بتكلفة تمويلية بلغت (9) مليارات دولار يجيز المجلس القومي للتنمية العمرانية المخطط الهيكلي العمراني لولاية الخرطوم، وذلك في فاتحة أعمال الاجتماع الاستثنائي للمجلس القومي للتنمية العمرانية الذي يلتئم بقاعة الصداقة بالخرطوم تحت شعار (التخطيط العمراني لرفاهية المواطن). وقال وكيل وزارة البيئة والتنمية العمرانية، الفاضل علي آدم، في مؤتمر صحفي بوكالة سونا للأنباء إن الهدف من المخطط توجيه التنمية العمرانية بالبلاد، مؤكداً أن تنفيذ المخطط بدأ من عام 2007م فيما تم تكوين فرق للمراجعة والتدريب. ويضم المخطط الذي سينفذ خلال 25 عاماً (1200) مشروع تنموي حددت في الاستراتيجية التنموية للمخطط وتحوي طرقاً دائرية وكباري ومؤسسات خدمية. وقال مدير المخطط ، المهندس صلاح محمود، إن ولاية الخرطوم سبق وأن أعدت (4) مخططات هيكلية لكنها لم تشمل الريف بالولاية، وكشف أن ولاية الخرطوم تضم (580) قرية تمد الخرطوم بالمنتجات الغذائية، وحذر من الزحف الحضري الذي تعرضت له (64) غابة بالولاية، وأضاف أن المخطط يشارك في تنفيذه مستشارون وخبراء وطنيون وأجانب ومنظمات عالمية وشركات، وقال إن الاستراتيجية العمرانية للمخطط تتمحور في إعادة الهيكلة للولاية باستهداف المشاكل الآنية المتمثلة في المواصلات والطرق والمعابر بالتركيز على مركز المدينة، وإعادة هيكلة الحيازات الكبيرة التي تحت إمرة الجيش وهيئة السكة حديد، ووصف الخرطوم بأنها مدينة بلا قلب وتفتقد للسياحة الحضرية والاستغلال الأمثل للموارد المائية والأراضي الزراعية، وقال انهم سيعملون على إيجاد الترابط بين الريف والحضر، مشيراً الى أن الخرطوم بدأت تتريّف بالتأثر من أطرافها على المستويات الاجتماعية والثقافية، وقال إن هنالك الكثير من التفلتات العمرانية وأصبحت بعض المستشفيات الكبيرة مكانها غير لائق. وكشف المجلس عن أهم ملامح المخطط الهيكلي الجديد للولاية بتفريغ وسط الخرطوم من المؤسسات الحكومية وتوزيعها للمدن الثلاث حيث تنقل المؤسسات الثقافية الى أم درمان والسيادية ستبقى في الخرطوم والاقتصادية والخدمية في بحري، فيما يُخصص شارع النيل للمتاحف والمناطق السيادية الحضرية، بالإضافة لقيام الطرق الدائرية لربط المدينة اقتصادياً. وأوضح مستشار والي ولاية الخرطوم لإنفاذ المخطط، فائز السليك، أن المخطط سيتحول الى وضع برنامج عملي في المراحل التنفيذية والمتابعة، وقال إن نسبة التنفيذ في المخططات السابقة لم تتجاوز (10%)، مؤكداً أن المخطط الجديد يضم ثلاث وحدات تهتم بالخدمات والبيئة والصحة والتعليم والأمن السياحة والترفيه.