تقف مجموعة تجار الفاكهة والخضروات بشارع محمد نجيب في مفترق طرق، واصبح بقائهم في المنطقة مهددا بالترحيل، اذ تعمل سلطات المحلية على ترحيلهم الى منطقة ابي حمامة وذلك التوجه هو الخيار الوحيد وفقا لمسوقات المحلية. باعة الفواكه بدوا إنهم غير مقتنعين بتوجهات المحلية اذ يرون بانهم لا يستطيعون ترك المكان واستبداله بأخر اذ ظلوا بالموقع لمدة ثلاثين عاماً، وابدي اصحاب أكشاك الفواكهة والخضروات بشارع محمد نجيب عدم استعدادهم الى ترك المنطقة مهما كلفهم ذلك بعد أن علموا رغبة المحلية في ترحيلهم الى سوق ابوحمامة واعتبروا هذا غير منطقي بدعوي ان حركة السوق هناك ضعيفة ودون الوضع الذي اعتادوا عليه في شارع محمد نجيب فمنطقة ابوحمامة وفق رؤيتهم سكنية وغير أمنه وسيكونون معرضين للكشات وبالتالي فعدم قبلوهم للأمر اتي بحجج منطقية وبين الباعة من رفض الامر برمته. «الصحافة» التي إنتقلت الى الموقع الراهن والمقترح وجدت اصرارا على رفض توجهات المحلية مؤكدين أن ترحيلهم سيحدث تحولاً في حياتهم لأنهم كونوا شريحة واسعة من الزبائن طوال لسنين التي امضوها في المكان يتعاملون مع أهل المنطقة فكيف يذهبون الى مكان اخر ويبدأو من الصفر. وقال إبراهيم عبد الله أحمد احد اصحاب الترابيز وعضو اللجنه المسئولة عن السوق انه تم ترحيلهم من الناحية الاخري للشارع بهدف توسعة الشارع بحكم أن الشارع رئاسي وتسأءل إبراهيم أن كانت المؤسسات الحكومية تعمل على دعم الشعب ام انها تسعي لتقطع أرزآق العباد ورفض أمر الترحيل الى منطقة ابوحمامة مؤكدا انه لايرفض اخلاء المكان اذاتم تمليكه دكان مصدق في السوق المركزي الخرطوم حتي يضمن استقراره في وضع افضل اما أي توجه بغير ذلك فلن يوليه ادني اهتمام مؤكدا أن منطقة ابوحمامة غير مستقرة ومعرضة للكشات وفي كل الاحوال سيكون الوضع سيئا اما في شارع نجيب فحركة السوق تختلف عن ابوحمامة، وتساءل إبراهيم : ما الذي يمنع وجودنا في هذ المكان ولماذا لايتم تمليكنا «طبالي» بشكل لائق ونبقي هنا؟ ووافقه جمال الرحيمة في الحديث مؤكدا تمسكه بالمكان الذي امضي نصف عمره واقفا فيه بعد أن إعتاد عليه الناس فترحيله يعني نهاية عمره علما أن نجاحه في عمله إرتبط بشارع محمد نجيب وخلص الرحيمة الى انه لن يذهب الى ابوحمامة، من جانبه أشار موسي يعقوب حسن الى انه لايرغب في الذهاب الى مكان اخر ويخسر زبائنه الذين بتعامل معهم لأكثر من عشرين عاماً وطالب الجهات المختصة بأن تبقيهم في مكانهم حتي لايتعرضوا لخسائر قد تضر بهم ماديا وتخسرهم تعب سنين طويله من الكفاح والعمل المتواصل دون ملل وقال ان ترحيلهم من المكان ليس مبررا ولايوجد سبب واضح يقنعهم بالعدول عن الرفض واكد رفضه للإنتقال الى منطقة ابوحمامة وفي السابق تم ترحيلهم لانهم كانوا بجانب المقابر وذهبوا واستفتوا أهل الدين في الأمر واجابوهم ليس في الأمر ضرر على الموتي واخذوا خطاب من الافتاء وتم تقديمه للمجلس التشريعي ومازالت لاوراق في لمجلس التشريعي. تركنا شارع محمد نجيب قاصدين منطقة ابوحمامة حتي نتمكن من رؤية الوضع هناك والفوضي التي تخوف منها الباعه فوجدنا المنطقة قد تغير شكلها وتم تبديل الترابيز بأكشاك كبيرة لباعة الفواكهة والخضروات وتحدثنا الى رئيس السوق في ابوحمامة عبد الكريم علي الذي قال انهم دفعوا مبلغ 500 جنيه مقابل الحصول على هذه الأكشاك بدلاً من الترابيز وان الوضع بأت افضل من السابق حيث كانت الكشات تمثل هاجسهم الاول والاخير سألنا عبدالكريم إن كان هناك تجارا قد انضموا الى السوق في الفترة الاخيرة فأجاب بالنفي وقال كل الموجودين هم التجار في المنطقة.