السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته منظمات المجتمع المدني في الميدان أولاً ، نشيد بعمودكم الصامد والمصادم والذي عالج كثيرا من الامور التي يعاني منها المواطن ولعل الجميع يعلم ان قلمكم يكتب ما هو نافع للعباد والبلاد وفقكم الله إلى ذلك. ثانياً: رداً على عمودكم بصحيفة الصحافة الثلاثاء 2010/3/2م والذي تناولتم فيه موضوع القطع الجائر للاشجار وألقيتم اللوم على منظمات المجتمع المدني التي يعنيها الامر: نقول لكم اننا في جمعية النخيل السودانية (جمعية طوعية تهتم بامر النخيل وترعاه وتوزع ثماره للخلاوى والداخليات بالتعاون مع الجهات ذات الصلة - الشئون الاجتماعية - الزراعة - والمحليات التي تقوم بدفع مقابل العمليات الفلاحية المتكاملة وتحديداً محلية الخرطوم الكبرى، هذه الجمعية يرأس مجلس امنائها العالم الجليل بروفسير أحمد علي قنيف وينوب عنه الاستاذ هاشم هارون أحمد ، والامانة العامة من نصيب الرجل الاخضر د. نصر الدين شلقامي مع لفيف من العلماء والمهتمين بالنخيل في ولاية الخرطوم وخارجها، هذه الجمعية منذ تكوينها عام 2003 في اول اكتوبر، بدأت برعاية نخيل الشارع العام والباحات والمساجد بالتعاون مع الجهات ذات الصلة سالفة الذكر، وعندما شعر الجميع بمسؤوليتها وعملها الواضح في الجوانب الوقفية بادر السيد وزير التخطيط العمراني م. عبد الوهاب محمد عثمان بتبعية النخيل على الشارع العام والباحات لأوقاف الولاية التي تتبع لها الجمعية ادارياً (قرار وزاري رقم 37 لعام 2003 وبتاريخ 2003/7/1) ومنذ ذلك الوقت صار النخيل على الشارع احد هموم الجمعية بالتعاون مع محلية الخرطوم صاحبة الشأن الاول وبالتحديد الادارة الزراعية - ادارة الحدائق والتجميل ، وصل هذا التعاون إلى حد ان الجمعية هي المستشار الاول لأي زراعات جديدة أو عمليات فلاحة وغيرها من متطلبات حياة النخلة من تهذيب وتكريب وغيرها ، وفي نهايات العام الماضي وبدايات هذا العام كما تعلمون تم انشاء هيئة تطوير وترقية السلوك الحضري والتي قامت ببعض الاعمال على الشارع من ضمنها زراعة النخيل وتهذيب القائم منه وعندما علمت الجمعية بذلك قامت بالاتصال بالذين يزرعون النخيل جهة النفق واخبرناهم باننا على استعداد للمساعدة في الزراعة وكل ما يلزم حيث طلبوا منا التبرع بنخيل وذكرنا لهم ان الجمعية طوعية لا مال لها ، ولكن يمكن أن ندعمكم فنياً فقط كونوا على اتصال معنا وتحدثنا معهم بان هنالك زراع نخيل لا يجيدون العمل نفسه، فلذا يستحسن ان يكون الشخص الذي يزرع معروفا لدى الجمعية لأنها تملك من المعلومات ما هو كفيل بنجاح العملية الزراعية لكن فؤجنا بالزراعة دون مشورتنا ولاحقنا السادة الموظفين ولم نجد منهم اجابة وايضاً اتصالنا بالعميد ولم يرد ، وعندما قامت الهيئة بقطع جريد النخيل قطعاً جائراً (في جنوب مقابر المسيحيين قبالة المطعم اللبناني 22 شجرة نخيل 4 منها اناث و18 فحول وفي جزء من شارع القصر) ذهبت إليهم أنا شخصياً في الشارع وتحدثت مع موظف مسؤول اسمه هاشم وأدرت معه حواراً طويلاً وأوضحت له صفتي واخبرته ان النخلة تعيش على الجريد فلذا لا نقطع إلا اذا وجدت جريد ناشف ، رحب الرجل بالفكرة وقال انه لن يفعل هذا مطلقاً إلا بحضور الجمعية، في اليوم التالي مباشرة تم تكرار ما منعناه بالامس وذهبت إليهم ثانية في شارع افريقيا واصطحبت معي عاملا ماهرا وقلت لهم خذوه داعما لكم لأي عمل على النخيل ليكون خير داعم لكم ووعدوا ولم يلتزموا ثم كرروا صنيعهم في شارع النيل الغربي غرب كبري توتي وحتى المتحف 28 (نخلة مثمرة يذهب ثمارها للخلاوي سنويا) ، وعندما علمنا انهم يعملون ليلاً ذهبنا إليهم في صباح اليوم الثالث باكراً وجدنا العمال على نخلة فقمنا بمساءلتهم عن المسؤول فقالوا السيد العميد والأخ محمد يحى والأخ النور فقمنا بإيقافهم وشرحنا لهم أهمية الجريد للنخلة رغم ان بعضهم أصم وأبكم ولكنهم تفهموا ما نقصد ثم اتصلنا على سالفي الذكر ولم يرد منهم غير النور الذي قال انه غير مسؤول من هذا الجانب، ثم ذهبنا إلى الذي يزرع بعد ان كثرت الشكاوى وحديث المواطنين وتحدثنا معه وهو شخص اسمه السر معروف لدينا، لقد زرع قبل ذلك في الفلل الرئاسية وكانت اشجاره هالكة قبل ان يجف مداد من تعاقدوا معه، قمنا بنصحه بان هذه النخلات طويلة معمرة ونسبة نجاحها قليلة جداً وطريقة الزراعة والنخلات غير مطابقة للمواصفات التي كنا قد تعاونا عليها مع مركز النخيل بالولاية وهيئة تطوير الخرطوم سابقاً وبمرور الزمن أثبتت العملية النجاح، وقال الرجل ان العميد قال له ذلك رغم نصيحته للعميد بالنخيل الاصغر حجماً بطول دون المترين ولكن العميد اصر على ذلك. في أثناء هذه الملاحقات كان السيد هاشم هارون رئيس مجلس الامناء بالانابة قد اتصل بالوالي واخبره بكل ما سلف ذكره، وايضاً بعد سفر السيد هاشم الى مهمة رسمية تابعنا الامر مع السيد مستشار الوالي م. جود الله عثمان سليمان بالفعل اكد على التعاون ولابد من مقابلتكم للسيد العميد وبالفعل تمت المقابلة التي سبقها خطاب ممهور من السيد نائب رئيس مجلس الامناء الاستاذ هاشم هارون يطلب فيه التعاون معنا من اجل نخلة التمر ويمد فيه يد العون والمساعدة لهذه الهيئة الوليدة ثم دعمنا الخطاب بخطاب آخر يحمل اسماء علماء يمكن ان يساعدوا في استلام النخيل بعد الزراعة ومراجعة المواصفة والعقد الذي تمت بموجبه الزراعة مصحوب بنشرات مساعدة على كيفية زراعة نخلة معمرة. بالطبع التقيت العميد لوحدي ممثلاً لجمعية النخيل في تمام الساعة السابعة والنصف مساء الاثنين 2010/1/22 بصحبة م. الطيب وبعض أعوانه وتحدثنا أولاً عما حدث وشرحنا ما تم من ضرر على النخيل والذي صار قوتا للمارة وطلاب الخلاوى والداخليات وبعد حوار طويل وجدل اشبه بالعراك الهادئ توصلنا مع السيد العميد ان النخيل يقع تحت دائرة المحلية التي أوكلت إليها كل ما يجعله جميلا على الشارع العام. ومنذ ذلك التاريخ توقف الاخ العميد مما صنعه سابقاً والشاهد على ذلك شارع النيل الغربي (نخلة بدأ فيها العمل وتوقف) بعد ذلك امرنا السيد ب. قنيف رئيس مجلس الامناء بان ندعو السيد العميد يوسف لاجتماع المكتب التنفيذي للجمعية لمزيد من التعاون من اجل نخلة التمر وقبلها اتصل عليه تلفونياً فلم يجد ردا فكتبنا خطابا رسميا للسيد العميد فاعتذر عن الحضور بحجة وجود السيد نصر الدين ضمن اعضاء المكتب على حد قول السيد كمال تلفونياً. فات علينا ان نقول لكم بعد ان كررنا الملاحقة وكانت الهيئة مستمرة في العمل ذهبت أنا شخصياً لشارع النيل الغربي واتصلت بالاخ نائب الامين العام السيد هاشم جلال واخبرته بانني سوف اخرج عن المألوف اذا لم يستجب لي عمال الهيئة ومن لطف الله علينا استجاب العاملون بعد ان شاهدوا دموعي على خدي، فلذا نقول لك يا أخ الطاهر الجمعية في الميدان للصدام وفي الصحف لتوصيل الرسالة التي نحسب انها وصلت وفعلت مفعول السحر والجمعية موجودة في الديوان لمد يد العون واتخاذ القرار الحكيم الذي نحسبه قد صدر من ولاة امورنا الذين يسمعوننا اذا وصل صوتنا إليهم وعلى رأسهم الاخ النائب والاخ الوالي اعانهم الله وإيانا وإياكم على فعل الخير وعنده حسن الجزاء وسدد الله خطاهم وخطانا وخطاكم إلى ما فيه منفعة العباد والبلاد وهو القادر على ذلك فهو اعلم العلماء بما في سريرتنا من خير لهذا الوطن الذي نحسب ان خيراته تعم كل العالم وتفيض على ذلك إن شاء الله. مكتب الاعلام والعلاقات العامة جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية