شبكة المراسلين بالهيئة العامة للتلفزيون القومي، من الإدارات التي أسهمت بشكل كبير في تغطية كافة عملية الاستفتاء من خلال مجموعة من المراسلين المنتشرين بكافة ولايات السودان، وقد نجحت التغطية فى تقديم صورة حيَّة استطاعت أن تنافس ما تناقلته الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية. وللتعرف على بعض جوانب مهنة المراسل كانت هذه المقابلة القصيرة مع مراسل التلفزيون بولاية جنوب كردفان عبد الرحيم الشيخ، حول جملة من المواضيع المتعلقة بمهنة المراسل التى خرجنا منها بهذه الافادات. تلفزيون عروس الرمال البداية: عن مسيرته فى المجال الاعلامى يقول عبد الرحيم: علاقتى بالاعلام تعود الى مراحل مبكرة من العمر ايام الدراسة، فقد كنت شغوفاً بالتقديم الاذاعى، ولكن تلك الموهبة تبلورت بصورة حقيقية عند التحاقى بتلفزيون مدينة عروس الرمال الابيض، ثم كانت الخطوة الثانية بانضمامى للتلفزيون القومى فى عام 2006م، واتمنى التوفيق ومواصلة المشوار والاحتراف الخارجى. تغطية الاستفتاء الصعوبات والنجاحات: وحول الصعوبات والتى واجهته خلال تغطيته لمراحل اقتراع استفتاء جنوب السودان، يقول: هناك صعوبات عديدة متعلقة بتغطية الحدث والاهتمام به، وتوظيف معينات العمل لتغطي المساحات الجغرافية الكبرى، ونكون في ميدان الحدث وانتاج تقارير اخبارية يومية واجراء لقاءات عبر الهاتف او عن طريق شبكة المينوس، خاصة أن ولاية جنوب كردفان كانت تضم أكثر من 17 مركز اقتراع في 17 محلية توافد اليها اكثر من 28 ألف ناخب، باعتبارها ولاية حدودية من ولايات التماس. ولكن كل تلك الصعوبات تهون حينما ينجح المراسل فى عكس الاحداث ونيل رضاء المتلقى وتقديره، فى ظل المنافسة المحمومة مع الفضائيات العالمية. التقيم متروك للمتلقى أولاً وأخيراً: وعن تقييمه لمدى النجاح فى تغطية مراحل الاستفتاء، يقول: لقد عملنا بجد لنقل صورة واقعية حية لمشاهدى تلفزيون السودان من مراكز الاقتراع، من خلال الاستطلاعات ومتابعة سير عملية التصويت بمختلف المراكز بصورة دائمة، وعكسها من خلال التقارير اليومية التى كانت تحتوى على نسب الاقتراع وإفادات رؤساء اللجان، واعتقد أن التقيم متروك للشعب السودانى الذى ضرب مثلا رائعا فى التحضر خلال كل مراحل الاستفتاء، ونأمل ان يستمر ذلك حتى اعلان النتائج الاولية والنهائية. التركيز في المرحلة القادمة على آراء المواطنين: وحول طبيعة المهام خلال المرحلة القادمة يقول: سوف نهتم بالعمل الميداني بمختلف ولايات السودان، واستطلاع المواطنين السودانيين الشماليين والجنوبيين، والوقوف على منطلق العلاقات والروابط الازلية ما بين الشمال والجنوب، وعرض وجهات نظرهم حول الفترة الراهنة، وهذا يتطلب بالتأكيد المزيد من الجهد والتركيز، والعمل على تغطية شاملة تعبر عن الحقائق. نظام المينوس وحاملات «إس. إن. جى»: وعن المعينات التى وفرها التلفزيون للمراسلين يقول عبد الرحيم: تم تزويد شبكة المراسلين باحدث التقنيات الرقمية التي أسهمت في تغطية سير الاستفتاء، ومن اهم هذه التقنيات نظام المينوس وأجهزة الثريا وأجهزة النقل المباشر وحاملات «إس. إن. جي»، أو جهاز التبادل متعدد الوسائط عبر الاقمار الاصطناعية أو عبر تقنية «الإف. تى. بى» عبر الانترنت أو غيرها من التقنيات الحديثة التي جعلت شاشة تلفزيون السودان شاشة منافسة على مستوى عالمي في تغطية الحدث. تغطية داخلية وخارجية: ويختزل وجهة نظره فى اداء قسم المراسلين بالقول: لقد نجحت شبكة المراسلين من قبل فى متابعة الأحداث داخلياً وخارجياً على مدار الساعة، ونجحوا فى صناعة ملفات حول اهم الاحداث في الولاية او انعكاسات الاحداث الخارجية على مواطن الولاية، وصناعة ملفات استباقية للأحداث المهمة، وصناعة ملفات متخصصة حول علاقات السودان إقليمياً ودوليا، ومتابعة قضية السلام من أرض الواقع، ومتابعة ملفات التنمية والإعمار، والتبشير بفرص الاستثمار ودعم الحكم الفدرالي، ومتابعة قضايا السودان، كما نجحت تماماً في تغطية الانتخابات السابقة بصورة حيَّة ومحسوسة منذ مرحلة التسجيل مروراً بمرحلة الاقتراع وما بعد إعلان النتائج عبر نقل مباشر، واستطلاعات كافة الأحزاب السياسية والمواطنين دون تمييز وبشفافية ومهنية من خلال برنامجي «الصباح الجديد» و «مدارات ثقافية» والفترات المفتوحة وقسم الهوية، الى جانب الفواصل والشعارات والموقع الالكتروني للتلفزيون.