قال الرئيس عمر البشير، إنه لا يخشى انتفاضة السودانيين عليه، وأكد أنه في حال حدوث ثورة شعبية مماثلة لتونس، فإنه سيخرج لشعبه ليرجمه بالحجارة، وأقسم بالتنازل عن السلطة حال علمه بأن الشعب لا يريده رئيساً. وحيّا البشير في خطاب جماهيري حاشد بمدينة الدامر في ولاية نهر النيل امس، ثورة الشعب التونسي، واكد ان السودانيين هم من علم العالم الانتفاضات الشعبية، في اشارة الى ثورة اكتوبر 1964، وانتفاضة ابريل 1985م. وقال إنه لن يهرب خارج البلاد في حال ثار السودانيون عليه، وزاد: «سنبقى هنا وندفن في هذه الأرض»، وتابع: «عندما نعلم بأن الشعب لا يريدنا سنترك الحكم دون أن يقول لنا أحد غادروا». وأكد الرئيس إزالة دعم الحكومة غير المباشر عن المحروقات والسكر ودعمها المباشر للفقراء والمساكين و»المنسيين»، بجانب زيادة المرتبات ومعاشات المتقاعدين، وافاد بأن معارضيه ظلوا يتوقعون سقوط حكومة «الإنقاذ» منذ مجيئها في العام 1989، مروراً باتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية، ونهاية بزيادة أسعار السكر والمحروقات الأخيرة. وأضاف «إن واهمين قالوا إن الطلاب حيطلعوا في انتفاضة لإسقاط الإنقاذ». وقال البشير لجماهير مدينة الدامر «أعلن لكم نتيجة الاستفتاء قبل أن تعلنها المفوضية، ستكون بنسبة 99% لصالح الانفصال». واعتبر أن انفصال جنوب السودان لن يكون نهاية التاريخ، لكنه بداية جديدة لبناء السودان. وجدد تمسك حكومته بالشريعة الإسلامية، مؤكداً أن مطلب الانفصال بين الجنوبيين لا علاقة له بتطبيقها، وتعهد بدعم دولة الجنوبالجديدة ودعم استقرارها، وقال: «سنظل جيراناً وأصدقاءً». ووعد الرئيس بتحويل نهر النيل إلى بستان لإنتاج الفواكه والتمور، عبر النهوض بالزراعة والمزارعين. وأفاد بأن نهر النيل ستكون ولاية الأسمنت من واقع مصانع الأسمنت التي انتشرت في أنحائها. وتمسك البشير بشعار «لا بديل للسكة الحديد إلا السكة الحديد»، وأكد وجود مرحلتين لتطويرها، الأولى بتأهيل الخطوط الجديدة والثانية بإبدال الخطوط بأخرى أوسع، تسير عليها قطارات أسرع.وأضاف أن خطة الحكومة ترمي لربط السودان بخطوط حديدية مع جيرانه في مصر وتشاد وإثيوبيا وإريتريا.