اعلن الجيش الشعبي امس مقتل 105 أشخاص، بينهم 39 مدنيا، في المعارك التي دارت اليومين الماضيين بين قواته ومتمردين في منطقة جونقلي في جنوب السودان، في حصيلة جديدة تفوق باضعاف تلك التي صدرت امس الاول وتضمنت 16 قتيلا. وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اقوير «من جهة القوات العسكرية، التي تتضمن قوات الجيش الشعبي والشرطة وادارة السجون، قتل 20 منهم في مدينة فانجاك، في حين قتل 30 من رجال الجنرال المنشق جورج اتور». واضاف اقوير «للاسف قتل 39 مدنيا بينهم نساء واطفال، واصيب 65 آخرون بجروح» اضافة الى 30 جريحا في صفوف القوات النظامية بالجنوب. واسفرت المواجهات بين انصار اتور والجيش الجنوبي عن عشرات القتلى في ولاية جونقلي. وتبادل كل من الجيش الشعبي وقوات أتور، الاتهامات بشأن القتال الذي اندلع بين الجانبين يومي الأربعاء والخميس الماضيين في منطقة كولويث بولاية جونقلي، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 20 جندياً من الجانبين وجرح غيرهم. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي، فيليب أقوير، لراديو مرايا، ان جنود أتور هاجموهم وقتلوا أربعة جنود، وأضاف ان الجيش الشعبي ملتزم بنهج السلام والمصالحة الذي وضعه رئيس حكومة الجنوب. في المقابل، اتهم أتور، الجيش الشعبي بتحريك قواته استعداداً لشن هجوم عليه ما حدا به شن غارات مضادة، وأقر أطور ان هذ الأمر ليس لصالح تطبيق الهدنة الموقعة بين الجانبين في يناير الماضي، وأضاف انه مستعد للجلوس مجدداً في طاولة التفاوض مع الجيش الشعبي حقناً للدماء، حسب قوله. ويتهم المسؤولون الجنوبيون، اتور باستغلال وقف اطلاق النار لتجنيد عناصر جدد. وقبل توقيع الاتفاق، كانت السلطات الجنوبية تتهم جورج اتور ورجاله بأنهم عملاء للسلطة المركزية في الخرطوم هدفهم تقويض الاستقرار في جنوب السودان. والجنرال جورج اتور كان ضابطا في الجيش الشعبي، لكنه تمرد عليه بعد ما خسر الانتخابات في ابريل الماضي لمنصب حاكم ولاية جونقلي. وتأتي هذه الهجمات بعيد اعلان نتيجة استفتاء الجنوب الذي رجح الجنوبيون فيه خيار الانفصال باغلبية كاسحة وصلت الى 98.83%.ويقول محللون، ان ترسيخ الامن في هذه الدولة الجديدة سيشكل واحدا من ابرز التحديات.