اتهم الجيش الشعبي أمس القوات المسلحة بدعم المتمرد على حكومة الجنوب جورج أتور، بعد تنفيذ الجيش الشعبي هجوماً على مخابئ أتور الرئيسية بولاية جونقلي أسفر عن مقتل 34 وجرح أكثر من 25 من الجانبين. ونفت القوات المسلحة بشدة اتهام جيش الجنوب. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيلب أقوير ل»الصحافة» ان الجيش الشعبي بناءً على معلومات حول مخطط لجورج أتور بمهاجمة مواقع جيش الجنوب في فانجاك وبيجو، هاجم أول أمس أتور في رئاسته بمناطق كوروي وباتاي وتون كيل بولاية جونقلي ووصف هجومهم بالهجوم الوقائي. وذكر اقوير انهم استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة بما فيها مدافع مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات و500 قطعة كلاشنكوف و17 قطعة مدفع رشاش ثقيلة «عيار 12 بوينت «7» مليمتر بجانب 8 قطع مدافع مضادة للدبابات spj11 و20 قطعة آر بي جي. وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي ان الخسائر في الارواح لم يتم حصرها حتى الآن لكنه ذكر انها تتراوح بين عشرين قتيلا في الجانبين إلا ان مصادر موثوقة قالت ل»الصحافة» ان المعارك التي وقعت في منطقتي كوروي وباتاي خلفت في المنطقة الأولى خمسة قتلى من قوات أتور وستة من الجيش الشعبي اضافة إلى 13 مصابا، بينما خلفت المعركة في المنطقة الثانية عشرين قتيلا وسبعة مصابين في صفوف أتور، وثلاثة قتلى وستة جرحى في الجيش الشعبي، وأكدت ان جيش الجنوب نجح في اخلاء المناطق من أي وجود لأتور وقواته تماماً وذكرت ان القوات ما زالت تطارد قوات أتور المتشتتة. وقالت المصادر ان الجيش الشعبي اكتشف خلال المعركة ان أتور أحاط رئاسة قواته في كوروي بألغام مضادة للدبابات، وأكد انه تمت ازالة أكثر من 90 لغما منها حتى الآن ولا زالت عمليات التطهير مستمرة. ونفت القوات المسلحة بشدة دعمها لاتور وقالت انه لا توجد مصلحة لديها لدعم منشقي الجيش الشعبي، وابلغ المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد ان القوات المسلحة ملتزمة بالمقررات الاخيرة بعدم دعم الشمال والجنوب للمتمردين في الجانبين، وذكر ان اي حديث عن وجود أدلة تثبت تورط الجيش غير صحيحة.
