أحداث 11 سبتمبر 2001م هي مجموعة من الأحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001 م. وتم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. والأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، سقط نتيجة لهذه الأحداث «2973» ضحية «24» مفقودا، بالإضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، هذه هي النسخة المستقرة، المفحوصة في 28 أكتوبر 2010م ش PLURAL:5|| «يوجد تغيير واحد موقوف ينتظر» «يوجد تغييران موقوفان ينتظران» «توجد 5 تغييرات تنتظر» «يوجد 5 تغييرات تنتظر» «توجد 5 تغييرات تنتظر المراجعة». بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م وجه الإعلام العالمي اهتمامه نحو الحركات السياسية التي توصف ب «الإسلامية»، وحدث في هذه الفترة الحرجة نوع من الفوضى في التحليل أدى بشكل أو بآخر إلى عدم التمييز بين الإسلام كدين ومجاميع معينة تتخد من بعض الاجتهادات في تفسير وتطبيق الشريعة الإسلامية مرتكزا لها. وعدم التركيز هذا أدى إلى انتشار بعض المفاهيم التي لا تزال آثارها شاخصة الى هذا اليوم من تعميم يستخدمه أقلية في العالم الغربي تجاه العالم الإسلامي بكونها تشكل خطراً على الأسلوب الغربي في الحياة والتعامل. وأحداث 11 سبتمبر 2001م شكلت نقطة تحول عقلاني في التعامل مع الحكومة السودانية، حيث أدانت الخرطوم العملية وبدأت تعاوناً مع الادارة الاميريكية في مجال محاربة الإرهاب، فرفعت أمريكا العقوبات الدبلوماسية عن السودان في 27/9/2002م، وهذا التحول جاء أيضاً بعد عدة إخفاقات للسياسة الامريكية في التعامل مع السودان ارتكزت على الآتى: - فشلت الولاياتالمتحدة في تقديم دليل على أن السودان يدعم الإرهاب خاصة بعد حل مؤتمر الشعب العربي الاسلامي ومغادرة اسامة بن لادن وتسليم كارلوس لفرنسا. - فشلت في تقديم إثبات على أن هناك سودانيين شاركوا في تفجير مبنى التجارة الدولي في نيويورك في فبراير 1993م. - فشلت في اثبات تورط سودانيين في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس ابابا في مايو 1995م. - فشلت في تقديم دليل على ان مصنع الشفاء للادوية ينتج اسلحة كيماوية. - فشلت في تقديم ما يؤكد أن سودانيين لهم علاقة بتفجير سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام في 7 أغسطس 1998م. - فشل دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة الشمالية في اسقاط حكومة الانقاذ. - تحركت الدبلوماسية بفاعلية وكسرت العزلة الاقليمية واعادت علاقات السودان بالدول الاوروبية. وعلى الصعيد الداخلي سعت الحكومة الى بناء سلام من الداخل، فوقعت اتفاقية الخرطوم للسلام 1997م مع ست قبائل من الجنوب، اضافة الى اتفاقية فشودة مع الدكتور لام أكول واتفاقية مع عناصر جبال النوبة بحركة التمرد، وتبنت الحكومة انفتاحا سياسيا تجاه المعارضة وعاد بعضها، ثم عادت الأحزاب للعمل بحرية من الداخل تحت مظلة دستور جديد صدر في عام 1998م يمهد للديمقراطية، كما صدرت الصحف الخاصة وتوسع مدى الحريات المسموح به لممارسة النقد. وتأسيسا على هذه المعطيات اتخذت إدارة الرئيس بوش نهجا عقلانيا متمشيا مع تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وتنفيذاً للتوجه الجديد أرسلت واشنطون مبعوثاً خاصاً للسودان في نوفمبر 2002م هو السيناتور السابق والقس جون دانفورث لبناء الثقة بين طرفي القتال في السودان، اضافة الى تحقيق وقف اطلاق النار في جبال النوبة، وايقاف القصف الجوي ضد المدنيين في مناطق العمليات، ووقف عمليات الرق «وهو اتهام قديم متجدد»، والسماح بتدفق العون الإنساني في جبال النوبة. وقدم جورج بوش الابن الى الكنغرس الأمريكي في 20 سبتمبر2002م استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدةالامريكية اشتملت خطوطها على ما يلي: - نظرة إجمالية حول الاستراتيجية الدولية للولايات المتحدة. - مناصرة الطموحات إلى الكرامة الإنسانية. - تقوية التحالف لدحر الإرهاب العالمي، والعمل لمنع الاعتداءات علينا وعلى أصدقائنا. - العمل مع الآخرين لنزع فتيل النزاعات الاقليمية. - منع أعدائنا من تهديدنا وتهديد حلفائنا وأصدقائنا بأسلحة الدمار الشامل. وإطلاق حقبة جديدة من النمو الاقتصادي العالمي عبر الأسواق الحرة والتجارة الحرة. - توسيع دائرة التطور الاقتصادي من خلال انفتاح المجتمعات وإنشاء البنيات التحتية للديمقراطية. - تطوير برامج عمل للتعاون مع المراكز الرئيسية الأخرى للقوى العالمية. - تحويل مؤسسات الأمن القومي الأمريكي لمواجهة التحديات والفرص المتاحة من القرن الواحد والعشرين. نواصل * المركزالعالمى للدراسات الأفريقية