اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي استقالته أمس، بعد احتجاجات عنيفة بسبب علاقتة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وهو ما ادى الى احتفالات بشوارع وسط العاصمة. ووفقا لاعلان اصدره الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع فقد عين الباجي قائد السبسي رئيسا للوزراء خلفا للغنوشي،وسبق ان تولى السبسي وزارة الخارجية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وقال الغنوشي ان استقالته ستوفر اجواء افضل للعهد الجديد وانه يريد الحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا في الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد،واضاف الغنوشي عبر التلفزيون الرسمي ان استقالته تخدم البلاد وانه ليس رجل قمع. وأكد مجددا على تعهد الحكومة باجراء انتخابات رئاسية بحلول 15 يوليو لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لبن علي الذي ينظر له التونسيون على نطاق واسع على انه كان قمعيا وفاسدا. وقال مسؤول في الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يطالب باصلاحات عمالية منذ الاطاحة ببن علي لرويترز ان استقالة الغنوشي «خطوة في الطريق الصحيح». بينما رأى متحدث باسم حركة النهضة وهي الحركة الاسلامية الرئيسية في تونس ان الخطوة قد تفسح الطريق امام مشاركة اوسع في الحكومة الانتقالية.