أصدر وزير الداخلية ، المهندس ابراهيم محمود حامد ، قراراً بفتح المنافذ الحدودية والبرية التي تربط بين السودان وليبيا لتسهيل انسياب عودة السودانيين القادمين من الجماهيرية، واكدت الوزارة على موقعها في الانترنت ان السلطات المختصة بدأت في تنفيذ القرار بتشكيل غرف عمليات وفرق عمل لتسهيل عملية إجلاء السودانيين بالجماهيرية. من ناحيته، اعلن رئيس غرفة طوارئ وعمليات اجلاء السودانين من ليبيا، الدكتور كرار التهامي،وصول نحو (257) من العالقين في مدينة اسوان المصرية الى ميناء حلفا البري يوم غد الثلاثاء، على ان تتواصل عمليات التفويج تباعا، وقال ان غرفة الطوارئ ستوجه طائرة اليوم الى طرابلس واخرى الى الاسكندرية، بجانب ارسال باخرة الى الاسكندرية، واشار الى تشكيل لجنة طوارئ فرعية في ميناء حلفا لاستقبال العائدين من المدن الليبية والشروع في تفويجهم. وأقر التهامي في تصريح ل(الصحافة) امس، بوقوع حالات اعتداء على افراد الجالية لسودانية في احد الاحياء السكنية في مدينة طرابلس. في سياق متصل، افاد مكتب اعلام معتمد حلفا «الصحافة» ان غرفة الطوارئ الفرعية تستهدف حوالي (272) شخصاً كفوج اول، واكد اكتمال الخطوات اللازمة لاستقبال القادمين من الجماهيرية الليبية عبر اسوان، وسيتم تفويجهم الى مدنهم المختلفة في جميع انحاء السودان. واكد مكتب الاعلام جاهزية السلطات والاجهزة المختصة بمحلية حلفا لاستقبال العائدين وتفويجهم عبر ميناء حلفا البري. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية، علي احمد كرتي، حرص الحكومة على أمن وسلامة جميع السودانيين الموجودين في الجماهيرية الليبية دون إستثناء بمن في ذلك منسوبو الحركات المسلحة في دارفور، وقال كرتي في تصريحات صحفية أمس إن السودان يرحب بأبنائه الذين دفعتهم ظروف إستثنائية للبقاء خارج الوطن ، مشدداً على أن السودان أولى بأبنائه ، داعياً زعماء الحركات لتغليب إرادة السلام والإنخراط في العملية التفاوضية بالدوحة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية عادلة لقضية دارفور ، وأكد كرتي بذل الدولة لجهود وصفها بالمقدرة لإجلاء الرعايا السودانيين من ليبيا ،مشيراً إلى أن وزراة الخارجية تتابع الأحداث بدقة عبر سفارتها في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي والكفرة لإجلاء الرعايا السودانيين، وقال انه لم تحدث إعتداءات مزعجة حسب سجلات السفارة . من ناحيته، أعلن والى ولاية شمال دارفور ،عثمان محمد يوسف كبر، عن جملة من الإجراءات الاحترازية اتخذتها حكومة الولاية لاستقبال السودانيين العائدين من ليبيا ،لتلافي الافرازت المحتملة جراء الأحداث التي تشهدها ليبيا حاليا. وقال كبر في تصريحات صحفية، إن الخطوة تأتي لارتباط الولاية مع ليبيا عبر حدود طويلة ، علاوة على أن مطار الفاشر والنقاط الجمركية الحدودية للولاية كانت معبرا لعدد كبير من السودانيين الذين توجهوا إلى ليبيا في أوقات سابقة ، مبينا أن الإجراءات الاحترازية ،ستمضي عبر مساري تأمين القنصلية الليبية والعاملين بها والمواطنين الليبيين المقيمين بالولاية ، بجانب اتخاذ إجراءات استباقية في المجالات الإنسانية والصحية تحسبا لعودة أولئك بذات المعابر التى خرجوا عبرها ، مبيناً أن تلك التدابير الإنسانية تتمثل في مجالات الإيواء والإعاشة بجانب الإجراءات الصحية التي تم توجيه وزارة الصحة بالولاية للقيام بها.