في تطور مفاجئ، تقدم وزير الصحة، عبد الله تية جمعة، امس باستقالته من منصبه الى النائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت، والى مجلس الوزراء ، وبرر خطوته بما ما اسماه ب( التهميش المستمر الذي يعانيه، وتجاوزه في العديد من القضايا التي من صميم اختصاصاته)، وقال انه لا يمكن ان يصبح (وزيراً صورياً)، وحمّل المؤتمر الوطني نتائج ما يحدث داخل اروقة الوزارة. وقال الوزير المستقيل، في مؤتمر صحفي امس بمباني الوزارة، ( انه آخر من يعلم بالكثير من القضايا التي تقع ضمن صميم اختصاصاته)، ولفت الى ان تعيين وكيل الوزارة الاخير، الدكتور عصام محمد عبد الله، لم يعلم به الا من خلال الاطلاع عليه في وسائل الاعلام، واشار الى انه دفع الى السلطات العليا بعدد من الترشيحات لمنصب الوكيل لكن تم تجاوزها. وشدد على انه لا يمكن ان يتحمل حزمة من المشكلات الصحية، في ظل التجاوز الذي يعانيه وعدم مشاورته في العديد من القضايا على رأسها معاناة المواطنين ، والخطوة التي هدد بها الاطباء بتقديم استقالات جماعية للوزارة خلال الايام المقبلة ، وافاد بأنه تقدم بالاستقالة من المنصب ( حفاظا على كرامتي وكرامة من امثلهم )، واتهم المؤتمر الوطني بأنه يحاول اظهار وزير الدولة على انه الوزير الفعلي، واضاف ان اي وزير لم يأتِ به الحزب الحاكم ( هو وزير فاشل). وقال انه منذ توليه منصبه في يونيو من العام المنصرم، ظلت هناك قضايا ملازمة للصحة، وتم رفعها الى الجهات ذات الاختصاص لكن دون جدوى، ولفت الى ان العام الماضي صدرت فيه تعيينات داخل المجلس القومي للادوية والسموم، وهيئة الامدادات الطبية التي يرأس مجلس ادارتها دون مشاورته، واضاف ان الامدادات الطبية تجري الان خصخصتها دون الرجوع اليهم ولو لمجرد المشاركة في الاجتماعات، وقال انه آخر من يعلم بما يدور داخل الوزارة. وفي سياق موازٍ، تقدم المدير العام لمستشفى بحري التعليمي، الدكتور احمد زكريا باستقالته الى وزارة الصحة، بحجة الديون المتراكمة على ادارة المستشفى، وسحب ارصدتها من البنوك.
