هذا دهليز تذكاري ، وقد أتي علي مهرجان أيام البقعة المسرحية أحدي عشر دوره متتالية راتبه غير متقطعة تربط ما بين فكره المسرح الخلاق والجمهور ، تستدعي في كل دورة من ذاكرة الفنون الأدائية شخوص سجلوا بجهودهم الكثير لترقيتها وتطويرها ودفعها ، ثم إنهم في اتصال عطائهم وقفت البقعة الفكرة ، والمبادرة والمؤسسة وتجلياتها المهرجان المسرحي حيال تلك الصور المدهشات من حياتهم ، وطوال ممارستهم لفنون الأداء كتابة وتمثيلا وإخراجاً وبناء للصور ألمشهديه ، ونقد وحوارات وبحوث ، ونظر إلي تواريخ الفنون المسرحية . هذه الدورة الحادية عشر تحدث عن نفسها ، خرجت من بين مصاعب عديد نعود إلي مراجعتها يوم نراجع الأمر كله ، ثم أنها تسجل أول خطوه في طريق العقد الثاني للمهرجان ، عشرة دورات مضت حدث فيها الكثير يانعات كن ومشرقات ، كل دورة منها كانت حبلي بالكثير ، من رحمها الغني خرج صناع مسرح سوداني جدد ، تركوا في كل دوره منها أثارهم الطيبة ، ذرعوا بين الدورات وفي فضاءات العالم تجاربهم المتجددة ، أداروا حوارات المراجعة والبحث والإيحاء والتحريض علي الابتكار . سجلوا هؤلاء المسرحيين الذين خرجوا من بين أيام البقعة المسرحية للفنون التمثيلية أن الصدق والإصرار يفضي إلي النتائج . هذه هي البقعة التي يحتفي فيها الدهاليز معكم بصورها القديمة المشرقات ، لتعلن غداً في افتتاح دورتها الحادية عشر والذي ظل يصادف الاحتفال بيوم المسرح العالمي أنها تعلن عن نفسها مهرجاناً عالميا للمسرح . وتنقل العالمية لها وتأتي رسالة يوم المسرح العالمي لتلقي من منصتها البقعة في خشبة المسرح القومي السوداني ، جوار نهر النيل في البقعة أم درمان . هذه أفضل بدايات العقد الجديد ، يبشر بتسع دورات قادمات نحضر لها جميعاً بوعي جديد . غداً في الثامنة والنصف العالم يحتفي من البقعة بالاستماع إلي رسالة اليوم العالمي للمسرح من كاتبتها ( البروفسير الممثلة والكاتبة اليوغندية جيسكا قهوة ) والتي اختارتها الهيئة الدولية للمسرح iTi / يونسكو لتعبر باسم مسرحي العالم عن أشواقهم لغداً مسرحي جديد لعالم بلا حرب ولا نذاع ، عالم المسرح فيه ينشد رفاه الإنسان . ويأتي السكرتير العام للهيئة الدولية للمسرح iTi / يونسكو ( الدكتور الكاتب والشاعر تابيوس بيانكوني ) نيابة عن الأسرة الدولية للمسرح ليلقي كلماته في افتتاح مهرجان البقعة. نستمع إلي رسالة المديرة العامة للمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) يلقيها نيابة عنها ممثلها بالسودان ( السيد إبراهيم سيدي بيه ) . هذا الدهليز التذكاري من رحم البقعة الولود دوما بالمفرحات من الصور فيه شعارات الدورات التي مضت ،ولعلها كلها جاءت وهي تحتفي بشعار البقعة الفكرة ، ( بوابة عبد القيوم ) باب المعرفة ، وفيها صور الذين كرمتهم البقعة تقديراً لإسهاماتهم المتعاظمة ، وفيه صور الذين حصلوا علي جوائز البقعة ، ومشاهد من حضور دولي ومشاركات قطرية وإقليمية . غداً نحتفل بالدورة الحادية عشر إذا شاء الرحمن ورحمنا وأعزنا . كل عام وانتم بخير ،،،،،، [email protected]