رهن الرئيس عمر البشير، تنفيذ نتائج الحوار بين حزبه المؤتمر الوطني والقوى السياسية، بمشاركتهم في الحكومة العريضة، واكد ان الحوارات الثنائية مع قوى المعارضة الرئيسية «الامة القومي والاتحادي الاصل» اسفرت عن نتائج اولية مشجعة، وكشف عن تشكيل آلية لادارة ذلك الحوار، بينما توقع المؤتمر الوطني ان يعقد رئيس المؤتمر الوطني، الرئيس عمر البشير، وزعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني لقاءاً في القريب العاجل،وبدأ متفائلاً بوصول حواره مع حزب الأمة القومي إلى غاياته المرجوة. وقطع البشير، لدى مخاطبته فاتحة اعمال الهيئة التشريعية القومية في دورتها الجديدة امس، والتي التأمت بغياب الجنوبيين بكافة اطيافهم السياسية، باستمرار كافة نصوص واحكام نيفاشا حتى التاسع من يوليو القادم، وقال ان انفصال الجنوب لا يعني المفاصلة والانقطاع، وشدد «العلاقة ستظل قائمة» واكد حرصه على ان تكون العلاقات مع دولة الجنوب من اميز العلاقات بين جارين. وطالب الشريكين بالعمل سويا بإرادة وعزم لحل القضايا العالقة، وعلى رأسها ابيي والحدود والمشورة الشعبية والترتيبات الاقتصادية، وذكر ان التاسع من يوليو يمثل الموعد لانتهاء الفترة الانتقالية وانهاء العمل بجميع النصوص والاحكام المتعلقة بنيفاشا في الدستور الانتقالي. وجدد السعي لادارة حوار واسع مع كل القوى السياسية والاجتماعية والمهنية والاكاديمية، وقال ان نتائج الحوارات الثنائية مع القوى المعارضة الرئيسة اسفرت عن نتائج اولية مشجعة ما يدفع بالتعجيل لانشاء آلية لادارة ذلك الحوار، واوضح «وستشمل هذه الاتصالات والمشاورات استكمال مقترح حكومة القاعدة العريضة التي يناط بها انفاذ ما يتم التوصل اليه». وجدد الرئيس عزم الحكومة على استكمال حلقات سلام دارفور عبر الحوار الدارفوري والخطة الخمسية. وفي الأثناء وصف حزب المؤتمر الوطني، الحوار الذي تباشره اللجان المشتركة مع الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل بأنه حوار بنّاء ومستمر في القضايا الوطنية حول الدستور وقضية دارفور. وتوقع الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إبراهيم غندور للمركز السوداني للخدمات الصحافية ان يعقد رئيس المؤتمر الوطني، الرئيس عمر البشير، وزعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني لقاءاً في القريب العاجل يناقش كافة الموضوعات المطروحة على مستوى اللجان المشتركة. وجدد غندور حرص حزبه على إستجلاء وجهات النظر القانونية والسياسية حول قضايا الوفاق الوطني مع كافة القوى السياسية المختلفة. وأكد غندور أن الميرغني ظل متابعاً لكافة قضايا الراهن السياسي بالداخل طيلة فترة غيابه عن البلاد، موضحا أن الرجل مهموم بالقضايا الوطنية وأن الحوار السياسي مع حزبه يمضي بروح إيجابية تؤكد إستراتيجية وأهمية القضايا المطروحة قيد النقاش بين الحزبين. من جانبه اكد وزير الاعلام، القيادي في المؤتمر الوطني، كمال عبيد، ان الحوار مع حزب الامة القومي يمضي نحو اتفاق حول كافة القضايا الوطنية، وقطع بأن نتائجه ستقنع كل القوى السياسية. وقال عبيد في تصريحات بالبرلمان امس ان الباب مفتوح امام «ترقيع» المجلس الوطني بعناصر من الاحزاب الاخرى في ظل وجود شواغر النواب الجنوبيين بالشمال لتجرى حولها انتخابات، وقطع بجدية المؤتمر الوطني في الحوار مع القوى السياسية، وشدد «لم ننتهج الحوار لاستهلاك الزمن» وقلل من تصريحات الصادق المهدي بشأن الحوار مع الوطني، وقال «ما يعنينا الموقف الرسمي لحزب الامة داخل الاجتماعات المشتركة وليس ما يقال في التصريحات للصحف او عند مخاطبة القواعد، واكد ان الحوار مع الامة يمضي بصورة ممتازة واضاف «هناك بهرة امل للوصول لاتفاق يقنع كل القوى السياسية».