اعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان،عن نشر «130» مراقباً في كل ولايات البلاد ال «25» ، وشددت على التزامها مبدأ الحياد بصرامة، وفق منظومة القواعد السلوكية للاتحاد والقوانين السودانية،وعدم التدخل في العملية او التحيز لاي جهة. وقالت رئيسة البعثة فيرونيك دي كيسر،التي وصلت الخرطوم الاحد الماضي،في مؤتمر صحافي أمس،ان «130» مراقباً من «22»دولة أوروبية، بالاضافة الى النرويج وسويسرا وكندا،سيقومون بتحليل شامل للعملية الانتخابية في كل انحاء السودان،بناءً على المراقبة طويلة المدى، والمنهجية التي طورها الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات عديدة، موضحة ان التحليل سيشمل الاطر القانونية وعمل ادارة الانتخابات ودور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وانشطة الحملات الانتخابية وسلوك وسائل الاعلام والتصويت وعد الاصوات، بالاضافة الى عملية تقديم الشكاوى والاستئنافات واعلان النتائج. وأكدت كيسر ، استقلالية البعثة التام عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله الاعضاء ،مشددة على ان مهمتها هي تقديم تقييم غير متحيز وفقاً للمعايير الدولية والاقليمية للانتخابات الديمقراطية، وكذلك وفقاً للقوانين السودانية، ومراعاة مبدأ الحياد. واعلنت كيسر، ان البعثة ستبقى بالسودان لعدة اسابيع بعد اليوم المحدد للتصويت لمتابعة العمليات النهائية لتجميع الاصوات وفترة تقديم الشكاوى، ثم اعلان النتائج. وكشفت عن اصدار تصريح مبدئي بعد يوم الاقتراع بفترة قصيرة، كما ستنشر البعثة تقريراً نهائياً في وقت لاحق، معززاً بالتوصيات الفنية لاستخدامه في الانتخابات في المستقبل. وقالت، ان فريقاً اساسياً مكوناً من 10 محللين للانتخابات من «8» دول اعضاء بالاتحاد الأوروبي وصلوا السودان في وقت سابق لتأسيس وتنسيق عمل البعثة،بجانب»58» مراقباً يعملون طوال فترة وجود البعثة بالسودان ،و «80» مراقباً يعملون لفترات قصيرة قبيل بدء الانتخابات، مهامهم مراقبة التصويت وعد الاصوات في مراكز الاقتراع،بجانب انضمام اعضاء من البرلمان الأوروبي للبعثة. واكدت كيسر ، ان البعثة الأوروبية التي جاءت بدعوة من المفوضية القومية للانتخابات وحكومة السودان، مرحبة بها من كل الاطراف السودانية،الحكومة والمعارضة،معربة عن املها في أن تفتح الانتخابات صفحة جديدة، وأن تحمل معها السلام للشعب السوداني مستقبلاً ،ورأت انه من المهم أن يتمكن المواطنون من ممارسة حقهم في التصويت، وأن يتمكن المرشحون من القيام بحملاتهم الانتخابية بكل حرية في بيئة غير اقصائية وديمقراطية. ورداً على اسئلة الصحافيين، رأت كيسر عدم وجود اي جدوى من تأجيل الانتخابات،بسبب العنف او الحروب،وقالت ان اوروبا بأكملها عانت كثيراً من تلك الحروب في بدايتها، «ولكن الحل كان في الانتخابات».واشارت الى انه رغم موقف الاتحاد الأوروبي المتمسك بالعدالة الدولية والمؤيدة للمحكمة الجنائية «ولكن البعثة ستظل مستقلة ولا شأن لها في ذلك».