٭ من جيل المصورين الكبار.. التحق بالتلفزيون القومى فى منتصف السبعينيات.. عشق التصوير منذ نعومة اظافره ولايزال عطاؤه متواصلاً عبر الكاميرا.. صور العديد من البرامج والسهرات والأعمال الدرامية التى مازال طيفها محفوراً فى وجدان المشاهد السودانى.. التحق بمهنة التصوير منذ نهاية عام 1968م الى يومنا هذا، حيث يعمل حاليا مصورا بقسم الأخبار والشؤون السياسية.. كما أنه أحد المبدعين الذين يعملون فى صمت خلف كواليس النجاح.. عوض الحاج الذي التقينا به وكان هذا الحوار: ٭ عشق الكاميرا قاده إلى عالم التصوير: يستعيد عوض ملامح بديات علاقته بالتصوير، ويقول عن ذلك «منذ طفولتى وانا اعشق الكاميرا والتصوير، ومارست ذلك فى مناطق مختلفة، وكان ذلك الحب هو تأشيرة دخولى الى عالم التصوير التلفزيونى، حيث تلقيت تدريبا على ايدى اساتذة اجلاء منهم محمد خالد واحمد احيمر وسيد محمود، وهما من كبار المصورين بالتلفزيون. وخلال تلك الفترة تدربت فى كل الاقسام المنوعات والدراما والمسرح، واحترفت هذا العمل بصورة رسمية فى عام 1978م وكنت قبلها اعمل فى بعض المجالات الاخرى». ٭ فرسان فى الميدان ودنيا دبنقا وليالينا: وعن اهم البرامج التى قام بتصويرها ولاتزال عالقة فى ذهنه يقول: «فى السبعينيات عملت فى تصوير سلسلة من البرامج التعليمية، وأذكر أيضا مجموعة من البرامج الناجحة التى صورتها ولاتزال ذكرياتها عالقة فى ذهنى حتى اليوم، منها على سبيل المثال برنامج «ليالينا» وبرنامج «فرسان فى الميدان» الذى كان يقدمه الاعلامى الكبير حمدى بدر الدين متعه الله بالصحة والعافية، وبرنامج «دنيا دبنقا» مع الاستاذ محمد سليمان، وتلك السهرات كان نماذج رائعة للعمل الاعلامى المتكامل، وتركت صدى فى وجدان الناس ولايزال يتردد فى اذهان السودانيين حتى اليوم، رغم توقف تلك البرامج». ٭ لا صعوبات تواجه المصور المواكب: وينفى عوض أن تكون قد واجهته صعوبات خلال مشواره الطويل فى مهنة التصوير، وقال: «لم تواجهنى أية صعوبات تذكر فى مجال التصوير، على الرغم من التطور المذهل الذى شهده هذا المجال فى التلفزيون منذ السبعينيات وحتى الآن. واعتقد أن ممارسة المهنة قادرة على أن تجعل الانسان مواكباً لكل المستجدات، وقد ساهمت تقنيات التصوير الحديثة فى تسهيل مهمة المصور». ٭ التلفزيون السوداني في حالة تطور تقني مستمرة: ويلخص رؤيته وتقييمه لاداء التلفزيون السودانى بالقول: «لقد عاصرت عدة حكومات خلال عملى فى التلفزيون بدءاً بمايو وانتهاء بالانقاذ. ومايو تميزت باهتمامها بتطوير الاجهزة الاعلامية على رغم من عدم توفر الامكانيات المادية فى ذلك الوقت، إلا ان الكوادر البشرية كانت على مستوى المسؤولية، وابدعت في الكثير من البرامج والسهرات الرائعة، وقد شهدت اجهزة الاعلام المرئى والمسموع تدهورا فى عام 1985م، ثم عادت وتعافت فى عام 1989م. وهى الآن تسير نحو الافضل. ودائما صناعة الاعلام فى حالة تطور مستمر على المستوى التقنى والفنى وتحتاج الى امكانيات مادية». ٭ سجل الإعلام التلفزيوني حافل بالأسماء المبدعة: ويقول عوض عن اهم الاسماء الاعلامية التى عاصر تألقها على شاشة التلفزيون: «هناك الكثير من الاسماء الكبيرة التى تألق نجمها على شاشة التلفزيون السودانى، على سبيل المثال حمدى بدر الدين وحمدى بولاد وليلى المغربى ومنيرة ساتى وليلى المك وايمان يوسف، ومن المخرجين صلاح السيد، وآخرون كثر لايزال المشاهد يذكرهم بكل الفخر والحب» ٭ آفاق التنمية وقضايا قانونية دائما في الخاطر: وعن اهم البرامج التى يعتز بها يقول: «فى الذاكرة الكثير من البرامج التى مازالت متوهجة، ومنها بعض البرامج السياسية التى قمت بتصويرها فى حقبة مايو، مثل «آفاق التنمية» الذى كان يعنى بعكس صورة حية لمشاريع التنمية المختلفة فى البلاد، وهناك أيضا برنامج قضايا قانونية» ٭ مديرون تعاقبوا على التلفزيون: وعن الاسماء التى تعاقبت على ادارة التلفزيون يقول: «يصعب تذكر كل الاسماء التى تعاقبت على ادارة التلفزيون، ولكنى اذكر الفاتح التجانى عام 1981م، وسمير عباس التوم والطيب مصطفى وأمين حسن عمر وعوض جادين. وحسن أحمد عبد الرحمن فى عهد مايو والزين صغيرون». ٭ حسن عبد المجيد وحجازي وخورشيد: وعن الفنانين والدراميين الذى عاصرهم يقول: «عاصرت الكثير من المبدعين فى مجال الدراما، منهم حسن عبد المجيد وابراهيم حجازى واسماعيل خورشيد وابو العباس محمد طاهر وفائزة عمسيب، ومن الفنانين خليل اسماعيل على سبيل المثال لا الحصر».