اكد د. شمس الدين يونس مدير المسرح القومي أن اقامة مهرجان البقعة المسرحي يفعل النشاط المسرحي بالبلاد، ويسهم فى التفاعل بين المسرح السوداني والحركة المسرحية فى العالم. واضاف ان المسرح القومي راع للحركة المسرحية بالسودان، وهو شريك أصيل لرعاية مهرجان البقعة طيلة السنوات العشر الماضية، مشيرا الى ان المسرح القومي هو مؤسس الحركة المسرحية بالبلاد من خلال دعمه للأعمال المسرحية المختلفة لأكثر من مائة عام. وقال عبد المنعم عثمان مدير مهرجان البقعة إن اقامة الدورة العاشرة لمهرجان البقعة تنشط التنافس فى المجالات المسرحية، بما فى ذلك التمثيل والتأليف والإخراج والنقد، مضيفاً أن مشاركة فرق غير سودانية فى المهرجان تفعل التواصل مع الحركة المسرحية العالمية وعرض كل ما هو حديث. واشار الى أن الحركة المسرحية السودانية آخذة فى التطور بمشاركة عمالقة الفن المسرحي والأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن الفرق المسرحية السودانية تبذل ما فى وسعها لتنافس الأعمال المسرحية من خارج الوطن. وقال إن السودان سيشارك بحوالي «11» عرضاً مسرحياً من كل أنحاء السودان، بجانب عروض مسرحية من كل من امريكا وتشاد ومصر وقطر، بجانب الجلسات النقدية المصاحبة للأعمال المسرحية لتحديد الأعمال الفائزة فى المنافسة. وأضاف أن البرنامج المصاحب للمهرجان يحتوي على أوراق عمل حول الفنون المسرحية، بجانب عرض بعض المطبوعات لكبار المسرحيين، وإعداد نشرة يومية ومرشد للمهرجان، مشيراً الى أن سيتم تكريم «10» من الفنانين المسرحيين عرفاناً بدورهم فى إثراء الحركة المسرحية بالبلاد. والمهرجان سيقام فى الفترة 27 مارس الى 4 ابريل، وسيتم الاعلان عن الأعمال الفائزة فى المنافسة المسرحية وتوزيع الجوائز، بجانب الاحتفال باليوبيل الذهبي للمسرح السوداني ومرور «30» عاماً على تأسيس المسرح الوطني بالبلاد. تجدر الاشارة إلى أن فكرة مهرجان أيام البقعة المسرحية بمبادرة من الأستاذ «علي مهدي» الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب مؤسس «المسرح الوطني مسرح البقعة» في 2000م، ولكي تأخذ هذه التظاهرة المسرحية فاعليتها وجديتها، دعا الأستاذ علي مهدي العديد من أهل المسرح وأساتذة الدراما والنقاد المهتمين بفن المسرح للتفاكر حول كيفية إقامة المهرجان، ليكون بمثابة تتويج لعصارة التجارب المسرحية الحديثة التي يمكن أن تفيد في رفد الحركة المسرحية الوطنية شكلا ومضمونا، ولدفع الحياة المسرحية والعمل على تنشيطها، والسعي إلى إتاحة الفرص للمسرحيين السودانيين. ووجدت الفكرة قبولا منقطع النظير من أهل الدراما والمسرح، خاصة الفرق والجماعات المسرحية الشابة. والنسخة الأولى للمهرجان جاءت متزامنة مع اليوم العالمي للمسرح فى 27 مارس 2000م، وشرفها وزير الثقافة والإعلام آنذاك الدكتور غازي صلاح الدين، والأستاذ مكي سنادة مدير المسرح القومي وقتها.