الاستاذة الفاضلة اخلاص نمر صاحبة عمود نمريات الشهير وتعليقاً على مقال الأخ سيد قطب من أنباء الكوة حول ما أورده المقال سابق الذكر في عمودكم المقروء والمحبوب فيما يتعلق بموضوع كهرباء الكوة، لقد دهشت أيما دهشة أن تكون الكوة حتى كتابة ذلكم المقال لم تصلها الكهرباء التي امتدت لكثير من أرياف وبوادي بحر أبيض، فكيف للكوة مصنع الرجال ان تكون بلا كهرباء وأنا أتابع عبر الصحف والتلفاز أن السيد والي النيل الابيض يدَّعي ان التنمية وصلت لبحر أبيض وانه أي السيد الوالي يثير في خطاباته ويحرص أن يظهر حول كل فكرة مشروع تنموي وان بحر أبيض موعودة بأن تكون (هولندا السودان) وأي (هولندا) يعني السيد الوالي الهمام وصرة بحر أبيض وبوتقة العلم التي انجبت أبو الطب النفسي التجاني الماحي وعمر الحاج موسى عرّاب مايو والاستاذ بدر الدين سليمان ورتل من السفراء والأكاديميين والأكاديميات والتي كانت حاضرة لزمن مضى تسمى (أليس) التاريخية تعيش الآن في ظلام دامس!! ألا يستحي السيد الوالي وهو يتفشخر بأنه الأب الشرعي لكل مشروع تنموي جديد والكوة على بعد مرمى حجر من عاصمته ربك وهي في الظلام! وما هي مشاريع التنمية التي يتحدث عنها الوالي هل هي كبري الدويم الذي وجده الشنبلي جاهزاً وأراد أن يتبناه! هل نسى الوالي ان العالم أصبح أصغر من قرية بفضل تقنية المعلومات واتاحتها بواسطة التقنيات الرقمية أم ظن السيد الوالي ان بلادنا مازالت في عهود (كرجاكة) الموية التي يشرب منها غالبية مواطني غرب النيل الأبيض وخاصة مناطق غرب وجنوب الدويم، أم السيد الوالي يتحدث عن التنمية المزعومة في القصور العالية في الخرطوم التي شيدها تنفيذو بحر أبيض والتي بلغت تكلفة حمامات السباحة فيها ثمانون مليونا!! أين هي تنمية بحر أبيض ومازال الناس غرب العلقة بمحلية أم رمتة تعاني العطش! أين هي التنمية سيدي الوالي! ومليارات نهبت من الخزائن! وشوارع ربك خربة وعسلاية تبعد أربعة كيلومترات من ربك! قرى بائسة وكنابي تخجل الزائرين. أين التنمية التي تتحدث عنها سيدي الوالي لكاميرات التلفزة المحلية وأراضي محلية القطينة شمالاً تم بيعها في فساد لم يشهد مثله تاريخ بيع الأراضي في السودان لمستثمرين عرب إذ قبضوا الوهم بمشاريع دواجن فاسدة للاتجار بها وبيع البيض (الممزِّر). لو سألتكم بالله كم تكلفة انارة الكوة وأريافها وكم تكلفة أوضع منزل شيده مسؤول تنفيذي في الخرطوم؟ فكيف تكون المقارنة في زمن يتعاقب فيه الولاة على النيل الابيض وهي كولاية محلك سر... ٭ كلفت حملة الوالي الانتخابية مليارات الجنيهات وجاء على كرسي (مطوطح) ولو عزمت حكومة الولاية على فرض رسم واحد جنيه فقط في خيمة العبور قرب مدخل الكوة الشمالي والجنوبي لتمت انارة المدينة العملاقة التاريخية الرائعة بأهلها والتي انجبت رجالاً ونساء خدموا الوطن.... يجب أن تنفض الكوة ظلامها وسنظل نكتب عنها وعن أمنيات أهلها بدخول الكهرباء. ولك أستاذة (نمريات) وأنت تجتهدين هنا وهناك وتجمعين الدعم لمستشفى الكوة لك كل التوفيق وكم أتمنى أن احتفل معك بدخول أول (سلك ولمبة) في منزل جدك العمدة... أخوك/ الصحافي عوض أبو المعالي مدينة نعيمة/ النيل الأبيض