٭ ظهرت المذيعة ندى سيد كامل عبر شاشة التلفزيون القومي مقدمة العديد من البرامج الحوارية والثقافية وكانت اطلالتها الاولى عبر برنامج (نحن معكم) في العام 2000م، مع المذيع ناجي حسن والمخرج كردش - ومن ثم تنقلت ندى في العديد من برامج المنوعات من بينها (صباحك يا بلد)، (اسمار) ، (مساء النور) ، (شاشة خمسين)، وحاليا تقدم برنامج (بيتنا).. (الصحافة) التقت بها في حديث عن العديد من القضايا المتعلقة بالعمل الاعلامي، ووجهت اليها العديد من الاتهامات التي تطال البرنامج (بيتنا) .. ٭ كيف يمكن للمذيعة ان تواكب التطور الاعلامي في مجال التقديم البرامجي؟ - من اهم العوامل التي تسهم في تطوير اداء المذيع هي القراءة والاطلاع والتزود بالمعلومات من خلال الوسائط الرقمية (الانترنت ووسائل الاعلام) ومتابعة التجارب الاعلامية والاستفادة منها الى حد كبير لا سيما متابعة القنوات الفضائية التي تقدم مختلف انواع البرامج في مجالات (السياسة، الاجتماع، الفن، الثقافة، والاقتصاد)، والتي يقدمها مذيعون متمكنون في مجالهم وضرورة الاهتمام بتثقيف المذيع لنفسه. ٭ الى اي مدى استفادت ندى سيد كامل من الخبرات الاعلامية السابقة. - في بداية التحاقي بالتلفزيون القومي تلقيت تدريباً على ايدي خبراء في مجال التقديم البرامجي لفترة طويلة.. وكنت حريصة على متابعة ادائهم بدقة في كيفية ادارة البرامج الحوارية وتقديم المباشر منها، وفي الحقيقة لم يبخلوا علينا بالنصح والارشاد والتدريب واعتقد ان التلفزيون حفل بالعديد من الاسماء الاعلامية اللامعة التي رسخت بصمتها في مجال الاعلام التلفزيوني .. وتواصل الاجيال بين الرواد والتجارب الشابة يسهم في خلق رؤية متكاملة وضخ دماء جديدة وروح جديدة للعمل الاعلامي. ٭ ما هو سر غيابك لفترة عن العمل التلفزيوني؟ - سافرت للاقامة بدولة الامارات لسنوات وهذا كان سبب انقطاعي عن العمل الاعلامي لسنوات، ومن المعلوم ان العمل التلفزيوني يتطلب الكثير من الجهد والتوفيق بين الدور الاسري والدور المهني وها انذاعدت لألتحق بالعديد من البرامج التلفزيونية واواصل مسيرتي باسترجاع قدراتي وتجويد ادائي واكتساب خبرات جديدة. {من خلال متابعتك لتلفزيون السودان وانت بالخارج ما هو تقييمك لمستوى البرامج المقدمة.. - التلفزيون يحظى بمشاهدة عالية جدا بالخارج .. خاصة في المواسم (رمضان والاعياد) من قبل السودانيين او الجنسيات الاخرى ، لاحظت التطور الكبير الذي تمثل في شكل الاستديوهات والتقنية الرقمية الى جانب الاستعانة بوجوه شابة ذات خبرة.. واستطاع التلفزيون ان يناقش على الرغم من قلة برامج المنوعات اذا ما قورن ببقية القنوات الفضائية وتمتع التلفزيون في السنوات الاخيرة بتطور على المستوى البرامجي والهندسي واضفى لوناً جديداً على البرامج السياسية، الثقافية وبرامج المنوعات. ٭ دعينا نتحدث قليلا عن العقبات التي تقف في طريق المرأة الاعلامية والمذيعة تحديدا...؟! - لا اعتقد ان هناك عقبات كبيرة تعترض طريق المرأة الاعلامية في ظل تفهم اسرتها لطبيعة عملها، خاصة أن الاعلاميات السودانيات اثبتن وجودهن على المستوى الاسري والعملي، وبالتالي اذا وجدت أى عقبات لابد من ان تزيدها اصرارا على مواصلة عملها ونجاحها في مجالها. ٭ ما هي الآلية التي تتبعينها في اضفاء بصمتك الخاصة عبر اي برنامج تقدمينه؟ - لكل مذيع اسلوبه وطريقته الخاصة في كيفية اضفاء روحه على البرنامج.. وانا شخصيا احاول كثيرا ان اكون على طبيعتي بعيدا عن تصنع اي دور والتركيز على العفوية في الاداء لا سيما ممارسة بعض ا البروتوكولات التي يجب ان يتبعها المذيع داخل الاستديو وتصرف المذيع على طبيعته يجعله دائما اقرب للمشاهدين.. ٭ تتنقلين بين البرامج الحوارية والثقافية وبرامج المنوعات اي انواع البرامج وجدت فيها نفسك؟ - اميل لتقديم برامج المنوعات وتحديدا البرامج التي تتطرق لقضايا المرأة والمجتمع .. باعتبارها من اهم القضايا التي تشغل المواطن والاسهام في حل قضايا لصيقة بنا من خلال تجاربنا الشخصية. ٭ التنقل من برنامج الى آخر ألا تعتقدين انه يشكل خصما على تجربة المذيع ويتطلب تنوعا كبيرا في ادائه على حسب نوع البرنامج؟ - المذيع المتكامل بنجح في اي قالب برامجي يوضع فيه وبمجرد التحاقه بأي نوع من البرامج التي تتطلب الاطلاع والالمام او الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاسرية او البرامج الوثائقية وتنقله من برنامج لآخر كلها ادوار ليثبت المذيع من خلالها جدارته وخبرته. ٭ لماذا لم تتجهي الى العمل في مجال الاخبار والبرامج السياسية؟ - في الحقيقة لم اتجه لتقديم البرامج السياسية لاسباب عديدة ، ولكني اتدرب لتقديم بعض التقارير الاخبارية والتي تتواءم الى حد كبير مع قامة صوتي وشجعتني الاستاذة انعام محمد علي على ذلك ونصحتني بالتوجه الى تقديم التقارير الاخبارية. ٭ ما هي الاضافة التي حققها لك برنامج (بيتنا)؟ - اضاف لي الكثير.. واكسبني خبرة اضافية في مجالي وعرفني بمواهبي ووجددت فيه ميلي الى البرامج الحوارية واعتقد انه اسهم ايضا في عكس قضايا الاسرة التي نعايشها نحن ربات المنازل ويمكننا مناقشتها عبر البرنامج عن معرفة ودراية. - هناك حديث حول طول زمن البرنامج الذي اكسبه نوعا من الرتابة والملل؟ ٭ المتابع لبرنامج بيتنا بعمق يجد انه يغطي كافة القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية ويتابع اهم التفاعلات ويناقش موضوعات تهتم بالصحة والمرأة والمطبخ الى جانب الاستشارة الاسرية والطبية.. وزمن البرنامج الذي يبلغ الساعتين فيه درجة كبيرة من التنوع والاهتمام بتفاصيل المجتمع السوداني. ٭ ولكن اغلب الموضوعات والقضايا المطروحة عبر البرنامج مكررة؟! - التكرار دائما ما يكون في القضايا الاجتماعية التي تتطلب مزيدا من الطرق والمعالجة والسعي لايجاد حلول لها من خلال ذوي الاختصاص خاصة قضايا التدخين والادمان وموضوعات الاستشارة الطبية والطرق على بعض القضايا اكثر من مرة بغرض الترسيخ وايجاد الحلول. ٭ فكرة التواصل مع المشاهدين عن طريق الفيسبوك الى اي مدى اثبتت فعاليتها؟! - الى مدى كبير جدا -- اي موضوع يثار من خلال الفيسبوك يجد تجاوبا كبيرا من قبل الشباب وربات المنازل وذوي الاختصاص، وزخر البرنامج عبر هذه الفترة بالعديد من الآراء التي اوجدت حلولا لكثير من القضايا مما انجح الفكرة التي تهدف الى اطلاع المواطن بالعديد من القضايا.. ٭ في الفترة الاخيرة اتجهت مع مجموعة من المذيعات من بينهن ايناس محمد أحمد وغادة عبدالهادي الى تقديم (بيتنا) لماذا؟ - تقديمنا للبرنامج جاء تلبية لدعوى كريمة من ادارة البرنامج ليشارك المذيعون القدامى مع المذيعين الجدد بغرض تبادل الخبرات.. واتمنى ان نكون عند حسن ظن ادارة البرنامج في هذا الاختيار. ٭ برأيك الا يشكل ذلك خصما على تجارب المذيعين الشباب المشاركين في البرنامج؟ - لا ابدأ.. البرنامج اسهم في تبادل خبرات المذيعين فيما بينهم وهم يشاركون في التقديم عبر الاستديو او من خلال التغطيات الخارجية او التقارير... فكلنا مع بعضنا نستفيد من بعضنا البعض بلا شك...!
