في مثل هذه الأوقات من كل عام تزداد حركة السوق بشكل لافت ، فالعام الدراسي على وشك ان يبدأ ، ويتحول طابع السوق من حيث الزبائن والمشتريات ، فالتجار يتجهون الى عرض كل ماهو خاص بالمدارس والطلاب ، وما لاحظناه عند دخولنا السوق العربي ان لا احد يقصد اماكن الزي المدرسي من المواطنين وكل المحلات التي وقفنا عندها لم نجد سوى اصحابها جالسين وينظرون الى بضائعهم متسائلين عن سرغياب زبائنهم الى الآن مع انهم في حالة تأهب تام لاستقبالهم، فقد اعتادوا مرورهم في ذات الميعاد قبيل كل سنة دراسية ، فلا ام برفقة ابنائها ولا اب يقف محتاراً ان كان هذا مقاس ابنه ام لا ، فالبضائع المدرسية المعروضة باهتة ولاتشد انتباه المارة ، فالطريقة التي فصلت بها غير جاذبة والخامة رديئة للغاية ، وان كان الموردون قد استوردوا هذه الخامات وادخلوها الاسواق فكيف سمحت السلطات بدخول مثل هذه الخامات الرديئة ؟ وان كانت صناعة محلية ألا يستحق الطالب ان تجود من اجله الصناعة ؟ اثناء وقوفنا مع التجار لاحظنا وجود خامتين من الزي المدرسي ،تختلفان عن بعضهما تماما من حيث الشكل واللون والسعر ايضاً ، فالنوع المستورد يجد رواجاً كبيراً عند الزبائن مع انه الاغلى سعراً ، والنوع الثاني صناعته محلية بحسب ماقاله لنا اصحاب المحلات الذين لم يبدوا ارتياحا له ، اشتكوا من سوء المنتج المحلي من الزي المدرسي من حيث الخامة والتفصيل فهم لايفضلون بيعه وكأنما اجبروا على عرضه للزبائن ، وبرروا ادخاله للسوق مراعاة لظروف الناس فهو اقل سعراً فكل الناس لايستطيعون شراء المستورد الذي يتراوح سعره مابين 30 الى 33 جنيها ، ومالفت انتباهنا ان سعر الزي ليس ثابتاً عند التجار ويختلف من محل الى آخر وكلما توغلنا الى الداخل قل السعر جنيها ، فالاسر لم تعد تثق بالملبو سات الجاهزة لما يثار حولها من حديث عن جودتها وباتت تفضل شراء الاقمشة من المحلات الكبيرة وتفصلها بطريقتها الخاصة، ولكن هناك من لايستطيع فعل ذلك ويأتي الى السوق مجبراً لشراء مايجده امامه لان امكانياته لاتسمح له بالسؤال . وفى جولة قامت بها (الصحافة) التقينا التاجر محمد الفكى بالسوق العربى الذى وجدناه يرتب فى بعض الملابس على ارفف البضاعة والمحل يسوده الهدوء من عدم الزبائن حيث ابدى استياءه من الركود وعدم الشراء. وقال إن التجار كانوا يتوقعون فى هذه الايام ارتفاعاً فى قوة الشراء للزى المدرسى خاصة ان بضعة ايام وتفصلنا من بداية العام الدراسى الجديد، لكن للاسف لازال الركود يسيطر على السوق واستشهد بالمدة التى قضيناها معه بالمحل ولم يأتِ اليه زبون مؤكدا ان اغلبية ايام الاسبوع لايبيع شيئا وتساءل محمد من اين يشترى اولياء الامور الزى المدرسى للطلاب ؟ مبينا انه يشترى الملابس من سوق ليبيا مستوردة ومحلية وعلى حسب محمد ان المستورد اجود من المحلى لذلك الاسر تفضل شراءه و سعر المستورد بنطلون وقميص 33جنيها اما المحلى 22جنيها هذا بالنسبهة لطلاب الاساس اما الزى المدرسى لطلاب الثانوى يباع القماش بالمتر وقيمته 7جنيهات، وعلى الرغم من تلك الاسعار المخفضة الا ان التجار يشكون من قلة اقبال الزبائن . ومن خلال جولتنا بالسوق العربى لا حظنا قلة الزبائن بالمحلات وذهبنا الى التجار الذين يفرشون على الرصيف لكن لم يكن الوضع افضل من الدكاكين وتحدث الينا التاجر مبارك محمد على وقال الركود فى البيع الذى يعانى منه التجار من اسبابه الرئيسية المدارس الخاصة لأن لكل مدرسة زياً موحداً وان اغلبية الاسر دفعت بأبنائها للمدارس الخاصة واعاب مبارك الزى المحلى ووصفه بغير الجيد لذلك اغلبية الاسر تشترى المستورد بجانب المحلى ،اما تاجر الاحذية حامد احمد اشتكى من عدم الزبائن وقال قد قام بتوفير كمية من الاحذيه على اساس استهلاكها للعام الدراسى لكنه فوجئ بالركود الذى ادهش التجار لكنه عاد وقال لعل الاسبوع القادم تزيد حركة الشراء وتتراوح اسعار الاحذيه مابين 15 الى 17جنيها واضاف ان اغلبية الشنط الموجودهة فى المحلات غير متينة وتتراوح اسعارها مابين 10الى 12جنيها لكن توجد شنط اصلية اسعارها مابين 35 الى 45 جنيها والتقينا المواطنة فاطمة الطيب وقالت ان اغلبية الزى الموجود بالاسواق غير متين وان الطالب يحتاج خلال العام اكثر من زى لذلك نقوم بشراء قماش متين ونفصله، اما شراءالشنط من الاشياء التى ارهقت الاسر لعدم متانتها. ومابين ارتفاع الأسعار والخامات الرديئة وقفت الاسر بعيدا تنظر الى الزى المدرسى وفى النفس شئ من حتى .