* هكذا الدنيا تأخذ منا الخيار الخيار.. لقد ودعت البلاد والأمة الهلالية قامة من قاماتها الذي أرسى أدب الهلال وجعله موروثا في أبهى الصور.. كان هاشا باشاً باراً بالوطن والهلال.. كان مع الصغير والكبير سمته التواضع الجم.. مبدأه الشورى ويستنير بآراء الغير بعقل متفتح وكان دأبه حب الناس كان قمرا منيراً في سماوات السودان والهلال.. كان هلالاً يمشي بين الناس لم يترك الهلال يوما.. كان يتنفس الهلال ويشربه.. كان خطيبا بارعا واذا تحدث اسمع بصوت مشبع بالأدب.. يشبقه الهلال في شموخه.. قدم للهلال ألمع الدرر.. وفي عهده حصد الذهب مرتين بنجوم الذهب قاقا والدحيش.. وشكل الرجل ثنائية قوية مع السماني وهو الذي جاء بملوك السامبا.. فريق سانتوس بقيادة بيليه ليتبارى مع الهلال الكبير الذي لا يستجلب الا الفرق الكبيرة.. لم يكن الرجل يقبل هزيمة الهلال البتة وعندما حصل الهلال على كأس الذهب من المريخ هتفت جماهير الهلال «هلالك هل يا ود الشيخ» وذلك امام رئيس الجمهورية جعفر نميري.. كان الهتاف «هلالنا صعب كاساتو دهب».. كان يحترم المريخ كجار ويحترم رؤساء المريخ.. كان المرحوم أحمد عبد الرحمن الشيخ امة تمشي.. وتصادف ان تولى مجلس المريخ ابن عمه الراحل المقيم مهدي الفكي.. كانا يشكلان نسيجا في المجتمع الرياضي ولكل ليلاه.. عرفت الفقيد في بداية صبانا يشجعنا على خدمة النادي وعلى الكتابة والصدع بالحق دون خوف ولا وجل.. وفوق هذا وذاك كان أحمد عبد الرحمن الشيخ مصرفياً فريداً ترقى في المناصب المصرفية وقدم للوطن الكثير. * بكت الامة الهلالية لفقده الجلل، المرحوم صبر على المرض حتى فارق دنيانا الفانية، نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وان يلهم ذويه ومعارفه وعموم الأسرة الرياضية الصبر وحسن العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ان العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي الله.. والى جنات الخلد. آخر الأصوات: * هكذا رؤساء الهلال رحلوا وتركوا ارثا تليدا باقيا في الذاكرة وستبقى اعمالهم الجليلة حاضرة على مر التاريخ بدءا بصالح محمد صالح وعمر محمد سعيد والطيب عبد الله واخيرا أحمد عبد الرحمن الشيخ نسأل الله ان يسكنهم جميعا جنات النعيم وان يظل الهلال منتصراً على الدوام. * نادي الهلال ناد عظيم موروثاته عظيمة نريد من مجلس مستقبل الهلال بقيادة البرير وابو مرين وكاروري ورفاقهم ان يحيوا سنة الهلال وان يعيدوا اصدار صحيفة النادي اليوم قبل الغد بعد ان وصل الفريق لدوري المجموعات وبعد المناخ المواتي الذي صار اليه الهلال، نريد ان يعيد المجلس جريدة النادي اليوم فالتاريخ لا يرحم. * ايها الاخوة في المجلس نفذوا برنامجكم الطموح وابدأوا بصحيفة الهلال الناطقة باسم الازرق خاصة انها الوحيدة التي تقف الى جانب اللاعبين.