أبدى عدد من مزارعي ولاية القضارف إحتجاجاتهم الواسعة نحو تردي الطرق الزراعية مطالبين الحكومة على المستويين المركزي والاتحادي تشييد الطرق الزراعية لما يمثله ذلك من زيادة عائدات الإنتاج الزراعي وخفض تكلفة الإنتاج الزراعية في وقت اسهم فيه تردي الطرق الى ضعف العائدات وارتفاع تكاليف الانتاج. الأمين العام لإتحاد مزارعي الحدود الشرقية أحمد عبد الرحيم العوض اكد في حديث مع الصحافة بأن الطرق هي الدعامة الاساسية لأية نهضة تنموية في جميع المجالات وقال بأن الطرق الزراعية لا ترتقي الى المستوى المطلوب كما انها دون طموح المواطن في ولاية القضارف وانتقد احمد عبدالرحيم اغفال برنامج النهضة الزراعية أمر الطرق رغم مطالبات المزارعين المتكررة ومعاناتهم لغياب شبكة الطرق الزراعية التي تحد من تكاليف الإنتاج كما تساهم في تخفيض تكاليف الترحيل وقطع الغيار، وأضاف العوض بان كلفة الترحيل للجوال الواحد من الفشقة إلى القضارف تبلغ (8) جنيهات فيما تبلغ كلفة الترحيل للجوال في زذات المسافة للطرق المعبدة جنيهين واشار الامين العام لاتحاد مزارعي القضارف الى معاناة مزارعي القضارف مع غياب الطرق منتقدا صمت الحكومة الولائية والإتحادية واشار احمد عبدالرحيم الى أن المزارعين أصبحوا يستهلكون قطع غيار في الموسم مرتين بجانب إرتفاع الحوادث المرورية بعد أن تعرض أكثر من مائة عامل في الموسم الماضي للوفيات والإصابات بجانب إنتشار عمليات النهب والسرقة وقطع الطرق وقال إن معظم الحالات المرضية المستعصية التي تتطلب التحويل إلى القضارف فارقت الحياة مشيرا الى توقف العمل بطريق الشواك الحمراء القاري لأكثر من ستة أعوام في وقت تهتم فيه الحكومة بتعبيد الطرق وإنشائها لقيام سدي سيتيت وعطبرة وقال عبدالرحيم إن طريق الدرابي القضارف الفشقة اللقدي الذي يبلغ طوله (120) كيلو يعزل المنطقة تماماً في فصل الخريف ويعاني منه خمسون ألف مواطن وطالب العوض بإنشاء طريق يربط الفشقة الكبرى بالصغرى بجانب طريق آخر يربط سفاوة الدرابي الشواك لتقديم الخدمات للمناطق الحدودية وشدد على ضرورة قيام المعابر على أنهار عطبرة وسيتيت وباسلام لربط المناطق الزراعية . المزارع النور آدم من المنطقة الشمالية أكد بان المنطقة تبلغ طولها من الشرق إلى الغرب (250) كيلو ومن الشمال إلى الجنوب (200) كيلو في مساحة إثنين مليون ونصف فدان وبرغم اهميتها للامن الغذائي فانها تخلو من الطرق المعبدة وتنعزل تماماً لفترة ثلاثة أشهر بسبب الخيران اذ تفتقد المعابر والمزلقانات ما يؤدي لعزل (3000) مزارع يملكون أكثر من (3000) جرار يتم توجيهها لتصبح ناقلات للوقود والإعاشة والترحيل والبعض منها سيارات لإسعاف المرضى . وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية المهندس عبد العظيم مصطفى البدوي كشف عن إجراء عدد من الدراسات الفنية والهندسية لمشروعات الطرق الزراعية و (12) معبراً لربط المحليات بالطرق الزراعية بجانب صيانة الطريق القومي القضارف دوكة القلابات وإنشاء طريق أم سنيبرة الكراديس ومهلة سندس والسرف الأحمر والكراديس الهشيب بجانب طريق قلبي المفازة وربط طريق محلية قلع النحل بود الحوري فضلاً عن معالجة طريق باسنده أم خرايت وسفلتة طريق الفاو المفازة الحواتة وصيانة (67) كيلو لطريق سمسم باندقيو وقال البدوي بأن طريقي سنجةالحواتهالقضارف بطول (194) كيلو وباندقيو بازورة بطول (138) كيلو من أهم الطرق الزراعية التي تعمل الوزارة على إنفاذها وكشف الوزير عن بعض الإشكالات الفنية والهندسية التي اعاقت العمل في الفترة الماضية وقال إن بعض المعابر والكباري تم وضعها دون معايير فنية وهندسية. وكشف البدوي عن طرح وزارته لإنشاء عدد من الطرق الزراعية والردميات والمعابر عبر برامج المانحين وإعمار الشرق والنهضة الزراعية بكلفة (36) مليون جنيه