فى الوقت الذى تعانى فيه الاسرة من ازدياد مصروفات الحياة القاسية والكثيرة يزداد الامر عند مرض احد افراد الاسرة واصبح العلاج يكلف آلاف الجنيهات لذلك سعت الدولة في تخفيف وطأة العلاج والذى يتمثل فى التأمين الصحى عبر استقطاع مبالغ زهيدة تغطي تكلفة الكشف الطبي والفحوصات، وبينما يصل تخفيض قيمة الدواء الى ربع القيمة لكن فى الآونة الاخيرة شكا بعض المواطنين من تدني خدمات التأمين الصحى واصبح غالب الدواء خارج تغطية التأمين بينما ترك البعض بطاقة التأمين لعدم الاستفادة منها. وبذلك تطفح اسئلة على السطح من الذي يحدد الادوية خارج التأمين الدكتورام الصيدلي ام ماذا ؟ ماهي الآلية التي توزع بها الدولة ادوية التأمين الصحي على الصيدليات ؟ ( الصحافة) بحثت للاجابة عن هذه الأسئلة. فتحي ابراهيم الذي وجدناه في احدى المستشفيات قال ان اغلب الادوية خارج التأمين الصحي وباهظة الثمن اما الادوية التي في متناول اليد تتمثل في علاج الملاريا والمضادات الحيوية، واضاف فتحي حتى العلاج في المراكز الصحية التي تفتقد الخدمات وان لديه بطاقة تامين صحي ولكن لم يستفد منها معللا في ذلك ان والده مريض وتكلفة العلاج باهظة الثمن لذلك اضطر الى بيع المنزل لسداد نفقات العلاج وذهب نزار محمد ابراهيم قال ان بطاقة التأمين الصحي مستفيدة منها الشركات الخاصة واضاف بانه ما مستفيد منها وان بعض الصيدليات تتوفر عندها الادوية وبعد ذلك تكون خارج التأمين وقال إنه مرافق لخالته التي تعاني من مرض الكلى وتوجد بعض الادوية مجانية اما الخارج التأمين وصلت الى 400 جنيه في كل شهر وقال حتى بطاقته تم التخلص منها المعلمة عايدة محمد سالم التي افادت بانها متضررة لان علاجها خارج التأمين وحتى العلاج الذي يوجد داخل التأمين لا يجدى بالنفع لذلك تتضر وتذهب الى الاخصائيين للعلاج مما يأخذ من مرتباتنا مبالغ كبيرة بالرغم من ذلك فاننا نتعالج في مراكز صحية عادية والمؤسف ان ابناءنا وبعد وصولهم للمرحلة الجامعية يتم اخراجهم من التأمين الصحي . واشارت عايدة الى ان تخصص الاسنان وبرغم المشاكل الصحية الناجمة عن الاسنان من الامراض الا انها لا زالت خارج التأمين الصحي متسائلة لماذا المعلمون لا يخضعون للعلاج في المراكز المتميزة مثل فضيل وغيره وختمت الاستاذة عايدة الى انها ترى بايقاف التأمين الصحي لعدم جدواه . من جانبه قال محمد حامد اسماعيل ان بطاقة التأمين الصحي باتت ذات دور فاعل ومن خلال تجربته وقف على جدواها الاقتصادية اذ يخضع حاملها لتسهيلات منذ دخوله المستشفيات وحتى الخروج تبقى البطاقة سيدة الموقف ولا يخفي محمد حامد اسماعيل انه حريص على بطاقة الاسرة ويعمل على تجديدها دوريا وقالت فاطمة التجاني التي التقيناها في احدى المستشفيات العامة والتي تعاني من الروماتيزم ان علاج الروماتيزم خارج مظلة التأمين الصحي مشيرة الى انها ظلت تبحث عن بعض الادوية الحيوية غير انها بنهاية الامر وجدت من يقول لها ان ذلك الدواء خارج التأمين الصحي . الدكتور اسماعيل التلب نائب اخصائي النساء والتوليد قال ان كل المضادات الحيوية العادية يتم صرفها عبر بطاقة التأمين ماضيا للقول ان العلاج الذي يوفره التأمين رخيص جدا مثلا الاموكلان الانجليزي قيمته (20) جنيه والثاني بقيمة (4) جنيهات والاطباء في الوصفات الطبية يكتبون الاسم العلمي للدواء غير ان الصيادلة يبيعون للمستهلك الادوية المتوفرة واشار دكتور التلب الى أن التأمين الصحي بالولايات لا يتعامل الا مع الاطباء الاختصاصيين ما يزيد معاناة المرضى. الدكتور التلب انتقد بعض الادوية التي يتم توفيرها عبر التأمين الصحي فمثلا لا تشتمل قوائم الادوية على المنتجات البريطانية لانها غالية الثمن وتحبذ ادارة التأمين توفير الادوية من المنتجات الوطنية وتلك المستوردة من الهند وغيرها وقالت الدكتورة الصيدلانية ابتهال حسن ان لاي تامين لائحته التي تميزه عن الآخرين والتي يتم وضعها عبر الاطباء واشارت دكتورة ابتهال الى ان التأمين الحكومي يعتمد الادوية الأقل سعرا.