يعتبر التأمين الصحى من أبرز ملامح التكافل الاجتماعي الذي يعني بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لشرائح المرضى مقابل اشتراكات دورية قد يدفعها المواطن مباشرة من مرتبه او تدفعها السلطات المحلية للحصول على البطاقة القومية التي توفر له ولمن يكفل اسباب العلاج فى اى من الوحدات التابعة للتأمين الصحي في كافة انحاء البلاد، وقد اسهم نجاح التجربة في بروز شركات التأمين في القطاع الخاص بعد النجاح والقبول الجيد الذي وجده التأمين الصحي . في الفترات الاخيرة برزت العديد من شكاوي المستفيدين من صعوبات تواجههم تتمثل في تأخير استلام البطاقة كما اشار البعض الى ان الاشتراكات بالنسبة للمواطن باتت باهظة اضافة لشكاوٍ من ان هنالك عدداً من الادوية والعقاقير لاتدخل فى التأمين الصحى وهي باهظة الثمن تشكل عبئا على المرضى حال الحصول عليها من السوق اضافة للمعاناة التى تواجه المريض لمقابلة الطبيب لعدم كفاية الاطباء . (الصحافة ) جلست الى عدد من المواطنين الذين يتمتعون بخدمات التأمين الصحي ،وقالت المواطنة تهاني التى تحمل بطاقة تأمين انها قدمت الوصفة الدوائية الى احدى الصيدليات التى تتبع للتأمين الصحى غير ان الصيدلي افادها بعدم توفر الدواء داخل الصيدلية ماضيا للقول انه بعيد ولا يستطيع صرفه لها .وتقول تهاني انها و قبل ان تتحرك من الصيدلية جاءت أخرى تحمل روشيتة بها عدد ستة علاجات فرفض الصيدلي الصرف لها بحجة ان هذه الادوية كثيرة ولا يمكن اعطاؤها لها جميعا بالتأمين الصحي وحاولت ان تقنعه بأحقيتها في الحصول على الادوية معلنة رفضها التنازل عن اي منها فرفض الصيدلي الصرف لها قائلا ان هذه الادوية غالية الثمن وفي النهاية حسمها بقوله ان الادوية غير موجودة بالصيدلية . أما المواطن عبدالله فقد اشتكى من تأخير استلام البطاقة بحجة عدم وجود الفورمات فى المراكز خاصة فى المناطق الطرفية اضافة لصعوبة مقابلة الطبيب ، ومضى عبدالله الى ان هنالك بعض الادوية لاتدخل فى التأمين الصحى اسعارها باهظة الثمن وقد يصل سعر الدواء الواحد قيمة البطاقة لمدة ثلاثة اشهر وتساءل عبدالله : كيف للمواطن ذو الدخل المحدود ان يشترى مثل هذه الادويه الغالية وان يدفع رسوما لبطاقة فقدت قيمتها لحظه المرض مثلا دواء الازمة (ميسكورد) سعره 68جنيهاً واذا كان من المستحيل توفيره عبر البطاقه فمن اين يأتى المواطن البسيط بسعره ؟ وما فائدة البطاقه مادام انها عديمة الجدوى ولا توفر الادوية الضرورية وتكون وقفا على البندول، والمضادات الحيوية التي لايتجاوز سعرها الثلاثة جنيهات و التى من الممكن توفيرها لكل مريض ايا كان دخله اليومى وقال عبدالله انه بالنسبه للفوحصات فهنالك فحوصات تأخذ اجراءات طويلة ومملة مثل ( الرنين المغنطيسى ،الأشعة المقطعية ) حتى اذا كان المريض فى حالة متأخرة لابد ان يخضع لهذه الاجراءات و ان يرسل المريض الى الجهة المسئولة للحضور بخطاب ولكى يصل الى جهة الخطاب تقابله صعوبات كثيرة في وقت لايملك المريض وسيلة او القيمة التى تمكنه من الوصول الى الجهة لاستلام ذلك الخطاب. تقول معزة وهي سيدة في عقدها السادس ان لديها بطاقة تأمين وان التعامل في البداية كان جيدا غير ان المعاملة باتت تشوبها بعض السلبيات حتى باتت لا تخدم خاصة وهى تعانى من داء السكر الذى يحتاج الى فحوصات مستمرة وادوية تكلف الكثير وخلصت معزة الى ان كثيراً من المواطنين الذين لديهم بطاقة التأمين لا يستفيدون منها لانها لاتشمل اغلبية الادوية التى يحتاج اليها اصحاب الامراض المزمنة من ضغط وسكرى وقلب وغيره من الامراض التى تحتاج الى منصرفات كثيرة .