* منذ أن تولى بلاتر رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم أخذ يصفى حساباته مع منافسيه على الرئاسة قبل أو بعد انتهاء الانتخابات، ففي العام 2002 كان الضحية المرحوم فرح أدو نائب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم فى ذلك الوقت فقد وقف فرح وقفة قوية مع منافس بلاتر فى انتخابات الفيفا عيسى حياتو فى انتخابات 2002 وبحكم أن حياتو افريقي وفى نفس الوقت على رئاسة الاتحاد القاري لذلك لم يخذله الصومالي فرح أدو الذى قاد الحملة الانتخابية لحياتو بل ظل يؤكد فى لقاءاته مع اعضاء الجمعية العمومية للفيفا أن الاداريين الافارقة قادرون على قيادة المؤسسة الدولية لكرة القدم لما يملكون من مؤهلات وفى نفس الوقت ظل يهاجم الاساليب التي يتبعها بلاتر لاستقطاب الاعضاء واتهمه صراحة بتقديم رشاوى لبعض الاعضاء ومنهم افارقة والوسيط الذى يقوم بذلك هو بن همام ، استمر أدو فى حملته ضد بلاتر وانصاره ومن بينهم بن همام حتى موعد الانتخابات التى فاز فيها بلاتر وخسر حياتو لتبدأ بعد ذلك تصفية الحسابات والتنكيل بفرح أدو الذى تمت ملاحقته من قبل بن همام وبلاتر حتى أُبعد من منصب نائب رئيس الاتحاد الافريقي كل ذلك تم وعيسى حياتو لم يحرك ساكنا ولم يفعل شيئا تجاه زميله فرح ادو الذى انزوى فى ركن قصي ليتوفى بعد ذلك الى رحمة مولاه . * بن همام بعد سنوات قرر خوض انتخابات الفيفا ونسى او تناسى أن لبلاتر اساليبه الخاصة فى تصفية المنافسين له ولكن يبدو أن لعنة فرح أدو امتدت الى الرجل الذى شرب اخيرا من نفس الكأس التى سقاها لفرح ادو وهذه المرة جاء الاتهام من رئيس الفيفا بأن بن همام حاول تقديم رشاوى لبعض اتحادات الكونكاكاف وتم ايقافه والآن موقوف من ممارسة اي نشاط رياضي وفى انتظار قرار لجنة الاخلاق والقيم بالفيفا والتى ربما تعاقبه بالايقاف مدى الحياة . * المؤسسة الدولية لكرة القدم وبعد ان اصبحت من أغنى المؤسسات الرياضية فى العالم نجد كبارها يتسابقون لكنز الاموال عن طريقها مستغلين نفوذهم ونتيجة لذلك كثر الفساد بها وكل عام يتم الحديث عن العضو الفلاني لانه تلقى رشاوى وذاك تصرف فى بيع تذاكر عن طريق السوق الاسود وآخر نجح فى ادخال شركته الخاصة لنيل نصيبها من اموال الفيفا عن طريق مشاريع وهمية وهكذا صار الاتحاد الدولي لكرة القدم مرتعا خصبا لبعض اصحاب النفوس الضعيفة . * تأهل المنتخب الوطني للناشئين الى نصف نهائي البطولة العربية التى تجرى فعالياتها هذه الايام بالمملكة العربية السعودية وفوزه على العراق وتعادله مع الجزائر ثم المغرب، يؤكد أن اعادة نشاط الناشئين واهتمام الدولة به والتنسيق بين الاتحاد السوداني لكرة القدم واتحاد البراعم والناشئين والشباب هو اساس النجاح واذا استمر هذا التنسيق والتعاون ستجني كرة القدم السودانية خيرا كثيرا اما اذا عادت الامور لا قدر الله الي مثل ما كانت فى العهد الشدادي الذى تسبب فى الغاء منافسات الناشئين والشباب بالاندية وفى نفس الوقت لم يبد تعاونا ملموسا مع المؤسسات ذات الصلة ، و اما الآن أحمد الله فقد عادت الامور الى نصابها ولذلك تشهد كرة القدم تطورا وان كان بطيئا وهذا طبيعي جراء السياسات السابقة ، أتمنى التوفيق لمنتخب الناشئين فى البطولة العربية ليستمر فى طريق الانجازات حتى وصول لاعبيه الى المنتخب الاول . * البطل ابوبكر كاكي هو العداء رقم اثنين على المستوى العالمي فى سباق 800 متر عدوا فى العاب القوى حيث يتفوق عليه العداء الكيني ديفيد روديشا صاحب الرقم القياسي فى هذا السباق والفرق بين الاثنين ليس كبيرا ويمكن لبطلنا كاكي فى اية لحظة التفوق على العداء الكيني ولكن للاسف ظل يتجنبه فى السباقات منذ اكثر من عام ولا أدري لماذا واخيرا وفى بطولة الجائزة المأسية بإمارة موناكو وعندما علم بطلنا بمشاركة روديشا فى سباق 800 متر فضل كاكي المشاركة فى سباق 1500 متر وهو ليس تخصصه ولكن تم ذلك بسبب روديشا ورغم ان كاكي احرز الميدالية البرونزية والتى تعتبر انجازا مقارنة بمشاركته لاول مرة فى هذا السابق الا أنه كان من الممكن ان يشارك فى سباق 800 متر وعلى أسوأ تقدير يحرز الميدالية الفضية ولكن يبدو أن لكاكي وقادة اتحاد العاب القوى رأياً آخر .