*( قال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية إن اللجنة حذرت الامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى ووبخت عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم يوم الخميس بسبب ضلوعهما في فساد) . (*اكتفت اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الخميس خلال اجتماع للجنتها التنفيذية بتوبيخ رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو وتحذير رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى السنغالي الامين دياك لتلقيهما رشوة من الشركة التسويقية -أي أس أل- التي افلست عام 2001 ). * الفقرتان اعلاه تحويان خبرين نشرا يوم 8/ ديسمبر 2011 ،الاول ل (رويترز) والثاني ل(ا ف ب) وللاسف يخصان القارة الافريقية ويحكيان عن فساد لرجلين يتبوآن مناصب كبيرة الاول هو السنغالي الامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى والثاني هو الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم . * لا أدري لماذا يرتبط الفساد فى الرياضة بالقارة الافريقية اذ نجد معظم الذين تم كشفهم فى عمليات فساد رياضى فى المؤسسات الرياضية الدولية هم افارقة وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر الافارقة الستة اعضاء اللجنة التنفيذية باللجنة الاولمبية الدولية الذين تم ابعادهم فى اواخر تسعينيات القرن الماضي من عضوية اللجنة بسبب تلقيهم رشاوى من مدينة سولت ليك الامريكية نظير تصويتهم لصالح المدينة لاستضافة الاولمبياد، وبالفعل قبضوا المعلوم وصوتوا وفازت المدينة بالاستضافة وبعد مرور سنوات تم كشفهم على الملأ ليبعدوا من اللجنة الدولية وايضا فى بطولة كأس العالم التى استضافتها المانيا فى العام 2006 تم ابعاد البتسواني اسماعيل بامجي عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والافريقي لكرة القدم لضبطه وهو يقوم ببيع تذاكر الدخول للمباريات فى السوق السوداء، وابعد الى غير رجعة والامثلة كثيرة لاتسع المساحة لذكرها ولكن ما تأسفت له هو ان الفساد فى الرياضة الافريقية اصبح مرتبطاً بمجموعات وليس بافراد ولادلل على حديثي هذا هو أنه رغم التوبيخ الذى تلقاه رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بسبب رشاوى وبدلا أن يعلن الرجل اعتزاله العمل الاداري الرياضي لثلاثة اسباب الاول تلقي الرشاوى والثاني المدة الطويلة التى امضاها رئيسا للاتحاد الافريقي 23 عاما والثالث تقدمه فى العمر وانه يعاني من امراض الا أن كل ذلك لم يحرك فيه ويدفعه للاستقالة. والشئ المؤسف أكثر هو أن للرجل مجموعة نافذة زينت له ضرورة الاستمرار فى منصبه لا لشئ الا للمحافظة على مصالحها التى تتم تحت مظلة الرجل فاذا ذهب انكشفوا هم وهذا ما لا يبغونه . * سقطت الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم فى اجتماعها الاخير بالغابون بموافقتها لاستمرار حياتو فى المنصب حتى عام 2017 وكأنهم بذلك يوافقون على الفساد الذى اشارت له اللجنة الاولمبية الدولية . * قبل سنوات ايضا ذكر نائب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الاسبق المرحوم فرح أدو أن رئيس الاتحاد الدولي بلاتر يقدم رشاوى لبعض الاعضاء الافارقة عن طريق صديقه فى ذلك الوقت بن همام قال ذلك قبل انتخابات (فيفا) فى عام 2002 وبعد انتهائها وفوز بلاتر ومعه بن همام شنت حملة شعواء على الرجل وتمت ملاحقته ورغم انه كان يدعم حياتو مرشح القارة الافريقية لرئاسة فيفا الا أن الاخير لم يقف معه بل هرول لبلاتر وبن همام وحينها كان الضحية فرح أدو الذى تأسف على الموقف المهزوز لحياتو، وبعد مرور سنوات يتأكد حديث أدو من خلال الهجوم المتبادل بين بلاتر وبن همام ، اذ هم الاخير بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولكنه اصطدم بنفوذ بلاتر ليبعد بن همام بسبب دفعه رشاوى للوصول الى المنصب وفى الحملة الانتخابية تبودلت الاتهامات وهكذا هى المؤسسات الرياضية الدولية فسادها يزكم الانوف ورغم ذلك نجد هنا من يتحدث عنها بقدسية ! .