الكثير من المجتمعات شرق العالم وغربه تحتفل في ال 21 من شهر مارس من كل عام بالام وتختلف هذه المجتمعات من بعضها البعض في مضمون هذا الإحتفال وشكله فهذا اليوم خصص في الماضي لدى الرومان واليونانيين لعبادة الام وفيه تكريم لام كبير آلهتهم. وتعترض الكثير من المجتمعات الإسلامية على هذا الإحتفال بإعتباره يقوم على أفكار وثنية ورغم مايثار هنا وهناك الا أن الأمر لدى المجتمعات السودانية لاإرتباط لديه بتلك الفتاوى فبعض من إستطلعتهم الصحافة قالوا : انهم لم يكونوا يحتفلون بهذه المناسبة رغم أهميتها لعدم وجودها في ثقافتهم اليومية ويؤكدون على انها مناسبة مهمة ليقوموا بالكثير من أجل أمهاتهم ،اما البعض الآخر فيشير إلى أنهم يقومون بها منذ فترة طويلة ويشكل إقتراب المناسبة بالنسبة لهم هاجساً يتابعون فيه كل ماهو جديد لإسعاد أمهاتهم وفيما يلي بعض الإستطلاعات : الطالبة الجامعية رانية عباس تعتقد ان المناسبة عظيمة وتتمنى فيها السعادة لكل أم وهي ترى ان يوماً واحداً لايكفي لتعبر لأمها ولكل ام عن حبها وإحترامها وتتمنى ان تجد كل ام الرعاية اللازمة من قبل أبنائها خصوصاً في الكبر، وتتأسف رانيه على الأبناء الذين كما قالت يتركون أمهاتهم في دور الإيواء مع قولها ان هذه النماذج في المجتمع السوداني قليلة وتذهب إلى انها تعمل منذ فترة على جمع الاموال وهي اليوم بصدد شراء الهدية المناسبة اما الطالب الجامعي عباس احمد يتفق مع رانية في أن الإحتفال ليوم واحد غير كافٍ ويضيف ان هنالك الكثير من الأشياء تقابلهم يومياً يجهلون بفعلها ان هنالك أغلى شئ في العالم ينتظرهم بالمنزل يفي لهم بمتطلباتهم ويسهر على راحتهم ويذهب إلى ان هذه الأشياء تجد عنده بعض إهتمام ويتمنى ان يكون هذا اليوم مناسبة له ولغيره من الأبناء ليعطوا امهاتهم حقهم من البر والإحسان. حسنى عبدالله ربة منزل وأم ل 3 أبناء : تقول ان الابناء في ظل مشاغل الحياة لايجدون الوقت الكافي للجلوس مع امهاتهم اللاتي يكن في أمس الحاجة إليهن وتذهب إلى أنها تفرح كثيراً إذا أحضر لها أحد اولادها هدية وتبكي أحياناً من ذلك وتضيف أن تربية الأم لاولادها هي التى تجعلهم يبرونها او العكس وتذهب إلى القول ان الأمهات إذا كن قد أحسن لوالديهم فسيجدون الاحسان والبر من أبنائهم قائلة : « الفي والدك بقالدك « وتضيف ان أبناءها يحتفلون بها كل عام وتتلقى الكثير من الهدايا خصوصاً من أبناء ابنها الأكبر وتتمنى ان تجد النساء المحرومات من الأبناء والبنات العزاء في الآخرين وان يعوضوا خيراً منهم أما الموظف محمد حسين متزوج واب لولد وبنت : يرى ان الكثير من الأبناء يتجاهلون عظمة أمهاتهم وتجد بعضهم يرد عليها بغلطة ويضيف هنالك القليل جداً من الأبناء الذي يحي أمه عند الصباح او في المساء كذلك عند دخوله او خروجه من المنزل وهذا في رأيه يعود إلى عدم شيوع ثقافة الحب والتعبير عنها بين الأبناء وآبائهم وأمهاتهم. وفي رأيه ان الكثير من الأبناء لايحسن التصرف مع امه لجهله بأصول التعامل معها ويشير إلى أن عيد الام يجب ان لايكون حدثاً عابراً مثله مثل الأحداث الأخرى بل يجب ان تكون فيه وقفة لتعطي كل ام حقها سواء كانت تعيش في هذه الدنيا أو توفاها الله عنده .