دخلت القوات المسلحة ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس، لفض اعتصام بضع مئات من المحتجين استمروا في الميدان بعد أن علقت الجماعات السياسية الرئيسية اعتصاما دام ثلاثة أسابيع. وأفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط بأن الشرطة العسكرية ألقت القبض على «عدد من البلطجية»، ولم تذكر تفاصيل بشأن ما اذا كان هؤلاء من المعتصمين في الميدان. وجاء تحرك الجيش قبل يومين من موعد بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك لدوره في قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به في 11 فبراير، ويطالب المحتجون بالاسراع بمحاكمته. وأفاد التلفزيون المصري بأن مبارك الذي يعالج في مستشفى في منتجع شرم الشيخ وقع بتسلم اخطار موعد المحاكمة التي تجرى في القاهرة غدا. وعرضت وسائل الاعلام الحكومية لقطات خاصة بالاستعدادات في أكاديمية الشرطة حيث ستجرى المحاكمة بما في ذلك اعداد قفص الاتهام. وكان المحتجون المعتصمون في الميدان منذ الثامن من يوليو قد تقدموا بمطالب منها اجراء عمليات تطهير تشمل مزيدا من المسؤولين الذين خدموا مبارك واجراء محاكمات أسرع في قضايا الفساد وقتل المتظاهرين.