مشهد أول : هو شهر واحد فقط خلال العام ، ألا تستطيع النفس كبح جماحها ؟. ولكن يبدو أن بعض النفوس ، أمارة بالسؤ .. ظاهرة ارتداء اللبس الضيّق في الشارع العام بصورة لافتة ومزعجة ، وأصبحت حواء تتمايل في الأسواق والطرقات العامة وقد تعرت مفاتنها من خلال الكارينا وأخواتها سيلفي و أوليف وغيرها.. ماركات شهيرة للكارينا و «البودي» والتي أصبح البعض يلبسها وحدها وأحياناً مع البنطال أو الجيبات الضيقة، وكذلك البلوزات بدون كم أو بربع كم والتي يطلق عليها «أديني حقنة». وتدافع حواء عن نفسها بأن هذه هي الموضة ، وهو اللبس المتاح بالاسوق وأن لا خيار لديها . صورة نغض الطرف عنها أحياناً ، وننظر لها بأسى أحايين أخرى .. نتأسف لحالها. مشهد ثاني : افتقدت شوارع الخرطوم الرجل ابو سوط ، ذا اللحية الذي يقع في البنات هبت وخبط شديد بسوط اسود يحمله في يده وهو يجوب شوارع الخرطوم والسوق العربي وعينو ما تقع في بت لابسة لبس خليع الا يوريها. ياربي يكون وين؟. مشهد ثالث: قديماً كانت النساء يفرحن لحلول شهر رمضان، للتمتع بكثير من راحة البال نتيجة تخلصهن من المعاكسات اليومية وذلك لما يفرضه هذا الشهر من التزام أكثر بحسن الأدب والتركيز على العبادات من جانب الرجال والتي لا تتوافق معها المعاكسات والتغزل ومضايقة النساء، خاصة في نهار رمضان، لكن في الآونة الأخيرة، بدأت راحة البال هذه، تتلاشى ولم تعد النساء يسلمن من المضايقات حتى في توقيت ما قبل أو بعد الافطار . وأنت تتجول مساءً ، الناس في حركة دائمة يمارسون حياتهم وتسكعهم بالشوارع والكافتريات فكانما رمضان نهاري فقط وبقية اليوم الكل مباح ومتاح . مشهد أخير : من خلال تصفحي في الفيسبوك هذه الايام، هنالك محاولة جديدة من الشباب والبنات لإصلاح حالهم في شهر رمضان الكريم، تجددت دعوات بالفيس بوك تطالب الفتيات بالابتعاد عن الأولاد في شهر رمضان لأنهن فاتنات يضيعن الصيام عليهم. خاتمة: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك. [email protected]