مشهد أول: في مقبل الشهر الكريم تتغير عادات الناس للأفضل وتتفشى الاخلاق الحسنة ، وتمتلئ الجوامع بالمصلين في معظم الاوقات ، وبالاخص صلاة التروايح والتي يفوق عدد المصلين ، عددهم يوم الجمع .فتنشأ علاقة حميمة بين بيوت الناس وبيوت الله التي أذن أن يرفع فيها اسمه ، فياليت تدوم هذه العلاقة إلى ما بعد الشهر الكريم . مشهد ثاني : يعتقد البعض أن رمضان ينتهي بعد آذان المغرب . مشاهد متفرقة: ننتظر رمضان كل عام .. بروحانيته وخيره وكرمه لكي نجدد أعمالنا ونحاسب أنفسنا على تقصيرنا .. ونفتح صفحة جديدة من الحسنات ونرمي صفحات مليئة بالسيئات .. ولكن ما ان يأتي رمضان حتى ننسى كل ذلك ونغوص في بحر من السلبيات والعادات السيئة منها: *النوم طول النهار بحجة التعب والارهاق والحر! ونسينا أن الحكمة من الصوم تجربة الجوع والعطش والحرمان *اصطحاب الامهات والآباء لابنائهم الصغار الى صلاة التراويح وما يسببونه من ازعاج للمصلين. *استغلال ليل رمضان بالكامل في اللهو سواء الرياضي او سمرات بالاستراحات، وهذا مخالف لحكمة مشروعية الصيام . *انشغال النساء بالاسواق طوال شهر رمضان. مشهد أخير: علي إمتداد شارع النيل من جامعة الخرطوم وحتي كبري المنشية أصبحت هذه المساحة عبارة عن حدائق مفتوحة ومتنفس للشباب ، يتسامرون فيها الى ما بعد منتصف الليل ، هذا قبل رمضان . ولكن ما زال يمارس في رمضان الذي ومن المفترض أن نستغل الوقت فيما يفيد . ولكن وانت تتجول بشارع النيل .. الكل يمارس نشاطه كما يهوي ( رياضة - ونسات - ضمنة - كوتشينة - خلط ..الخ) ..والغريب لبس الفتيات وهن يتجولن بعد منتصف الليل حتى قرب الصبح فكأنما لا حرمة لهذا الشهر الكريم . خاتمة : (اللهم من اعتز بك فلن يذل،ومن اهتدى بك فلن يضل،ومن استكثر بك فلن يقل،ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا) [email protected]