تبدأ اليوم الحملة التي اعلنتها جمعية حماية المستهلك بمقاطعة اللحوم بكافة انواعها لمدة ثلاثة ايام كضربة بداية تحت شعار«الغالي متروك» بعد ان وصل سعر اللحوم الى 38-40 جنيهاً للكيلو. ودعت الجمعية،المواطنين الى التجمع عند التاسعة صباحا ،شرق السوق المركزي و غرب المدينة الرياضية، بمشاركة نيابة وشرطة حماية المستهلك ووسائل الاعلام ، مشددة على ان الحملة ستكون سلمية تحت مرآى من التجار دون «مخاشنة». واعتبر رئيس الجمعية نصر الدين شلقامي، سلاح المقاطعة فعالا لجهة الضغط لتخفيض الاسعار ،وقال ان المواطن السوداني يدفع اكثر مما يدفعه المواطن في الدول المجاورة ولايجد الخدمة او السلعة الجيدة، ودعا الحكومة الى ايجاد آلية للسيطرة على السوق قبل اتخاذ أي قرار لتخفيض الاسعار، بالاضافة الى تسهيل الاستثمار في تربية الحيوان حول المدن الكبيرة واعادة الجمعيات التعاونية في الاحياء والنقابات والمزارع والجمعيات الرعوية،ونادى اتحاد اصحاب العمل والغرفة التجارية الى وضع هامش ربح للسلع الاساسية والزام العضوية به. وايد عضو لجنة التجارة بالمجلس الوطني عبدالله ميرغني حملة المقاطعة ووصفها بالايجابية ،ورأى ان ارتفاع الاسعار غير مبرر ،واقترح تمديد حملة المقاطعة لمدة اسبوع. لكن الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج ،قلل من حملة المقاطعة ،مشيراً الى ان مايحدث جاء نتيجة لسياسات اقتصادية خاطئة استمرت لسنوات، واقترح رفع مذكرة للدولة للعمل على تنمية قطاع الثروة الحيوانية ،ووصف الانفاق عليه خلال الاعوام الماضية بالمخجل ، ودعا الى احداث تعديل في هيكل الاقتصاد السوداني والا لن يكون هناك اثر للحملة ولو استمرت لمدة عام. من جهته، اعلن نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ،الدكتور موسى علي أحمد، انهم بصدد رفع مذكرة للنائب الاول لرئيس الجمهورية تتعلق بخفض الرسوم والجبايات و الضرائب على الماشية ،ودعا الى تنظيم التصدير حتى لا يؤثر على الاسعار المحلية من خلال تحديد كمية معينة او وقفه لحين التنظيم، بالاضافة الى تدخل الجهات الحكومية لوقف جشع التجار و دعم السلع الاساسية وتكثيف التوعية للمستهلك وتمليكه الحقائق حول اسباب الارتفاع و دعم الجمعيات التعاونية. وحمل البشرى نور الدين بشرى ،وهو جزار، المصدرين مسألة ارتفاع اسعار اللحوم، وقال بعدم جدوى تسعيرة اللحوم لا ختلاف انواعها، واعتبر ان المواشي غير مكلفة من مناطق الانتاج حتى و صولها للاسواق، وقلل من تأثير التصدير على الأسعار.