نعتت هيئة علماء السودان، قيادات الحركة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الازرق وتحالف احزاب المعارضة ب»البغاة والمنافقين والمفسدين في الارض» واوجبت الجهاد عليهم شرعا، بينما دعا المؤتمر الوطني الدعاة وأئمة المساجد باستنفار المجاهدين للوقوف صفا واحدا مع القوات المسلحة لدحر التمرد في النيل الازرق. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم محمد مندور المهدي، لدي مخاطبته اللقاء التفاكري للعلماء والدعاة وأئمة المساجد، الذي نظمته وزارة التوجيه والاوقاف ومجلس الدعوة امس حول أزمة النيل الازرق، ان الاحداث في الولاية موامرة وراءها الحركة الشعبية والدول الغربية لاستهداف الدين والوطن. واضاف «من اطروحات الحركة والقوى السياسية المعارضة العمل على اسقاط النظام وايجاد نظام علماني يفصل الدين عن الدولة». واقر نائب رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم بنزوح عدد من اهالي النيل الازرق وجنوب كردفان جراء الاحداث، وطالب المواطنين باستنفار الدعم لاغاثتهم لقطع الطريق امام قيام معسكرات النزوح ودخول المنظمات الاجنبية التي تبث سمومها عبر اغاثتها. ودعا مندور الأئمة والدعاة لاستنفار الشباب عبر منابر الجمعة لتوفير المجاهدين والمساندة والدعم للقوات المسلحة لدحر المتمردين، وقال ان الجيش يواصل ملاحقة المتمردين وتحرير ولاية النيل الازرق في الايام القليلة القادمة. من جانبه، قال ممثل هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح،ان الحرب بالنيل الازرق يجب ان «تكيف شرعا» واتهم حملة السلاح بتلقي الدعم من قبل القوى الغربية المعادية للدين التي كانت تقف وراء حرب الجنوب . واضاف «الذين يقودون الحرب في النيل الازرق بغاة ومنافقون ومفسدون في الارض» ، وزاد «ان الذي تقوم به الحكومة في اطر شرعية واضحة». واتهم صالح تحالف المعارضة بالوقوع في حرمة النفاق «لان المسلم يخالف الكافر ويوالي المسلم» وطالب القوى السياسية باعادة النظر في هذه التحالفات والكشف عن العملاء، وطالب الدولة باتخاذ مواقف صارمة وخطاب واضح للمرحلة القادمة. في ذات السياق ،دعا وزير التوجيه والاوقاف بولاية الخرطوم عثمان الكباشي الأئمة بانشاء صناديق دعم بمساجدهم والقيام بمبادرات لاغاثة المتضررين بولاية النيل الازرق لقطع الطريق امام المؤامرات الخارجية التي تأتي البلاد من قبل المنظمات الاجنبية. واكد وزير الارشاد والاوقاف ازهري التجاني، عزم الحكومة لتعبئة المواطنين للجهاد ودعم القوات المسلحة لمقابلة التمرد بالحسم لوأد الفتنة ، وقال «ما قام به الحلو وعقار خيانة عظمى» ، مؤكدا عزم الحكومة على تطبيق مشروعها الإسلامي، وزاد «هذا المشروع سنفدية بدمائنا وأموالنا».