ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات هاجسا يؤرق مضاجع المواطنين على كل المستويات حيث طال الارتفاع كل السلع دون استثناء ولم تفلت من قبضته الباطشة الأدوية إذ سجلت ارتفاعا ملحوظا حدا بوزارة الصحة تبني سياسة لا تعدو عن كونها تثقيفية للمستهلكين قوامها إلزام الصيدليات إبراز أسعار الأدوية على كل عبوة وبثت الوزارة في وسائل الإعلام المختلفة بداية تطبيق سياستها منذ اول من أمس بيد أن جولة الصحافة ببعض صيدليات العاصمة كشفت عن عدم نزول سياسة الوزارة إلى أرض الواقع ونفى الصيادلة وصول ما يفيد قرار الوزارة وتباينت آراء الصيادلة حول ما تنتوي الوزارة تطبيقه. ونفى الدكتور بصيدلية رهف الكبرى بالخرطوم شرق حسب الرسول حسن وصول منشور من وزارة الصحة يلزم بتعليق وإبراز سعر الأدوية في ديباجات واصحة للمستهلكين وأنهم يسمعون عنها عبر وسائل الاعلام المختلفة واضاف أن أسعار الأدوية مدونة على عبواتها تفاديا للمشكلات بين الصيادلة والمرضى في اختلاف الاسعار. وأبان أنهم لا يمكن تطبيق القرار إلا بعد بيع الأدوية الموجودة داخل الصيدليات بالأسعار القديمة وزاد أن الصيادلة متهمون بزيادة الأسعار رغم أنهم لا يد لهم فيها لجهة انسياب الأدوية من الشركات بأسعار مرتفعة وختم بأن الديباجة تحد من الجدل بين الصيادلة والمستهلكين وتعمل على تجميل صورة الصيدلي. وغير بعيد عن صيدلية رهف يقول صيدلي فضل حجب اسمه إن المنشور لا يعني للصيادلة شيئا لجهة قيام مهنته على الوازع الديني والأخلاقي قبل كل شيء وأضاف أن كل الأسعار محررة ما عدا الأدوية. وبصيدلية العاصمة الحديثة يقول الصيدلي المختص: من المفترض أن توضح الشركات أسعار الأدوية وأبان أن منشور وزارة الصحة لم يصلهم بعد وأمن على أن الديباجة تنظم الأدوية وأرجع تباين أسعارها إلى تذبذب سعر صرف الدولار وأن الشركات لن تخسر وأنه سيدفع الفاتورة في نهاية المطاف. وعلى صعيد المواطنين يقول أسامة الطيب إن الديباجة مهمة لمعرفة سعر الدواء وتوحيد سعره في كل الصيدليات وتساهم في تقليل التلاعب بأسعار الأدوية وتعمل على كبح جماح الجشع بجانب تأكيدها الإشراف على الأدوية من قبل السلطات المختصة. وترجع إحدى شركات الأدوية (س ع) ارتفاع أسعار الأدوية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأن الشركات تحيل الارتفاع إلى عاتق المواطن. وبصيدلية الخرطوم الشعبية يقول خالد حسن ضو البيت إن الوضع في الصيدليات الشعبية مختلف عن ما سواها لجهة رخص أسعار الأدوية بها نسبيا وأضاف أن القرار يوفر الثقة بين المريض والصيدلي. يرى معاذ محمد الطاهر بصيدلية عبد الرحمن أن المنظمات الطوعية لها دور كبير في زيادة اسعار الادوية بجانب ارتفاع سعر صرف الدولار وأضاف أن الديباجة تعمل على تبيان الحقوق وتحديد الفواصل والمسؤوليات في تحديد أسعار الأدوية وتعمل على كسب رضا الجميع ونفى وصول منشور ملزم من وزارة الصحة بخصوص وضع الديباجات. وتقول طبيبة صيدلانية بصيدلية الرضا فضلت حجب اسمها إن أسعار الأدوية ثابتة وأن الصيدلاني لا يسعر وأن لغة التفاهم في حقلها تحددها الفواتير الثابتة بالصيدليات. وأشارت إلى تطبيق تعليق وعرض ديباجة أسعار الأدوية بصيدلية الرضا ودعت لتعميمها على كل الصيدليات تكون افضل لتفادي المشكلات مع الصيادلة وتطالب بان يكون عليها تحكم ورقابة لضمان عدم إطالة الفوضى في ثوب جديد في دنيا الأدوية وأبانت أنهم ظلوا يسمعون بالمنشور والقرار وينتظرون تطبيقه على أرض الواقع.