عبد الله حامد العربي.. أمهر عازف لآلة الكمان في تاريخ الموسيقى السودانية، وصاحب «الصولات الجميلة» ويعد أحد جيل العمالقة المبدعين الذين منحوا الساحة الفنية أجمل الأغنيات من حيث المفردة واللحن والعزف الموسيقي الفريد، وصاحب أجمل الألحان التي تغنى بها كبار الفنانين من بينهم «عثمان حسين وأحمد المصطفى». والده السيد حامد محمد من أوائل المنشدين في خمسينيات القرن الماضي، حيث كان ينشد الشعر على نهج الشاعر الكبير محمد سعيد العباسي المكتوب باللغة العربية الفصحى دون مصاحبة أية آلة موسيقية، معتمداً على قوة حنجرته وقدرته العالية على ابتكار أساليب تعبيرية رائعة. تعلم العزف على آلة العود أولاً في عام 1947م في منزل الأخ قاسم أمين الذي يعتبر ملتقى جامعاً لكل الموسيقيين مثل عبد الفتاح الله جابو وحمزة مع فنان الحي الطيب الجزار والملحن أحمد خليل. ودخل الإذاعة القومية وتم تعيينه بها بصفة رسمية عام 1955م، وأول حفل رسمي شاركت به عازفاً كان عام 1953م مع الفنان أحمد المصطفى. واتجه الموسيقار عبد الله عربي لصقل موهبته الموسيقية بالدراسة عندما ابتعث لدراسة الكمان في معهد بفينا في عام 1960م عندما اختار مدير الإذاعة التاج حمد أعضاء البعثة من اوركسترا الإذاعة، فكان من بينهم جمعة جابر وبرعى محمد دفع الله. وأول كمان اقتناها كانت بقيمة «خمسة قروش». ومد الموسيقار عربي الساحة الغنائية بمجموعة من الالحان من بينها «أمشي واتخطر في أرض أجدادك» للشاعر إسماعيل حسن وغناها الفنان التيجاني مختار، و«كروال» للشاعر الجيلي محمد صالح يتغنى بها الفنان شرحبيل أحمد.. «يا كنفو يا جبار» للشاعر إسماعيل حسن غناء سيد خليفة، و «فيها إيه» كلمات الجيلي محمد صالح ويتغنى بها عثمان مصطفى، وأغنية خاصة بالتصفية «فلسطين» من كلمات عبد العزيز أحمد ويتغنى بها عثمان مصطفى و «هبت الخرطوم» كلمات عبد المجيد حاج الأمين ويتغنى بها الفنان عبد الكريم الكابلي، بجانب أغنية «العيون السود» وهي من ?لماته وألحانه وتغنى بها الفنان حسن درار، وهي أولى محاولاته اللحنية، وكذلك أولى وآخر محاولاته في مجال الشعر.