الاخت الاستاذة اخلاص نمر .. اغدق الله عليك وافر الصحة والعافية.. حسي المهني ، وانتمائي العميق لمسقط الرأس، هما دافعي الاول لأمسك بقلمي المرهف واعبر عن مشاعري الفياضة نحو صرح الاصالة والشموخ - بخت الرضا - آمل ان ينساب مداد قلمي في المنهل العذب - زاوية نمريات المقروءة الصريحة الشجاعة.. فهلا تكرمت..؟!! كان من حسن الطالع ان يفطن البروفسير الاخ الطيب عبدالوهب محمد مصطفى مدير جامعة بخت الرضا، للتدوين والتوثيق لمؤسسته العملاقة التي تنتمي، وترتبط بإرث تاريخي تعليمي عتيق ما جعلها منارة سامقة شامخة رغم حداثة عهدها التربوي مقارنة بجامعات سودانية اخرى، لقد فاضت قلوبنا نحن اعضاء لجنة التوثيق للجامعة (شخصي ورصفائي: عوض طه، مبارك برير، عثمان احمد الامين، عثمان ابو عبيدة).. بالفخر والاعتزاز، والاخ المدير يطوق اعناقنا بهذه الثقة المفرطة، والامانة المتجردة. توكلنا على الله وحملنا الامانة، امانة التدوين والتوثيق لجام?ة شبت وترعرعت في بيئة تربوية خصبة، وجاذبة، ويضمها صدر بخت الرضا الدافيء التي سطع نجمها، وملأ اسمها الآفاق، وهي تضع اللبنات الاولى للتعليم النظامي بالسودان (1934م)، والذي اشرف على تنفيذه كتعليم راسخ جيد النوعية، عقد فريد من معلمين الاجيال: قريفس ، عبدالرحمن علي طه مكي عباس، نصر الحاج علي، سر الختم الخليفة وغيرهم. فهم الذين اسسوا قواعد، ركائز وفلسفة، ومنهجية التعليم بالسودان، كما غرسوا فضائل الاخلاق،والتفكير المستقيم، وألفوا الاسفار في ذلك: كتاب مبادئ الاخلاق ، وكتاب تدريس الاخلاق للمستر قريفس وعبدالرحمن?علي طه. واليوم انبثق نور جامعة بخت الرضا بتواصل العطاء التربوي لضمان استدامته وديمومته «SUSTAINABILITY»ولتقتدِ بنهج الام الرءوم التي ارضعتها لبنا صافيا نقيا.. فجاءت الجامعة بهذا الحراك التعليمي برا بأمها الحنون، ومن اجل بعث التطوير والتحديث في الرؤى والمهنة التربوية . لهذا بادر البروف الطيب عبدالوهاب للتدوين والتوثيق لأحد فلذات كبد هذا المعهد التليد ، بخت الرضا - ونحن لكي نوثق للجامعة سننهل من معين لا ينضب ، ونرتكز على التراث وتزويد شباب اليوم والغد بالعلم والمعرفة، وبسط الخبرات والتجارب، فهما كنز لا ي?نى. ونحن بدورنا سنشرع كلجنة بمشيئة الله لتحقيق هدف التوثيق السامي. ان التوثيق همة تتطلب ا لارادة الفكرية، والجهد والامانة العلمية، والعطاء الثر ، والتزود بالصبر الجميل، والمثابرة والاخلاص. هذا وقد عقدت لجنة التوثيق اجتماعها الاول برئاستي بمقر الجامعة ببخت الرضا. وقد وجدنا ترحيبا حارا واستقبالا حافلا من ادارة الجامعة من مديرها، ووكيله ، وعمداء كلياتها. وان العطاء سيتواصل، وجهد الجميع سيكون وراء نجاح هذا المشروع الهام الذي تبارى حقيقة للتوثيق لبخت الرضا، والتي تغنى بها شاعرها الفذ الاستاذ بشير عبدالماجد، فها هي بعض الزهرات اليانعات، نقتطفها من حديقته الغناء ، والتي شدا بها في الاحتفال بعيدها الذهبي:- خمسون عاما يا فتاة٭٭ وأنت في زهو الفتوة والشباب خمسون عاما يا فتاة ٭٭ وأنت راعية وام للكتاب خمسون عاما يا فتاة ٭٭ وألسن الشعراء تحذو في الركاب آمل ان تحذو سائر المؤسسات التعليمية «الجامعات» بنهج بخت الرضا للتدوين والتوثيق ، هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الامة. الشكر لك اخي البروف الطيب عبدالوهاب مدير الجامعة للاهتمام بهذا المجال الهام. واجزل شكري لاخ ادريس محمد عمر وكيل الجامعة الذي فتح قلبه، ومكتبه للجنتنا الموقرة، ووعدنا بتقديم كل مساعدة فشكرا له ، والله الموثق. حسين الخليفة الحسن .. خبير تربوي.