كحفيف النسمةّْ طيفك ذات مساء يدخلُ يتنقل هوناً بين رتاج القلب وساحل رمش العين يتماهى خيطاً فضياً يتبعثر في أرجاء الغرفة شلالاً من نور وغلالة ضوء وشجن يتنقل هوناً يدخل ثم يعود فيخلع عند الباب خيال الظل وينشر عطراً ليس يماثله في الروعة إلا .. فوح عطور الجنة ! كنت وحيداً وكنت أغالب جمر الشوق الى وطن .. أحمله وشماً في الكفين وخارطة في القلب ! وأصدق ظني أحسب أنيَ كنت قريباً منك ومن أحراش بلادي ! أرخي سمعي كان الوطن وكنت معي في لحن طيَ شريط كاسيت ينداح فأبصر فيه تضاريس بلادي! وعذاب الشعراء وأحزان العشاق ................ ( ياأنه المجروح يا الروح حياتك روح ! الحب فيك يا جميل معنى الجمال مشروخ ) ........................... ويسعى طيفك بين رتاج القلب وساحل رمش العين وبلادي وشم أحمله .... في القلب وفي الكفين وأمد يدي لأداعب خصلة شعرك آه .. كان الليل معي وكنت بعيداً عنك وعن وطن أحمله وشماً في الكفين ... وخارطة في القلب !