أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية، علي عثمان طه، أن الحكومة الجديدة ستولد خلال أيام،موضحا ان المرحلة المقبلة ستشهد جرد حساب ومراجعة لمؤشرات الاداء والتقييم لكافة المجالات عبر لقاءات ومؤتمرات متخصصة حتى تبدأ الحكومة العريضة ببرنامج محدد في اطار العام الاول من الخطة الخمسية في مرحلتها الثانية. ودعا طه، خلال جولة على مشروعات للانتاج الزراعي والحيواني بشرق النيل في ولاية الخرطوم امس وسائل الإعلام لفتح كل ملفات الأداء التنفيذي للدولة لمعرفة أين نقف وماذا سنفعل في الحكومة ذات القاعدة العريضة؟: «لأن الاطمئنان على البدايات هو مؤشر لحسن النهائيات». وأكد أن الحكومة ليست ضد النقد وكشف الفساد أو الانحراف لأنها تلتزم بالشفافية، لكنها تدعو إلى التروي في تناول القضايا الوطنية التي تمس اقتصاد البلاد، وتابع صحيح هناك أخطاء تقع من الجهاز التنفيذي هنا وهناك لكن علينا (ألا نرجم الذبابة بصخرة) في إشارة إلى عدم المبالغة في إبراز الصغائر بما يضر بالمصلحة العامة،لافتا الى أن بعض اجهزة الدولة والمحليات والولايات تتصرف في جزر معزولة كأنها دول مستقلة داخل الدولة. واضاف طه أن المرحلة المقبلة ستشهد عقد مؤتمرات متخصصة لكل القطاعات لاقرار تصورات متكاملة لاستجماع الارادة الوطنية،حتى لا يكون الحديث عن الجمهورية الثانية كالعنقاء والخل الوفي. وأكد دعم الدولة لتوجه ولاية الخرطوم بأن تكون الأرض الصالحة للزراعة هي للزراعة، قائلاً «يكفي ما حدث بإهدار مساحات واسعة في السكن والاستثمار غير المنتج»، ووجه بتوظيف الإمكانات نحو الزراعة. ودعا حكومة الخرطوم لتوظيف الإمكانيات وتأهيل بنيات الري والكهرباء وتقانة البذور المحسنة والتمويل والتدريب في إحداث النهضة الزراعية التي ستعتمد عليها اقتصاديات الدولة وتساعد في دخل الأفراد. وكان طه وقف على النماذج المتطورة للقطاع الخاص التي تستخدم تقانات عالية في الإنتاج الزراعي والحيواني،وافتتح المشتل الحديث للشركة التجارية الوسطى،ومشروع استقرار الشباب في السليت،والمرحلة الثالثة من مشورع داجن لصناعة الدواجن،والمزرعة الحديثة لانتاج الالبان «بريمر» لصاحبها رجل الأعمال مأمون عبد المتعال. من جانبه، تحدث والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر عن مزايا مشاريع الأمن الغذائي والصادر، وقال إن مشروع استقرار الشباب بالسليت يستوعب 750 شابا وشابة، وأن مشتل الشركة التجارية الوسطى بالمنطقة الصناعية ببحري ينتج 10 ملايين شتلة في العام ويساعدهم في مضاعفة الانتاج وحل أكبر مشكلة تعاني منها المزارع وهي البذور الفاسدة،وان مشروع داجن ينتج نحو عشرة ملايين فرخة بعد ان بدأ بنحو سبعمائة الف فرخة،موضحا ان هناك مشروعات الانتاج الزراعي والحيواني بغرب أم درمان سيتم تدشينها قريبا.