لا احد يمكنه ان يشكو الطبيعة لعدم نزول امطارها .. ولم يشك مزارع لاحد يوما فشل الموسم الزراعي .. لان مهنة الزراعة مبنية على التوكل على الواهب القدير .. بيد ان من حق المزارعين ان يشكوا من وظيفتهم الاساسية توفير الدعم والحماية لهم ضد تقلبات الموسم وبدلا من ان يقف البنك الزراعي مع ابنائه فاذا به يزج بهم في السجون ، « الصحافة » رصدت الاحداث بعيون من شهدوا الواقعة بجنوب كردفان. يقول داؤد ابو كلام داؤد انه في صبيحة يومي 27 و28 نوفمبر الماضي قام البنك الزراعي فرع «الدلنج» بحملات مكثفة للقبض على عدد من المزارعين من داخل سوق كرتالا الاسبوعي وابان ابو كلام ان البنك قبض على عدد من المزارعين بمشروع كرتالا وحجز آليات زراعية خاصة بالمواطنين ويكشف ابو كلام ان البنك قبض على كل من طلحة مقدم حامد وصودر منه جرار ماسي فيرجسون بينما قبض على محمود عبده محمود وصودر جراره الماسي موديل 90 ويؤكد ابو كلام ان قائمة المقبوض عليهم تشمل كلا من منعم عيسى موسى وعصام محمد اللبينة ويضيف ابو كلام ان مزارعي ال?نطقة مستاءون من تصرف البنك الزراعي في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الولاية واوضح ابو كلام ان الظروف الامنية التي واجهت المنطقة مع بدء الموسم الزراعي وتذبذب الامطار لم يمكن المزارعين من زراعة مساحات واسعة وبالتالي ضعف انتاجية المحاصيل وتعثر سداد اقساط البنك . سكرتير جمعية الكافيار التعاونية عيسى موسى حماد قال انهم استلموا جرارات من البنك الزراعي فرع الدلنج بقيمة 68 الف جنيه وانهم دفعوا القسط الاول 8 آلاف جنيه ومن المفترض دفع 14 الف بعد الموسم وتم تسليمهم الجرارات متاخرة بعد بداية موسم الامطار وبذلك لم يتمكنوا من اللحاق بالموسم الزراعي واوضح عيسى موسى ان الجرارات سلمت لهم من دون محراث الديسك واكد موسى القبض عليهم في سوق كرتالا وانتزعت منهم الجرارات . وطالب حماد بضروة تأجيل اقساطهم وتمديدها الى مواعيد لاحقة ومنحهم المحاريث التي لم يستلموها .