اعتبر زعيم حزب الامة القومي، الصادق المهدي، انشاء المحكمة الجنائية الدولية اعظم انجازات الشعوب لمحاسبة الطغاة حول العالم، وحماية المدنيين بالقانون الدولي، وملاحقة مرتكبي الجرائم الانسانية، واستبعد اسقاط النظام بالشكل المطلوب دون الاتفاق على طرح البديل والوسيلة التي تمكن من عملية احلال البديل، ورأى المهدي الذي كان يتحدث في الذكرى السنوية لاقتحام دارحزب الامة، ان زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لاسرائيل ستضع المنطقة في مواجهة مع الدولة العبرية، ووصفها بالزيارة «الشيطانية والخائنة والخاذلة للقوى السياس?ة الحريصة على علاقات جيدة مع الجنوب «. في هذه الاثناء توقفت الندوة التي امها عدد من قيادات تحالف المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ومجموعة شباب التغيير»شرارة» ورابطة طلاب المناصير لبضع دقائق، وذلك اثر اقتحام احد الشباب المنصة الرئيسية محرضا على الخروج الى الشارع والغاء الندوة، وقال «يكفي عشرون عاما من الكلام علينا ان نخرج هيا الى الشارع هيا الى الشارع « لكن القيادية بحزب الامة مريم الصادق، تدخلت قائلة «لم يحن بعد اوان الخروج الى الشارع».وجدد المهدي تمسكه بالاجندة الوطنية وقال ان عملية اسقاط النظام الحاكم بحاجة الى اتفاق جامع حول الاجندة الوطنية و?رح البديل المناسب، ووجه انتقادات لاذعة للجبهة الثورية،وقال انها ترتكز على المقاومة المسلحة التي من شأنها ان تعيق عملية التغيير بالوسائل المدنية، وتحول المنطقة الى حرب شاملة بين الشمال والجنوب. وتابع ان الحديث عن اسقاط النظام كلام بلا معنى حال عدم الاتفاق على البديل والوسيلة التي يمكن ان نحقق بها نظاما بديلا . وحذرالمهدي من تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها بعد زيارة سلفاكير الاخيرة لاسرائيل، وقال ان الدولة العبرية متلهفة لاقامة علاقات مع حلفاء جدد بعد ان فقدت حلفاءها القدامى مثل نظام مبارك في مصر وتركيا، و?أى ان توقيت الزيارة غير مناسب ويدعم حجة الانفصاليين في الشمال، ويضع القوى السياسية التي تنادي بحسن الجوار مع الجنوب في احراج بالغ وزاد « الزيارة خاطئة ومن فكر فيها شيطاني وخائن وخذلنا نحن الحريصون على علاقات وطيدة بين دولتي الشمال والجنوب». من ناحيتها، اعتبرت القيادية بحزب الامة، الدكتور مريم الصادق، وقفة الاعتصام انصافاً لكل السودانيين وليست قصرا على ذكرى حزبها بمناسبة مرور عام على عملية الاعتداء على موكب سلمي كان في طريقه الى المسجد ،وقالت ان دعوات الانصاف لاتعني التشفي ولكنها ضرورية لازالة الظلم الذي لحق بأبناء وبنات السودان جراء السياسات الفاشلة على مدى عشرين عاما ،وتابعت «اليوم مخصص للخطابات وليس للخروج الى الشارع، وعندما نريد الخروج سنكون جاهزين حتى وان ضحى نصف الشعب السوداني وبقي نصفه الثاني «. واعرب ممثل طائفة الاقباط الدكتور نصري، عن?قلقهم من المضايقات المتكررة التي يلاقيها انصاره في الاعياد والمناسبات الدينية، والهجمة الشرسة من ائمة المساجد خاصة في المناطق المحيطة بمقرات سكنهم ،وقال ان الاقباط يتعرضون لمضايقات في احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية. وتابع « الانقاذ بدأت توزيع كوتة الظلم على السودانيين بالاقباط حينما اعدمت مجدي وجرجس بسبب حفنة من الدولارات «. وقال انه سوداني قبل ان يكون قبطيا «ومن حقنا كسودانيين ان نجد الرعاية والحماية من الحكومة»، واضاف الاسلام يحترم معتنقي الاديان السماوية ولم يدعُ لمضايقتهم او ملاحقتهم في المناسبات الدينية . وانتقد ممثل شبكة الصحفيين الديمقراطيين، فيصل محمد صالح، تعامل الحكومة مع رعاياها بالقوة المفرطة في التظاهرات السلمية ،موضحا ان غياب المؤسسية يعني بداية انهيار المجتمعات .