كثيرة هي الاشياء التي لا يابه بها المرء، وبعد حين يكتشف ان تلك اللا مبالاة قد يدفع ثمنها من صحته وصحة اطفاله ومن ماله، خاصة اذا كانت تلك الاشياء ذات صلة بصحة الإنسان، لاسيما ما يخص تراكم النفايات الطبية بمحلية جبل الأولياء وتحديدا مدينة الكلاكلة القبة جنوب، علما بأن بداخل هذه المنطقة يقبع احد المستشفيات الكبيرة التي تخلف الكثير من هذه النفايات. ومكمن الخطورة الحقيقية يتمثل في حرق هذه النفايات التي تحوي الكثير من المخلفات الطبية، كما أن جمع النفايات وحرقها يتم بجوار مدرسة الاكلاكلة القبة القرآنية للبنات. الصحيفة تلقت عددا من شكاوى سكان المنطقة، وذهبت إلى المنطقة والتقت ببعض المواطنين، وكانت البداية من ذات المدرسة، وتحدثت إحدى المعلمات مفضلة حجب اسمها، مشيرة الى تحرك ادارة المدرسة واهل الحي من اجل إيجاد حل لمشكلة تراكم النفايات بالقرب من المدرسة، اذ تشكل النفايات خطرا بالغا لما تحويه من مواد سامة. غير أن كل تلك التحركات لم تسفر عن شيء، وناشدت عبر صحيفة «الصحافة» المسؤولين عن التعليم وصحة البيئة معالجة المشكل الذي أضحى هاجساً لاهل الحي وأسرة المدرسة. المواطن عادل إبراهيم أكد انهم ظلوا يجأرون بالشكوى للمسؤولين من تراكم النفايات داخل الحي، دون أن تحضر عربات الشركة لأخذها، وكأنما منطقة الكلاكلة القبة خارج منظومة محلية جبل الأولياء وآلية نظافتها، علماً بأن هنالك كمية كبيرة من هذه النفايات موجودة تحديداً بالقرب من مدارس المنطقة. سعدية عثمان احدى المواطنات بالحي، قالت إن مشكلة تراكم النفايات داخل الحي صارت عادية بالنسبة لهم اذ تعودوا على وجودها، غير انها تبدو غريبة لكل زائر جديد للحي. وتشير سعدية إلى جهود شباب الحي نحو حرقها في أماكنها، وهذا في حد ذاته خطر على صحة الإنسان، وطالبت سعدية الجهات المختصة بمحاسبة الشركة العاملة في نقل النفايات، وهي لفترة طويلة لم تأت إليهم. المواطن احمد علي ذكر أنه جاء إلى هذا الحي حديثاً، إلا أنه وجد أن الخدمات بهذا الحي غير متوفرة بالكامل، خاصة مسألة تراكم النفايات بشكل مزعج جداً، وناشد احمد الجهات الصحية بالمحلية العمل من أجل توفير الخدمات خاصة الصحية منها. ونحن نستعرض هذا الأمر ونعلم أنه قد يكون مشكلة للكثير من المدن والأحياء التي أضحت تعاني كثيرا من تراكم النفايات ووجودها بشكل مزعج أمام المنازل والمدارس والمستشفيات، نأمل إن تكون الرسالة قد وصلت إلى الجهات المختصة وان تعمل على حلها .