رهن حزب الأمة القومي، مشاركته في الانتخابات من عدمها، باستجابة مفوضية الانتخابات والحكومة لثماني اشتراطات وضعها، تضمنت المطالبة بتمديد مواعيد الاقتراع أربعة أسابيع بعد الأسبوع الأول من مايو المقبل، لضمان تنفيذ جملة اصلاحات بشأن الانتخابات، وحدد الثلاثاء المقبل لاتخاذ قراره النهائي،وعلمت «الصحافة» ان المبعوث الأميركي سكوت غرايشن، اجتمع الي المهدي أمس، في محاولة لاقناعه بعدم مقاطعة الانتخابات. وقالت رئيسة المكتب السياسى للحزب سارة نقدالله، للصحفيين، أمس، ان الحزب ارجأ اتخاذ قراره النهائى بشأن المقاطعة او المشاركة فى الانتخابات الى يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبه سيقاطع المراحل المتبقية من العملية علي كافة المستويات، لكنها قطعت عقب اجتماع للمكتب السياسى أمس، باستمرار الحزب فى حملته الانتخابية علي كافة المستويات بغية الوصول الى رأي موحد من قطاعات الحزب. وطالب المكتب السياسي، في بيان أمس، المفوضية والحكومة بالاستجابة لثمانية اشتراطات وضعها، شملت المطالبة بتجميد العمل بما وصفه «بأحكام الأجهزة الأمنية القمعية» بأمر جمهوري، كما طالب بتفعيل مواد قانون الانتخابات المتعلقة بقومية الأجهزة الاعلامية، وتمويل الأحزاب، وحظر استعمال موارد الدولة، وجدد مطالبته بتكوين آلية اعلامية ذات توجيهات نافذة. وشدد علي عدم الزج بالاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب في المساومات السياسية، كما نادي الحزب بازالة ما أسماه «الشعارات التكفيرية والتخوينية»، والاعتراف بأن الانتخابات في دارفور ناقصة، ويجب وضع معادلة لضمان حق الاقليم في المشاركة الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، مع ضمان اجراء تعديلات دستورية حال التوصل لاتفاق سلام. واشترط حزب الأمة القومي كذلك، توسيع قاعدة التداول واتخاذ القرار في الشأن الوطني، وتكوين مجلس دولة بعضوية محدودة متفق عليها ،تلزم بالتراضي المفوضية بوضع ضوابط بنزاهة الاقتراع وتمديد مواعيده أربعة أسابيع بعد الأسبوع الأول من مايو المقبل. وأكد البيان، ان الحزب سيواصل حملته الانتخابية حتي السادس من الشهر الحالي ليقرر بشأن المشاركة أو المقاطعة. من جانبه وصف المسؤول السياسي في المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، موقف حزبه الأمة إزاء الانتخابات بأنه مرتبك، ورأى أن بعض شروط الحزب غير قابلة للمعالجة لأسباب موضوعية، وطالب القوى التي هددت بالمقاطعة بالتراجع عن موقفها، مشيرا إلى أن من انسحبوا من السباق الرئاسي تأكد لهم حسب حساباتهم ان فرصهم في الفوز ضئيلة.