دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(2011) .... العالم لم يعد كما كان ..!
نشر في الصحافة يوم 31 - 12 - 2011

إستهجن كل من كان حضوراً في مطار الخرطوم لوداع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي تصرف الأخير الذي وصف وقتها بأنه يفتقد للياقة والذوق ، فقد أمر القذافي سائق السيارة التي تقله بالوقوف قرب طائرته الخاصة ضارباً بالبروتوكولات الرسمية عرض الحائط ، ولتلافي ذلك الموقف تحرك الرئيس عمر البشير ولحق بالقذافي لوداعه على مقربة من سُلم الطائرة الذي كان يفصله منها ساعتئذٍ متر واحد. أما سبب تلك الزيارة العجلى فقد كان لحث الخرطوم على إجراء الاستفتاء في الموعد المضروب له، ومن ثم أخذ المواثيق منها للإعترا? بنتائجه مهما كانت، لكن تصاريف القدر ارادت أن ينفصل جنوب السودان ولا يكون الرئيسان سالفا الذكر ضمن الرؤساء الذين حضروا لحظة ميلاد الدولة الوليدة فقد كان لكل إمرءٍ منهم شأنُ يغنيه، كما سطر التاريخ أن تكون زيارة الخرطوم آخر زيارة خارجية يقوم بها رئيسا الدولتين جارتا السودان.ليسا لأنهما تنحيا جانباً إعمالاً لمبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة بل لأن شعوبهم أرادت فإستجاب القدر . فبينما كان الرئيس المصري الذي إتخذ صفة سابق يقبع قيد الإقامة الجبرية في إحدى المستشفيات في بلاده محاطاً بحراسة أمنية مشدده من ق?ل العسكر وتحت ضغط الشعب في إنتظار محاكمتة ، كان الآخر - القذافي - الذي إتخذ صفة الرئيس الراحل يقاتل ويقتل في شعبه الذي ثار علية بعد أقل من شهرين من زيارته الى السودان . فكان الربيع العربي عنواناً رئيساً للعام 2011 ، فمن تونس الدولة تحركت شرارة الثورة ضد الظلم والفساد ، أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده إحتجاجاً على إهانته من قبل السلطات المحلية في بلاده فوهب جسده لنيران الثورة التي اشتعلت لتشمل كل تونس ما حدا بصحيفة « تايمز « البريطانية لإختياره شخصية العام ، وأوضحت الصحيفة على صدر صفحاتها أنها اختار? محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أصبح مصدر الهام للربيع العربي شخصية العام. وكتبت في هذا الشأن: « لم يكن البوعزيزي ثائراً لكن احتجاجه الفردي كان محفزاً لموجة من الانتفاضات التي أحدثت تحولا في الشرق الأوسط « وهز أركان أنظمة شمولية أخرى بالمنطقة .لم تبدأ الثورة العربية من جزيرة العرب بل من القارة الأفريقية فهناك ثارت شعوب تونس وليبيا ومصر المحروسة ضد حكامها لتحمل الثورات العربية مسميات التواريخ الزمنية التي انطلقت فيها فكانت ثورة السابع عشر من ديسمبر التونسية، وثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية، وثو?ة السابع عشر من فبراير الليبية.
وفي مصر المحروسة لم يكن اكثر الناس تفاؤلاً يتوقع وهو يشاهد عبر شاشات التلفزة، الملايين الذين هبوا هاتفين «الشعب يريد اسقاط النظام»، ان يجدي كل ذلك رغم عظمته في زحزحة «الفرعون» الذي ظل جاثماً على صدورهم لأكثر من ثلاثين عاماً، دون أن يجرؤ أحد على رفع صوته الرفض في وجهه، لكن الأحداث المتتابعة منذ صباح الخامس والعشرين من يناير، حتى تاريخ سقوطه عن كرسيه في الرابع عشر من فبراير، كانت تنبئ بأن هؤلاء الشباب الذين خرجوا ومن خلفهم الشعب كله، وضعوا امامهم هدفاً واحداً فقط، دونه تقديم ارواحهم، فكان نجاح الثورة وانتهاء?عهد مبارك إلى الأبد في الحادي عشر من فبراير لتدخل مصر في عهد ما بعد مبارك .
وعلى عكس تيار المد العروبي اتجهت الثورة نحو الجزيرة العربية لينهض العقاب الهرم في تعز جنوبي اليمن، وهناك حيث كل شئ مسموح به عدا مناهضة النظام تمسك الرئيس علي عبد الله صالح بلقبه الرئاسي فأبى أن يحمل صفة (هارب، سابق، أو راحل)، التي دبجت بها أسماء رؤساء عرب قبله كانوا بالأمس القريب يصولون ويجولون. صالح رغم تمكن معارضي نظامه من إصابته إصابات بالغه من خلال تفجير مسجد كان يؤدي فيه الصلاة إلاّ أنه وبرغم الإصابة عاد ليضرب شعبه بيد من خشب وأخرى عبر آلة الجيش والرصاص. وعاد صالح الى اليمن في يوم 23 سبتمبربعد أن أ?ضى 3 أشهر في المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج من إصابات وحروق وصفت بالخطيرة لحقت به عقب هجوم على مسجد قصرة . وقع بعدها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض في 23 نوفمبر على اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي. لتهدأ اليمن سياسياً بصورة مؤقتة بعد تفعيل المبادرة الخليجية على الرغم من أن الشارع لم يخلُ من قاطنيه الذين بقوا فيه قرابة العام، لم ينقص منهم إلاّ الذين غيبتهم آلة القتل الحكومية عن ميادين التظاهر. وكأن الحكام العرب الذين أبعدوا شعوبهم عن أي تأثير مح?مل لما يدور حولهم ، كأنهم قسموا ادوار الوساطة بينهم فتكفلت دول الخليج بالفرع المنتمي اليها حديثاً « اليمن». لتقود لجنة التابعة الوزارية العربية برئاسة قطر مهمة الصلح بين الأسد الإبن وشعبه الذي تحرك من درعا السورية تشمل الاحتجاجات كل سوريا ، فيما بدا أن الدكتور الرئيس غير حريص على شعبه بقدر حرصةه على الكرسي الذي ورثةه ، فعمل « شبيحة « نظامه على قتل الشعب السوري ولم تفلح لجنة المراقبة التي اوفدتها جامعة العرب في إيقاف آلة القتل السورية لتزحف دمشق نحو عام جديد ملونة بدماء أبنائها.
المرأة العربية تنال الجوائز لدورها في الربيع :
علاء صوت المرأة العربية ليعانق عباب السماء فخرجت المرأة التونسية مرفوعة فوق الكتوف تهتف ضد بن على الذي طالما حكم بلاده تحت تأثير مباشر من إمرأة كانت توجه السياسات لمصالحها الشخصية ، في مصر نظمت فتيات الفيس بوك التظاهرات ونسقن دعوات الخروج للشارع ، وحين تمت تلبية الدعوات كن جنباً الى جنب مع أشقائهن الرجال ليهتز ميدان التحرير بأصواتهن المجلجلة ، لم تقيدهن العباءة ولا البرقع عن المشاركة في طلب التغيير في اليمن السعيد ترى على ميمنة المسيرة التظاهرية التي تجوب أكبر شوارع العاصمة صنعاء شريطاً أسودَ يمتد على طول?الشارع كان ذلك الشريط هن اليمنيات في زيهن الأسود الكامل ، حتى برز إسم أحداهن توكل كرمان الناشطة اليمنية التى كانت من العشرات من الناشطات اللائي شاركن في التظاهرات والإعتصامات ، ليسطر التاريخ 7 -10 2011 إختيار توكل للفوز بجائزة نوبل للسلام كأول إمرأة عربية تفوز بتلك الجائزة الرفيعه ، أبدت توكل إستعدادها لتلبية نداء شعبها في حال طُلب منها أن تكون رئيسة لليمن دون أن تُخفي طموحها لتولي مقعد الرئاسة في بلادها ، هو طموح قد يصطدم بعدد من العقبات في بلد ذكوري لا زال يمارس كل أنواع الإقصاء ضد المرأة .
موت ملك ملوك أفريقيا :
في العشرين من أكتوبر وضع ثوار ليبيا حداً لنظام القذافي ولقي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي مصرعه اليوم قتيلا في مدينة سرت التي خضعت بالكامل للثوار، وبذلك أعلن عن السقوط الكامل لنظام القذافي الذي دام 42 عاما.وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتل القذافي، ونقل جثمانه إلى مدينة مصراتة، كما أعلن عن مقتل وزير دفاعه أبو بكر يونس واعتقال ابنه المعتصم.
هل تقود الثورات في العالم العربي الى الديمقراطية ؟
فيما إرتفع صوت الاسلاميين في الوطن العربي بعد إزالة النظم الديكتاتورية فثمة تشكيك في أن ما يحدث سيؤدي الى تغيير حقيقي في أنظمة الحكم حيث يرى البعض أن ما حدث عبارة عن صحوة شعبية قامت بها الشعوب دون أن تكترث لمن سيحكم بعد إزالة النظم القائمة ، ويذهب آخرون الى نظرية المؤامرة من الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة الامريكية لتفعيل الثورة المخملية أو نظرية اللاعنف بوصفه نوعا من انواع السلاح صيغت وطبقت على ايدي منتسبي معهد ألبرت انشتاين الأمريكي الذي اسسه احد ابرز منظري «الثورات المخملية» والتي يعد فيها العص?ان المدني أحد أقوى آلياتها ، مستدلين على أن ثورات الربيع العربي لن تؤدي الى إصلاح ديمقراطي جذري بأن السلطة في تونس ومصر باتت، بعد الثورة والإنتخابات الحرة، ليس في ايدي القوى التي لعبت في بادئ الأمر الدور القيادي للثورة في هذين البلدين .
مصالحات فلسطينية على هامش الربيع :
ثورات الربيع العربي ابعدت قضايا لطالما كانت على واجهة الأحداث في الشرق الأوسط ، فماعادت القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للقادة العرب الذين التهوا بهم إسكات شعوبهم إما بالرصاص أوبممارسة اصلاحات لا تثمن ولا تغني من جوع ،لأجل ذلك تقدمت السلطة الفلسطينية بقيادة عباس أبومازن بطلب للأمم المتحدة في 23 9-- 2011 لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الأممية وسط معارضة من الولايات المتحدة الأمريكية ، وشهد ذات العام 2011وفي آخر شهوره توافق قادة الفصائل الفلسطينيه على آليات انفاذ المصالحه الوطنية ،كما وافقت حماس في في 18?أكتوبر بتسليم الأسير الإسرائيلي شاليط مقابل إطلاق سراح 1127 أسير فلسطيني .
القارة السمراء ميلاد دولة:
في التاسع من يوليو تم إعلان انفصال جنوب السودان ليكون دولة مستقلة عن دولة السودان وبعد مرور اسبوع واحد على اعلان انفصال جنوب السودان أقرت الجمعية العامة الأمم المتحدة بعضوية جمهورية جنوب السودان فباتت العضو ال193 في الامم المتحدة.وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس بعد تصويت بالتزكية «اعلن جنوب السودان عضوا في الامم المتحدة» .
أما في أفريقيا جنوب الصحراء شهدت عاصمة ساحل العاج ابيدجان في الحادي عشر من ابريل عملية عسكرية الاثنين انتهت الى اعتقال رئيس ساحل العاج السابق لوران باغبو، وتسليمه الى سلطات الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا الحسن وتارا ، وذلك بعد أن الانباء إقتحمت دبابة فرنسية مقرة وقامت قوات خاصة فرنسية باعتقال باغبو، وسلمته لزعماء المعارضة.
نهاية بن لادن :
احتل مقتل «أسامة بن لادن» خلال غارة شنتها قوات البحرية الأميركية على مخبئه في «باكستان» مركز الصدارة كأهم خبر لعام 2011، وتبعته كارثة «الزلزال» و»تسونامي اليابان»، وذلك بحسب الإقتراع السنوي الذي تجريه وكالة «أسوشيتد بريس» لرؤساء تحرير ومديري أخبار أمريكيين.
وكان مقتل «بن لادن» قائد تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أحد أهم عمليات الاغتيال التي شهدها العام 2011 ففي شهر مايو، أدت عملية تتبع طويلة قادتها الولايات المتحدة الامريكية في عهد رئيسين للبيت الأبيض ما أدى في النهاية وخلال هجوم ليلي شنته فرق العمليات الخاصة التي نقلت إلى مجمعه السكني في «أبوت آباد» ب»باكستان» بواسطة طائرات مروحية، مما أسفر عن مقتل «بن لادن» بإحدى الطائرات المقاتلة، وتم دفنه في البحر خلال ساعات.
حينما تغضب الأرض :
في مارس غضبت الأرض و أدى زلزال بقوة 9.0 ضرب الساحل الواقع شمال شرقي «اليابان» إلى هبوب «تسونامي» تسبب في تدمير عشرات المجتمعات وموت أو فقد قرابة 20000 شخص وتكلفة تقدر ب 218 مليار دولار. وقد تسبب «تسونامي» في اندلاع أسوأ أزمة نووية منذ «تشرنوبيل» بعد أن تسببت أمواج في تعطيل نظام التبريد في منشأة نووية، مما أدى إلى تسرب إشعاع نووي أثر على الناتج المحلي. وقد تم إجلاء 100000 شخص من المنطقة، ولم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن. وقبل ثلاثة أيام من إنتهاء العام 2011 تبنت مقاطعة فوكوشيما اليابانية اليوم خطة لإعادة إ?مار تسعى لمستقبل خال من الطاقة النووية بعد أسوأ كارثة نووية شهدها العالم منذ 25 عاما. وفي تايلاند أعلنت السلطات أمس الجمعه عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي دمرت مناطق شاسعة في شمال ووسط البلاد، إلى 780 شخصا بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص لا زالوا في عداد المفقودين. و تعد أسوأ فيضانات تجتاح تايلاند منذ نصف قرن حيث تسببت أيضا في تدمير ملايين الأطنان من المحاصيل الزراعية والإضرار بالانتاج الصناعي ،كما ان أكثر من مليوني شخص تضرروا جراء الفيضانات في خمسة أقاليم واقعة شمال وغرب العاصمة «بانكوك».
الأزمة الاقتصادية تُطيح برؤساء في أوربا :
في العام 2011 عانى الإتحاد الأوروبي من أزمة مالية مستمرة بلا انقطاع. وقد أدت إجراءات التقشف في «اليونان» إلى حدوث إضرابات ومظاهرات وأعمال شغب، بينما أطاحت المشكلات الإقتصادية في «إيطاليا» برئيس الوزراء «سيلفيو برلسكوني». وترأست «فرنسا» و»ألمانيا» جهودا حثيثة لتخفيف أزمة الدين، فيما اعترضت «بريطانيا» على التغييرات المقترحة.
بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة»: وفقا لبعض المعايير، حصل الإقتصاد الأمريكي على قوة مع تقدم العام. وارتفعت جهود التوظيف إلى حد ما، وبدأ المستهلكون في إنفاق المزيد، وانخفض معدل البطالة إلى أقل من تسعة في المائة. ولا يزال الملايين من الأمريكيين يعانون من قوانين نزع الملكية والبطالة وخفض الأرباح ويراقب المستثمرون بحذر سلسلة الأزمات المالية في أوروبا.
إحتلوا وول إستريت :
اندلعت حركة احتجاجات في شارع وول ستريت في مدينة نيويورك الأمريكية، أشهر شارع مالى فى العالم، داعية إلى «احتلال وول ستريت»، وبدأت بمسيرة صغيرة في 17 سبتمبر الماضي في وول ستريت شارك فيها قرابة مائة شخص، واستمرت أعدادهم بالنمو شيئا فشيئا على مدى أسبوع، واعتقلت الشرطة معظمهم في 24 سبتمبر بحجة «عرقلة حركة المرور»، وبعد هذا الاعتقال الجماعي الأول من نوعه ترك المحتجون وول ستريت واتجهوا إلى ساحة في «حديقة زوكوتى» المجاورة، وأصبحت هذه الساحة هي معقلهم الرئيسي وابتعدت عنهم الشرطة نظرا إلى أن الحديقة مكان عام يفترض أ? يظل مفتوحا طوال اليوم.
وفي 30 سبتمبر قادت الحركة مسيرة إلى مقر شرطة نيويورك احتجاجا على الاعتقالات المستمرة، ثم حاولت قيادة مسيرة أخرى شارك فيها ألف متظاهر عبر جسر بروكلين وهتف المتظاهرون الامريكيون «الشعب يريد اسقاط وول ستريت «، واعتقلت الشرطة 700 شخص منهم بحجة عرقلة المرور، على الرغم من الإفراج عن معظمهم بعدها بساعات.
كوريا الشمالية وفاة زعيم وتنصيب زعيم :
في التاسع عشر من ديسمبر أعلنت كوريا الشمالية وفاة رئيسها الزعيم كيم جونغ إيل (الذي وصل إلى الحكم العام 1994) إثر أزمة قلبية عن عمر 69 سنة أثناء قيامه برحلة بالقطار، بسبب «الإفراط في العمل البدني والذهني» وفور إعلان خبر الوفاة تم تحديد أن مراسم التشييع ستجري يوم 28 في بيونغ يانغ ، وفي مواصلة لعزلتها العالمية تمت مراسم التشييع دون مشاركة خارجية من رؤساء العالم ،لكن تم السماح الى دبلوماسيين والعمال كوريين شماليين من الخارج للمشاركة في تشييع الرفيق الأب ومبايعة الرفيق الابن بعدما منعوا سابقا من العودة إلى ?لبلاد خوفاً من تسميم أجوائها بأخبار ثورات عربية وانتفاضات على الحكام .
قادة أمريكا الجنوبية يصارعون السرطان :
خاض رؤساء وقادة أمريكا الجنوبية نوعاً آخر من الصراع الذي لم يكن مع الشعوب بل كان مع الأورام السرطانية حيث جرى في العام 2011 تشخيص إصابة تشافيز وفرنانديز ورئيس باراغواي فرناندو لوغو، ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ، لكن يبدو أن المتهم الرئيس فيما اصاب قادة أمريكا الجنوبية هي الولايات المتحدة الأمريكية فقد سارع الرئيس الفنزويلي، الذي يُعرف بخطاباته المناوئة للولايات المتحدة، بالقول «لن يكون غريبا إذا ما ابتكروا (الولايات المتحدة) تكنولوجيا للإصابة بالسرطا? لا يعرف عنها أحد حتى الآن.» على أنه لا يوجه أي اتهامات بل يفكر بصوت مرتفع.وذكر الرئيس الفنزويلي أن حليفه الزعيم الكوبي السابق، فيدل كاسترو، طالما نصحه بتوخي الحذر فيما يأكله إذ أن الغذاء هو الناقل المحتمل للأمراض.
وكان هوغو شافيز عاد الى بلاده في أغسطس الماضي بعد أن أمضى نحو سبعة أيام في كوبا لتلقي العلاج الكيماوي من مرض السرطان، بعد أن خضع لجراحة في كوبا الشهر الماضي لإزالة ورم سرطاني، ولم تكشف السلطات الفنزويلية، التي أحاطت مرض الرئيس بهالة من السرية، عن نوع السرطان الذي يعالج منه.
لحظة فرح :
الفرح يولد حينما يبلغ الحزن درجته القصوى فقد شهد عام 2011 عام الثورات وتقتيل الشعوب، ومضة فرح شعبي أيضاً ولكن هناك في المملكة المتحدة وتحديداً لدى الأسرة الحاكمة عندما تزوج الأمير ويليام حفيد ملكة انكلترا اليزابيث الثانية وكاثرين «كيت» ميدلتون وهي من عامة الشعب ، في زواج أعتبره كثيرون بمثابة زواج العصر الذي يعيد إلى الأذهان زواج الامير تشارلز ولي العهد والأميرة الراحلة ديانا والدي وليام عام 1980.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.