طالبت خريجات كليات هندسة ميكانيكا بتوفير فرص عمل لهن ،مشيرات الي ان حظوظهن في العمل بمؤسسات الدولة المختلفة لاترقي الي الاعداد الكبيرة من الطالبات اللواتي تدفع بهن كليات هندسة الميكانيكا في السودان ،كما جأرن بالشكوي من عدم اعتراف شركات القطاع الخاص بمؤهلاتهن ،واكدن انه لايختلف كثيرا عن القطاع الحكومي في تجاهله تعيين خريجات ميكانيكا رغم انهن يحملن درجات علمية رفيعة ولايقلن كفاءة عن نظرائهم الاولاد،مؤكدات ان طبيعة عملهن لاتقتصر علي مفهوم المجتمع للميكانيكا الذي يذهب ناحية ان هذا التخصص يقوم علي التواجد تحت العربة. واللافت ان هناك عددا من كليات الهندسة بمختلف التخصصات ظلت تتيح فرص القبول واسعة للطالبات ،وهو الامر الذي قوبل بتعجب يتعلق بتفضيل طالبات دخول كليات الهندسة ودراسة الميكانيكا التي تعتبر كما هو شائع في البلاد انها من المهن الشاقة التي يمتهنها الرجال ،وفي ظل تخريج كليات الهندسة بمختلف الجامعات خاصة السودان والخرطوم ووادي النيل لخريجات متخصصات في هندسة الميكانيكا ،لم يواكب هذه الخطوة بحسب مختصين عمل منظم يصب ناحية استيعاب الخريجات في هذا التخصص الذي لايجد الشاب صعوبة تواجهه في ايجاد وظيفه عكس الخريجات ،وتقول الخريجة منى قسم السيد ل «للصحافة » انها اختارت هندسة الميكانيكا عن قناعة تامة رغم تخوفات اسرتها في بداية الامر من هذا التخصص الذي يؤكد الكثيرون انه حكر للاولاد ،وتضيف: بعد دخولي الجامعة لم اجد صعوبة في التكيف مع دراسة الميكانيكا رغم ان الجانب العملي منها شاق ويتمثل في حمل آليات وقطع غيار ثقيلة وغيرها من عمليات تتطلب الدخول تحت العربة لفحصها ،ولم تواجهني مشكلة او عقبة طوال سنوات الدراسة الاربع ،ولكن حينما تخرجت بحثت عن مؤسسة او مرفق عام او خاص اعمل فيه ولكن للأسف وجدت ان كل الابواب موصدة امام خريجات هندسة الميكانيكا ،وذلك لأن الشركات والمصانع تفضل تعيين الشباب الذين لايتفوقون علينا بشئ غير امكانية عملهم لثلاث ورديات ،وتقول الخريجة فاطمة عوض انها ظلت منذ اربع سنوات تبحث عن فرصة عمل ولم تترك معاينة في أي شركة الا وجلست لها ،وشكت من تفشي ظاهرة المحسوبية والتمييز علي اساس الجنس ،وتساءلت:لماذا تفضل الشركات والمصانع والورش اتاحة الفرصة للشباب وترفض تعيين خريجات ميكانيكا ؟ولماذا لانعطي فرصة العمل ومن ثم اطلاق الاحكام علينا ،وقالت ان هناك اقساما مختلفة للميكانيكا ابرزها انتاج ،سيارات وصيانه وتبريد وتكييف ،مشيرة الي ان هذه التخصصات المختلفة يمكن للفتيات ان يعملن في بعضها ،مبينة عن ان الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة تتيح لهن فرص التدريب لمدة شهر او شهرين دون مقابل. وابدت طالبة بكلية هندسة ميكانيكا باحدي الجامعات، رفضت ذكر اسمها ، تخوفها من المصير القاتم الذي ينتظرها بعد التخرج ،مشيرة الي ان تجربة الفتيات اللواتي تخرجن من هندسة غير مشجعة وذلك لأنهن لا يحظين بعمل ،وطالبت الجهات المسؤولة بعدم قبول الطالبات في كليات هندسة الميكانيكا او توفير فرص عمل لهن بعد التخرج