اتهمت إدارة جامعة بحري الوليدة، دولة جنوب السودان ممثلة في وزارة التعليم العالي بها، بالسعي لاحداث (بلبلة) في الخرطوم عبر استخدامها الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية (كروت ضغط ) ،وافصحت عن معلومات بتحريض وزير التعليم العالي بالجنوب بيتر ادوك نيابا للطلاب بالتظاهر، وكشفت عن تحفظ جوبا عن تسليم (1000) شهادة دراسات عليا، واعلنت في الوقت نفسه عن تعليق الدراسة لطلاب المستويات الرابع فى كافة الكليات، وطلاب المستوي الخامس والسادس بكلية الطب، وطلاب الدبلومات لحين التوصل الى حلول بشأن ازمتهم، وعقد الامتحانات للطلاب الذين تم تحويلهم من الجامعات الجنوبية إلى جامعة بحري بقرار وزارة التعليم العالي (طلاب الفرقتين الثانية والخامسة لكل الكليات، إضافة للفرقة الرابعة بكلية الطب ) في الثالث من مارس المقبل حسب التقويم المعلن. وفي هذه الاثناء، تظاهر المئات من الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية السابقة امام وكالة السودان للانباء، وهتفوا بشعارات مناوئة لادارة الجامعة واتهموها بالتلكؤ في حل الازمة، مطالبين بتوقيع بروتوكول وزاري بين الدولتين ورفض أي تأخير او مماطلة، وشددوا على تمسكهم بالاعتصام الي حين انجلاء الازمة. وافصح مدير جامعة بحري، الدكتور ايوب ادم محمد خليل، في منبر سونا امس عن ترتيبات اتخذتها ادارة الجامعة مع سلطات دولة جنوب السودان لتوفيق اوضاع الطلاب والعاملين لحل القضايا العالقة التى لا يمكن تجاوزها الا وفق اتفاق سياسي وعلاقات متوازنة مع دولة الجنوب، وكشف عن مخاطبته لادارة جامعات جوبا، اعالي النيل، بحر الغزال ورمبيك للوصول لتعاون يفضي لتوفيق اوضاع الطلاب والعاملين، مبينا ان الجامعات الجنوبية استجابت للخطوة، لكنه رجع واكد ان دولة الجنوب غير صادقة وغير جادة، ورفضت التوقيع على تسليم الشهادات من جامعاتها ،وقال لن نرهن مستقبلنا بجهات خارجية ولن نتوقف عن الدراسة، ورأى ان الحل يتمثل في التوصل لحل سياسي بين الدولتين. وكشف مدير الجامعة عن تشكيل لجان لبحث سبل التعاون بين جامعة بحري والجامعات الجنوبية ،وقال انه تم التوصل لاتفاقيات ثنائية «واستطعنا اجراء امتحانات الملاحق للطلاب بالتزامن مع الجامعات الجنوبية الام»، ولفت الى استلام كافة الملفات الخاصة بالطلاب من جامعة بحر الغزال بينما تحفظت جامعة جوبا على الملفات الخاصة بالطلاب والعاملين، ولم يتم استلامها بعد. وشدد على ان ادارة الجامعة لن تألو جهدا في التوصل الي حلول لتوفيق اوضاع الطلاب البالغ عددهم (12) الفاً، بجانب العاملين البالغ عددهم (850) استاذا جامعيا، و(886) عاملا وموظفا من الشماليين كانوا بالجامعات الجنوبية. واوضح ان الطلاب ثلاث فئات ،تمثل المجموعة الاولي طلاب المستوي الاول وتم قبولهم فى جامعة بحري وانتظموا فى الدراسة وليس لديهم ادنى ارتباط بما يحدث الان، والمجموعة الثانية من الطلاب الشماليين فى الجامعات الجنوبية الذين اكملوا (50%) من المناهج والمقررات في جامعات الجنوب، وتم تحويلهم الي جامعة بحري وجزء منهم لديهم اشواق للجامعات الام، اما المجموعة الثالثة فقد اكملوا اكثر من (50%) من المناهج والمقررات فى الجامعات الجنوبية، ويحق لهم ان ينالوا شهادات الجامعات الجنوبية، وان المجموعة الاخيرة محور الصراع فى الجامعة وظلت فى احتجاجات متواصلة قبل انشاء جامعة بحري وتمثل (15%) من جملة الطلاب. من ناحيته، اكد عميد الشؤون العلمية بجامعة بحري، حاتم عبد الحي، ان ادارته في السابق او الحاضر لن «تقصر في حق الطلاب،» لكننا لا نقدر ان نلزم السياسيين بتوقيع البروتوكول»، وجزم بالضغط على وزارة التعليم العالي فى الشمال ووصف مطالب الطلاب بالمشروعة، وقال ان « الرئيس عمر البشير ما بضمن ليكم شهادات الجنوب ما لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي».