أكد والي ولاية شرق دارفور اللواء ركن "م" محمد فضل الله حامد فضل الله على تحقيق مطالب فعاليات الولاية والعمل على تشكيل حكومة رشيقة تمثل فيها جميع مكونات الولاية وتعهد بالعمل علي تطوير ايرادات الولاية لتسهم في عملية التنمية، واقسم فضل الله في لقائه فعاليات ومكونات الولاية بقاعة الشهيد الزبير قبل يومين على ان تكون ولاية شرق دارفور الوليدة مثالا في الممارسة الراشدة. وكشف انه تلقى تعهدات من رئيس الجمهورية بدعم كافة احتياجات الولاية الجديدة، موضحا بانه سيمنح اولوية قصوى في ادارته الى محور الأمن وتأمين الولاية من الانتهاكات الامنية التي تحدث من قبل الحركات المسلحة الدارفورية، مردفا "( ندعوهم الي السلام واذا استمروا في العداء سنتعامل معهم بمثل مايتعاملون معنا"، ودعا فضل الله المتفلتين من ابناء الولاية الذين استمرؤا اعمال النهب وقطع الطرق بان يدخلوا في السلم، متعهدا بدمجهم من جانبه في المجتمع وتوفير سبل كسب العيش الشريف، واضاف قائلا "ان زمن الحرب قد ذهب ولن تفيد الحرب الحركات ولا الولاية"، مجددا دعوته الى جميع ابناء الولاية في الحركات الى الحوار من اجل رفعة انسان شرق دارفور، ومؤكد في ذات الوقت على اهمية رتق النسيج الاجتماعي بالتعاون مع زعماء الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني في الولاية، داعين اياهم الى المواصلة في تمتين المصالحات القبلية و تكوين لجان دائمة لاحتواء اي مشاكل قد تحدث مستقبلا، مؤمنا على اهمية انشاء وتنفيذ مطار الضعين وطريق النهود الضعين وطريق الضعين نيالا وتعهد بتأهيل المشاريع الزراعية خاصة مشروع غزالة جاوزت ومشروع ام عجافة ومشروع ابو نعامة. وقال فضل الله ان اول مهامه في الولاية توفير مياه الشرب للانسان والحيوان عبر تنفيذ مشاريع حصاد المياه الذي سينتظم الولاية قريبا بالاضافة الى توطين الرحل تدريجياً بعد توفير جميع الخدمات التي يحتاجها الحيوان داخل الولاية من رعاية صحية وكلأ ومياه فضلا عن تحفيز المعلمون لتدريس ابناءهم و تأهيل مستشفى الضعين ورفع قدراته الى مستوى مستشفى تخصصي، مع تأهيل أكثر من "9" شفخانات. واشار والي شرق دارفور الى سعيه ايضا من اجل انشاء مستشفيات في جميع المحليات البالغ عددها "9" محليات. وتعهد الوالي بدعم مشاريع الشباب وتمكين المرأة. ولم يكن ما تقدم اخر تعهدات فضل الله امام الفعاليات المكونة لولايته، فقد تعهد ايضا بان يكون عادلاً،وقال "اذا شعرت باني لست على قدر المسئولية ساغادر الموقع"، ووجدت العبارات الاخيرة تجاوبا واعقبها تصفق متتابع من الحضور. وقبل ان يكتمل ذات التصفيق، دخل الى القاعة والي جنوب دارفور السابق د.عبد الحميد موسى كاشا الذي رفض قبول منصب والي ولاية شرق دارفور من قبل، ليتعهد بدوره بان يكون جندي مخلص للوالي والولاية وان يضع جميع خبراته وعلاقاته لخدمة انسان الولاية. وحيا كاشا بصفة خاصة "الشماسة والنازحين وستات الشاي واللاجئين"، وقال مخاطبا الحضور " انا سياسي قديم متجدد وقدمت نائب الرئيس جعفر نميري اللواء الركن خالد حسن عباس سنة (1972) في مخاطبه جماهيرية لسكان الضعين". وشدد المتحدثون من فاعليات الولايات المختلفة علي اهمية ان تكون الحكومة القادمة رشيقة بالفعل،وعلي ضرورة حفر آبار مياه الشرب للانسان والحيوان، مطالبين الوالي بالعدل وبسط الأمن وعدم التفرقة بين مكونات الولاية. ومن جانبه طالب ناظر عموم البرقد اللواء موسى جالس والي الولاية بايقاف تحركات الحركات المسلحة التي تجوب جنوبها وشمالها، وتقوم بالنهب والسرقات في الاسواق والقرى وادخال الرعب في نفوس المواطنين.وشدد على اهمية الالتفاف الى الولاية وطالب الوالي بان يهتم بقضايا التنمية والخدمات والاهتمام بتوفير مياه الشرب للانسان والحيوان وانشاء المطار وطريق الضعين النهود. وحث الوالي على ضرورة التمسك الوالي بوظائف اساسية لابناء الولاية في شركات البترول، وان لا يؤثر نشاط شركات البترول على البيئة وانسان الولاية. ومن جهته طالب وزير الاعلام المهندس عبدالله مسار والي ولاية شرق دارفور باعطاء الاولوية لقضايا الامن وتوحيد أهل الولاية بجميع مكوناتها القبلية والاهتمام بالقضايا الكبرى،وقال مسار ان الوالي الجديد مواجه بتحدي كبير في ولاية تحتاج الى استتباب الامن، بخاصة وانها ولاية على حدود دولة الجنوب، وتشهد تحركات من قبل الحركات المسلحة. وحذر مسار الوالي من مغبة تشكيل حكومة ومجلس تشريعي لا يهتم بقضايا انسان الولاية، وقال ان على ابناء الولاية في المركز الوقوف معها بجلب الدعم الى الولاية. وشدد مسار على ضرورة توخي تشكيل حكومة قوية ومجلس تشريعي رقابي مطالبا في ذات الوقت بضرورة الاستماع الى جميع القوى السياسية في الولاية و" المعارضة اولاً قبل غيرها". وحذر مسار الوالي الجديد من "الشللية وبيت فلان وعلان" وقال ان عليه ان يختار القوي الامين الحقيقي، وان يعتمد على عناصر فاعلة. فيما اكد بقية المتحدثين من مكونات الولاية على أهمية وحدة القبائل و وتماسك النسيج الاجتماعي واستتباب الامن في الولاية.