برزت محاولات ولاية الخرطوم في تخفيف العبء المعيشي عن المواطن من خلال الاتجاه لدعم وتخفيض سبع سلع استهلاكية في الوقت الذى اشتكى فيه المواطنون من ارتفاع اسعار السلع الرئيسة ومن ضمن الحلول التى نفذتها الولاية تجربة مراكز البيع المخفض كحل لدعم السلع والحد من ارتفاع الاسعار، فشهدت هذه المراكز انتشارا واسعا داخل العاصمة و اقبالا من المواطنين. عدد من مواطني الولايات طالبوا بنقل تجربة تخفيض الاسعار ومخيمات البيع المخفض الى كافة ولايات السودان وفي اطار متابعه الصحافة لتداعيات الاعباء المترتبة على تصاعد الاسعار في الولايات. تحدث الينا من كوستى طارق الامين قائلا بان مدينة كوستى تعاني ارتفاعا في سعر السكر بالرغم من قربها من مصنعي عسلاية وكنانه كما طال الارتفاع المواد الاستهلاكية الاخرى مثل الزيت، ويبرر التجار ارتفاع الاسعار لاسباب متعلقة بترحيل تلك البضائع من الخرطوم وأشاد طارق بجهود ولاية الخرطوم في تخفيف معاناة مواطنى العاصمة ونادى بضرورة تعميم تلك التجارب على مدينة كوستى وكل ولايات ومدن البلاد. ومن مدني تقول فتحية محمد ان الموظفين والعمال وهم أكثر الشرائح الاجتماعية التى تأثرت جراء تأزم الوضع الاقتصادي عموما حيث اصبحت المرتبات التى يتقاضاها صغار الموظفين واصحاب المهن الهامشية من منسوبي القطاع غير المنظم لا تفي بمواجهة غلاء المعيشة والحل في نظر فتحية يكمن في تفعيل التعاونيات وتوفير السلع الاستهلاكية من خلال مواقع العمل المختلفة. وفي ذات الاتجاه يرى محمد السر من ودمدني بضرورة تحديد اسعار السلع المختلفة من قبل الدولة لتصل الى المستهلك بالسعر المناسب لان ذلك التوجه يخفف من اعباء المواطن ويصنف ذلك التوجه بانه محاولة جادة من السلطات في مراقبة الاسواق ويرى وليد عبدالله من عروس الرمال الابيض ان من واجب الدولة حماية مواطنيها من جشع بعض التجار اصحاب النفوذ القوى والنفوس الضعيفة الذين يجنون ارباحاً طائلة من زيادة اسعار السلع بصورة غير مبررة دون وازع من اخلاق او دين،الامر الذي يتطلب وجود آليات قوية وفعالة لمراقبة كل اسواق شمال كردفان والسودان أجمع. (نفتقد لهذه التجارب في الولاية الشمالية) ، هكذا بدأت محاسن احمد حديثها ماضية للقول انه ورغم ارتفاع الاسعار بصورة جنونية فان المواطن لا يشعر بأية محاولات من الجهات المختصة للحد من ارتفاع السلع الضرورية مثل السكر والزيت ونادت محاسن بنقل التجارب الناجحة لولاية الخرطوم الى جميع الولايات لحماية المواطن من جشع التجار واستغلال حاجة السكان بحجة رسوم الترحيل ،لان معظم البضائع قادمة من ولايات اخرى عبر مسافات بعيدة ،و لابد ان تسعى كل ولاية لحل مشاكل مواطنيها بالحلول المتوفرة لديهم أو نقل التجارب الناجحة لبعض الولايات وابتكار طرق لحل الازمة حسب ظروف المنطقة