توالت ردود الافعال العنيفة في المريخ بعد الخسارة التي تعرض لها من الامل العطبراوي يوم الاربعاء الماضي في اولى مبارياته في الدوري الممتاز، حيث شكلت هذه الهزيمة محطة توقف للاجهزة الادارية والفنية اذ جاءت البداية بمحاضرة قدمها المستر ريكاردو المدير الفني للفريق للاعبيه، وكانت بمثابة مواجهة حيث صارح اللاعبين بملاحظاته عن ادائهم في اللقاء ووصفه بالمتدني لدرجة السوء، وقدم عتابا عنيفا لهم مبديا اسفه على ما رآه من استهتار وتراخٍ. وقال ريكاردو في حديثه للاعبين انهم خذلوا جماهيرهم التي خفت لمساندتهم كما ظهرت الحسرة على حديثه من واقع ان هذه المباراة الاولى الرسمية له مع المريخ، وطالب اللاعبين بالتفكير بهدوء والعودة للوضع الطبيعي والسعي لتعويض الخسارة في المباريات المقبلة وكسب رضاء الجماهير. فيما تحرك اعضاء مجلس الادارة ودعوا لاجتماع طارئ (من المقرر ان يكون عقد بالامس)، وتعالت الاصوات المنادية بضرورة اجراء تدعيم للقطاع الرياضي ودائرة الكرة، واجمع الكل على اهمية فرض الانضباط ورفض الاستسهال، لاسيما وان الفريق مقبل على خوض مباريات البطولة الافريقية. على صعيد آخر فقد أوصى الاطباء اللاعب امير كمال بان يخلد للراحة لمدة ثلاثة اسابيع جراء الاصابة التي تعرض لها في المباراة. فيما ينتظر ان ينعقد اجتماع يضم مجلس الادارة والجهاز الفني واللاعبين. وكان المريخ قد أدى تدريبين عقب المباراة بملعب الدبلوماسيين بكافوري. وفي تصريحات للاستاذ عصام الحاج سكرتير نادي المريخ قال خلالها ان الهزيمة جاءت مفاجئة لهم خصوصا وان الفريق في كامل الجاهزية وابدى أسفه بان تأتي البداية المريخية حزينة، الا انه قال انها كرة القدم ويجب التعامل مع تقلباتها ومفاجآتها بقدر كبير من الوعي والواقعية. وحذر الامين العام للمريخ الاصوات المندسة التي تسعى الى فركشة الاستقلال الذي يعيشه النادي واستغلال الخسارة في تحقيق مرامي معينة، مؤكدا انهم يتابعون بعض الذين اعتادوا الصيد في مثل هذه الاجواء. الجدير بالذكر ان المريخ سيلاقي الموردة في ثاني مبارياته في الدوري الممتاز. وفي هذا المنحى فقد قوي الاتجاه الذي يرمي الى اقامة معسكر قصير للفريق بالعاصمة الاثيوبية قبل مباراته الافريقية الاولى والمحدد لها الثالث والعشرون من هذا الشهر. وتشير كل التوقعات الى انها ستكون مع فريق بلاتينيوم بطل زينبابوي بعد فوزه الكبير على منافسه السوازيلاندي باربعة اهداف في ارض الثاني.