ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخيراً أقنعنا الحكومة بالطاقة الشمسية والأجهزة الإلكترونية الصديقة للبيئة
د0 مصطفى سعيد الخبير السوداني الألماني ومخترع جهاز ترشيد الطاقة الكهربائية :
نشر في الصحافة يوم 16 - 03 - 2012

الدكتور مصطفى سعيد بدري هو المبادر في التعريف بنظام الحماية والترشيد فى العالم والذي سوف تشهده ولايات السودان كافة بعد بدخوله مدينة الخرطوم ،وهو سوداني مقيم في ألمانيا منذ عقود طويلة له اسهامات كبيرة في دفع وتطوير العلاقات السودانية الالمانية، ويعد مستشارا لالمانيا في الشؤون الافريقية، التقيته بوزارة هيئة المياه والبنى التحتية وهو على عجلة من امره فسألته عن المشروع وفترته التى قضاها بألمانيا وخرجت بهذه الحصيلة .
{ 37 عاما بعيدا عن السودان كيف تسير حياتك وأسرتك في المانيا ؟
- انا متزوج من المانية وقد ارسلتها للسودان قبل زواجنا دون ان اخبر اسرتى برغبتى وقد وافقت الاسرة وارسلت امى موافقتها فسألتها عن سر ذلك وقالت كل مايسعدك يسعدنى واحترمت هذا الرأى وبدأت اعمل به ولي الآن ولدان الاول جبريل عمره 28 سنة درس هندسة زراعية والثانى اسمه يوسف عمره 26 سنة درس هندسة ميكانيكية والبنت اسمها مريم عمرها 23 سنة درست لغاتٍ وتاريخاً ولن افرض عليهم اى رأى ولهم مطلق الحرية فى اختيارهم ونحن كأسرة سعيدين جدا الاولاد نباتيين وانا وزوجتى نحب اكل الاسماك ولكن حسب البيئة التى عاشوا فيها فهم يرفضون اكل اللحوم وذبح الحيوانات واكلها وانا متخصص فى عمل ملاح التقلية بالقراصة ودى احسن وجبة بعزم عليها الالمان والاجانب فى بيتى وبياكلوها باياديهم وكثيرون طلبوا منى وصفتها واسمع الاغانى السودانية القديمة في العربية. وفى احد المرات سمعت اغنية النوم النوم تعال سكت الجهال فى الاذاعة فاوقفت العربة حتى انتهت والاغنية السودانية عندما نسمعها خارجيا لها وضع خاص جدا وتاثير اكبر على انفسنا وحقيقة يحزننى صيام رمضان خارجيا لانى افتقد لقعداته الحلوة وطقوسه والبليلة والآبرى وغيرها واولادى دائما يطلبون الرجوع الى السودان برفقتى.
{ متى بدأ اهتمامك بنشر مشاريع ألمانية بالسودان ؟
- انا مقيم بألمانيا منذ اربعة عقود وبدأت اعمل على هذا المشروع الحيوى منذ عام 2006 ولم اجد من يستمع اليه ولكن الآن بحمد الله توفقت فى اقناع الحكومة باقامة المشروع بالسودان وانا اول من ادخلت الالياف الضوئية فى الاذاعة السودانية و اعمل جاهداً في تسخير حصيلتى العلمية وخبراتى بالمشاركة في خدمة وتطوير الدول النامية، وفي مقدمتها مسقط رأسى السودان وقد طلب منى عمل هذا المشروع بعدد من الدول العربية والاروبية ولكن اجلت ذلك لكي يكون السودان فى المقام الاول وانا غيور على بلدى جدا واتطلع دوماً إلى نقل التقانة الأوربية إلى السودان وخاصة فيما يتعلق بالأجهزة الكهربائية والالكترونية الحديثة والصديقة للبيئة.واعمل جاهداً على رفع أعباء التمويل المباشر لجميع الأجهزة الواردة إلى السودان من أوربا ودائماً ما تقوم شركتى بتمويلها تمويلا طويل الاجل واهتم دوماً بدعم وتطوير المشاريع الاستراتيجية والتي دائماً ما يعود الانتفاع بها للمواطن السوداني، وتدعم اقتصاد البلاد وقد استدعيت المهندسين والمسئولين السودانيين إلى شركتى بألمانيا وأطلعتهم عن قرب على نشاطات الشركة وعرفتهم على نظم الإضاءة هناك.
{ حدثنا عن انشائك لشركة في ألمانيا؟
- نشأت في برلين - بجمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1996، والدول النامية واحتياجاتها هو الهدف الذي جعلته الشركة نصب أعينها منذ نشأتها، وبدأت العمل في مجال تصميم وتصنيع معدات ونظم التحكم والحماية للطاقة الكهربائية وذلك بتطبيق وسائل وأساليب مبتكرة في مجال التكنولوجيا، فكان هنالك تصنيع أجهزة المنظمات الالكترونية الحديثة للضغط الكهربائي وهي منظمات عالية الكفاءة خالية من أي أجزاء ميكانيكية ، وتم إنتاجها بطاقات مختلفة لتشمل الإحتياجات المنزلية والإستخدام على مستوى المؤسسات و الإستخدام الصناعي ،هذه المنظمات تستخدم الآن في حماية معدات الإرسال الإذاعي والتلفزيوني ومعدات المحطات
الأرضية للأقمار الصناعية والمعدات الطبية وقد تم توزيعها على نطاق واسع وفي بلدان كثيرة ، وفي
السودان تم توزيعها في ولايات كثيرة لحماية أجهزة الإرسال السمعي والمرئ والأجهزة الالكترونية الأخرى.
وأجهزة التحكم وترشيد الطاقة، خاصة تلك التي تستخدم في خطوط الإضاءة العامة في الميادين
والشوارع وساحات العرض والمصانع والغرف التجارية . تمتاز هذه الأجهزة بأنها صممت خصيصاً
لتلائم متطلبات الدول النامية فبجانب التحكم في شدة الإضاءة فهي تحمي أيضاً وحدات الإضاءة
من تقلبات الضغط وترشيد الطاقة. تنتج الشركة أيضاً أجهزة تحويل التيار المتردد إلى ثابت والعكس وأجهزة الطاقة لمكبرات الإشارة عالية الكفاءة التي تستخدم في أجهزة الإرسال المختلفة مع بداية العام 1998 م ولمقابلة احتياجات عملائنا المتزايدة تم التوسع في نشاطنا ليشمل العمل المتكامل في مجال أجهزة الإرسال الإذاعي والتلفزيوني ومعدات الاستديوهات والقنوات والكيبل اللاسلكي ومعدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية - معدات توليد الطاقة - معدات الحماية - مجال الطاقة الجديدة والمتجددة - (طاقة شمسية - طاقة الرياح... الخ.) والأجهزة والمعدات الطبية مع اقامة علاقات مع شركات عالمية لتقديم التدريب ببرلين والخدمات متكاملة على نظام تسليم المفتاح تقدم الشركة خدمات دراسة الجدوى والاستشارات الفنية بالسودان والشرق الاوسط وافريقيا .
{ في مجال نقل التكنولوجيا ماذا قدمتم من ألمانيا للسودانيين ؟:
- ساهمنا في مشاريع تكنولوجية في سلاح الإشارة وسوداتل والإدارة العامة للشرطة والهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في الإتصالات عبر الألياف الضوئية و التلفون الفضائي وقد حظي السودان بأن يكون ثاني دولة في العالم يعرض فيها الإذاعة الرقمية من خلال معرض الخرطوم الدولي 2004 مع نظام الانمرسات والفيسات ونحن الآن بصدد انشاء شبكة الاضاءة العامة وترشيد الطاقة من انتاج الشركة الالمانية ليتم تعميمه من الخرطوم على كل المدن .
{ ماهي اضرار طاقة العصر الحديث والفوائد المكتسبة ؟
- منذ بداية عهد الصناعة واكتشاف البترول، تزداد الحاجة إلى مزيد من الطاقة يوماً بعد يوم،
وذلك لتفعيل دولاب الصناعة وأيضاً لتغطية الحاجة في القطاع الخاص والرفاهية المصاحبة لهذا التطور
الصناعي بجانب المصادر الطبيعية لإنتاج الطاقة، وتلبية لهذه الحاجة تستخدم مشتقات البترول والفحم
بكميات كبيرة، نتيجة لحرق هذه المواد تنتج وتبث كميات مهولة من ثاني أكسيد الكربون في طبقات الجو العليا المحيطة بالكرة الأرضية. ولاحظ العلماء الازدياد المطرد في ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة وجود هذه
الكميات الكبيرة من ثاني أكسيد الكربون والغبار المصاحب لها في الكوارث الطبيعية التي
شهدها العالم في الماضي القريب مثل العواصف الكاسحة وذوبان جبال الثلج في القطبين وما يترتب
عليها من ارتفاع في منسوب البحار والأمواج المدمرة، كلها تشير إلى الآثار السالبة المدمرة للبيئة
والناتجة عن تلوث محيط الكرة الأرضية وهذه العوامل مجتمعة أجبرت دول العالم لاتخاذ خطوات تجاه هذا الخطر لدرء عواقبه المتزايدة يوماًبعد يوم. ففي ديسمبر الماضي اجتمعت كل دول العالم في الدنمارك لمناقشة ما يجب عمله للحد من هذه التغيرات المناخية نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض المتزايدة. واحتل هذا الأمر مكاناً استراتيجياً بحكم أهميته ولا شك أن الحد من كميات ثاني أكسيد الكربون المنتجة من شتى قطاعات توليد الطاقة هي الإجابة الفعالة تجاه هذا التحدي، والسبيل إلى ذلك يبدأ بترشيد الطاقة، فهو المشروع الاستراتيجي
بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني بجانب التماشي مع السلوك العالمي والمشاركة الفعلية مع بقية دول العالم في حماية البيئة يزيد من أهمية هذا المشروع لنا نحن في السودان الظروف السياسية التي تمر بها البلاد خاصة بعد الانفصال واحتمال تغييرها ليس بالأمر البسيط في المستقبل القريب، فلنا أن نستعد لذلك قبل فوات الأوان ونضع إستراتيجية تقليل استهلاك الطاقة وتقليل حرق المشتقات البترولية نصب أعيننا والقطاع الذي نحن بصدده هنا هو قطاع الإضاءة العامة في الشوارع والميادين والأسواق . الطاقة المستهلكة في هذا القطاع سواء كانت في القطاع العام أم الخاص تحتل نسبة عالية وتصل إلى نسبة خمس عشرة بالمائة من جملة الطاقة المنتجة فى الدول المتقدمة.
{ ماهو الفرق بين مصابيح الاضاءة التي يتم استخدامها في انارة الاسواق والطرق الرئيسية ؟
- تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
الاولى مشعة للحرارة ويتمثل جزء منها الضوء الذي نراه (أشبه بالشمس) وهنا يتحول جزء من الطاقة الكهربائية الى ضوء وتمثل آخر التطورات في مجال الإضاءة إلا أنها قيد التطوير ويختصر استخدامها الآن في أماكن محدودة. وتمتاز بأنها قليلة الاستهلاك للطاقة في إطار هذا المشروع والذي يخص الإضاءة العامة في الشو ارع والميادين تستخدم لمبات من خواص هذه المجموعة أنها يمكن تخفيض إضاءتها كحد أقصى 50 % في حالة استخدام لمبات الصوديوم ذات الضغط العالي وهناك مجموعة تعد أول مجموعة استخدمت في مجال الإضاءة في بداية عصر الكهرباء وهي الآن في طور التراجع والاندثار حيث بدأت بالفعل الدول الصناعية في
الحد من إنتاجها تدريجياً، نسبة لاستهلاكها العالي للطاقة الكهربائية. وترشيد الطاقة ومنع التلوث الضوئي أصبح الآن من أولويات الأمور التي تناقش بجدية على الصعيد القومي والعالمي في الكثير من الدول خاصة المتقدمة، وشاركت العديد من الهيئات العالمية مثل بوضع مؤشرات وقيود واضحة لتصميم شبكات الإضاءة بغرض الحد من استهلاك الطاقة وتقليل تكاليف الصيانة لشبكة الإضاءة ومنع التلوث الضوئي أيضاً، وتبعاً لهذا فقد اتخذت العديد من الدول الصناعية خطوات جدية لتشجيع الشركات لتطوير التكنولوجيا التي من شأنها تقليل استهلاك الإضاءة وأجهزة الترشيد وكل ما من شأنه أن يساهم في هذا المضمار الحيوي الاستراتيجي، وكمثال لذلك ساهمت الحكومة الألمانية بنسبة 46 % من تكاليف تطوير الجهاز الذي نحن بصدد إدخاله السودان
وجهاز الطاقة يشكل إحدى الخطوات العلمية والتي تهدف إلى الحد من هدر الطاقة وتمنع التلوث الضوئي، فتتدنى فاتورة استهلاك الطاقة والتي يمكن أن تصل إلى 56 % يصحبها تقليل هدر المحروقات
البترولية التي تمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد السوداني وتبعاً بذلك تقليل ثاني أكسيد الكربون
وبالتالي الإسهام في حماية البيئة، بجانب الوصول إلى الأهداف التي يصبو إليها هذا المشروع بهذا الجهاز من ترشيد للطاقة وحماية للبيئة فهنالك سبعة عشر مكسباً فنياً واقتصادياً تتحقق للولاية من خلاله وتصب جميعاً في اقتصاديات المشروع
{ ماهى فكرة المشروع المستقبلية ؟
-أولاً صيانة وتأهيل وتجديد شبكة الإضاءة و يقوم المشروع على تأهيل وتجديد شبكة الإضاءة الحالية في مدن الولاية الثلاث لتكون عاصمة البلاد بمستوى رفيع من حيث التكنولوجيا المستخدمة (مستوى أوربي) ورفع مستوى جودة الإضاءة باستبدال جميع مكونات الإضاءة غير المطابقة للمواصفات العالمية و العمل على تعديل جميع الأخطاء في توصيل أعمدة الإضاءة وإزالة جميع الأخطار التي يمكن أن تنتج عنها، العمل ليل نهار لرفع درجة السلامة المرورية لمستخدمي الطريق وبمستوى يليق بالعاصمة القومية، تمكين جهاز الترشيد من أداء عمله بكفاءة عالية ثانياً فيما يخص جهاز ترشيد الطاقة هذا الجهاز يتم به التحكم في الإضاءة بواسطة جهاز ترشيد للطاقة وله ميزات عديدة ويمكن برمجته حسب معطيات السلامة والمرور ولا يحتوي على أجزاء
ميكانيكية قابلة للاستهلاك والتلف ويعمل على ضبط الضغط الكهربائي الخدمي لمكونات الإضاءة ويفوق العمر الافتراضي وبعد ذلك يتم تركيب عدد 500 جهاز كمرحلة أولى ومن المتوقع أن تمد الشركة العاصمة
بحوالي 3000 جهاز حماية وترشيد على دفعات حتى يتم تغطية جميع شوارع العاصمة غير المنارة.
ونسعى الى العمل بجد لتعميم جهاز الحماية والترشيد في كل مدن السودان والفكرة المستقبلية للمشروع تصنيع أجهزة الحماية والترشيد في السودان بعد تدريب المهندسين والفنيين بالخارج، وجلب المعدات المطلوبة لذلك مع عقد أجهزة ترشيد الإضاءة وتأهيل شبكة الإضاءة مع حكومة ولاية الخرطوم ووقعت الشركة مع حكومة ولاية الخرطوم عقد توريد وتركيب وتشغيل اجهزة في السودان لحماية مكونات شبكة الإضاءة العامة وترشيد الطاقة بالإضافة إلى توقيع عقد صيانة وتأهيل وتجديد شبكة الإضاءة الحالية بالولاية والرقى بها لتواكب التطور العالمي في مجال إضاءة الشوارع، هذا المشروع وجد الترحيب والدعم على أعلى مستوى من المسئولين في ولاية الخرطوم وبرعاية كريمة من د.عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم.
{ مامدى الحاجة إلى إقامة هذا المشروع ؟
- حاجة اقتصادية في المقام الأول، على المستوى العالمي يمثل هذا المشروع خطوة ايجابية تجاه حماية البيئة، أما على الصعيد القومي فيعني هذا التوفير من استهلاك الطاقة و فاتورة الصيانة بجانب العديد من
الميزات الأخرى وعالميا نجد ان الشبكة العامة للكهرباء بالتحديد في الدول النامية، تتصف بعدم انتظام الضغط
الكهربائي، ففي بداية المساء مثلا، حيث تكون الحمولة كبيرة على الشبكة، نجد أن ضغط الشبكة ينخفض دون الحد المعلوم. والعكس صحيح بعد منتصف الليل وحتى الصباح وهو ما يسبب هدر الطاقة. ويرجع السبب في عدم انتظام الضغط إلى ضعف الطاقة المنتجة وسوء التوزيع وأسباب فنية اخرى لكي تؤدي شبكة الإضاءة خدمتها على الوجه الأمثل وتحافظ مكونات الإضاءة وخاصة اللمبات على خصائصها الفنية للمدة المعلومة من قبل الشركات المنتجة يجب أن لا يزيد ضغط الشبكة عن نسبة 5% من الضغط المعلوم ( 220 فولت) مثلا. ومن المعلوم أن ارتفاع الضغط لمكونات الإضاءة خاصة اللمبات يتسبب في تقصير العمر الخدمي
ويقلل أيضاً شدة الإضاءة التي تبثها اللمبة مع الزمن فضلا على أنه يشكل هدراً للطاقة يصحبها ارتفاع
تكاليف استهلاك الطاقة والصيانة . هذا يملي على جهاز الترشيد أيضاً خاصية ضبط الشبكة
المستخدمة للإضاءة. بهذه الخاصة لوحدها يمكن توفير 7% من استهلاك الطاقة.
{ماهى مكاسب ولاية الخرطوم من هذا المشروع؟
- محاربة البطالة وتوظيف عدد كبير من المهندسين والفنيين والإداريين للمتابعة وصيانة وتأهيل مكونات الإضاءة الحالية وتركيب أجهزة الترشيد تحت إشراف مباشرمن خبراء أجانب، وذلك بعد تدريبهم وتأهيلهم بمقر الشركة ببرلين ورفع عبء التكاليف المادية للعمالة (مهندسين، كهربجية، عمال، مبرمجين) عن حكومة الولاية ورفع جودة الإضاءة بمستوى يرقى بعاصمة البلاد وذلك عن طريق التحكم واستخدام
مكونات إضاءة ألمانية الصنع عالية الجودة والكفاءة، وطويلة العمر التشغيلي وترشيد الطاقة يتيح تقليل فاتورة الاستهلاك بنسبة تصل إلى 56 % وجودة الإضاءة واستمرارها وانتظامها يرفع الأمن والسلامة لكل مستخدمي الطريق وتفادي الأضرار الناتجة عن تقلبات ضغط شبكة الكهرباء، خاصة ارتفاع الضغط في الساعات المتأخرة من الليل (هدر الطاقة)، وأثبتت الدراسات أن هذه الميزة لوحدها توفر 7% من استهلاك الكهرباء الحد من أضرار الشحنات ذات الضغط العالي او الصواقع غيرالمباشرة والجهاز يتيح التحكم في الإضاءة من غرفة التحكم ومن على البعد وتماشياً مع السلوك العالمي،و المشاركة الفعالة في حماية البيئة وذلك بتقليل ثاني أكسيد الكربون العالق حول الأرض، والذي يتصاعد نتيجة حرق مشتقات البترول لتوليد الطاقة في حالة انقطاع التيار الكهربائي تحدث عملية (إعادة ضبط) للجهاز ويعيد التشغيل متوافقاً مع زمن الموقع الجغرافي تتم عملية تشغيل شبكة الإضاءة عن طريق الساعة الفلكية حسب التوقيت الزمني لكل منطقة ولا تحتاج لإعادة ضبط - يعمل بنظام الضبط الالكتروني، يستحيل معه تشغيل شبكات الإضاءة أثناء النهار إلا للضرورة المقصودة في حالة الغيوم أو الضباب أو الأتربة العالقة في الأجواء والتي تتطلب وجود إضاءة أثناء النهار يتم تشغيل شبكة الإضاءة عن طريق التحكم عن بعد بواسطة غرفة التحكم دون تشغيلها يدوياً وفي زمن وجيز لا يتعدى خمسة ثواني. توفر العديد من مكونات الإضاءة الحالية، من طبلونات وفيوزات وأسلاك لاحاجة لاستخدامها عند تركيب أجهزة التحكم والترشيد. رفع عبء التمويل المباشر لأجهزة التحكم والترشيد عالية الجودة تؤول للولاية في السبعة سنين الأولى نسبة 40 % من قيمة توفير الاستهلاك الشهري، بعد تركيب وخصم التكاليف داخل السودان، بعدها ترتفع هذه النسبة إلى 50 % للاجهزة، ولمدة عشر سنوات قابلة للتجديد.
{ ماذا عن استفادة المصانع والبيوت من المشروع ؟
- تأتى الشوارع فى المرحلة الاولى ثم المصانع التى تحتاج الى اعادة ترتيب لسرعة الآليات وترتيبها حسب الحاجة وحقيقة الخرطوم تحتاج الى حوالى ألف جهاز قيمة الواحد اربعة عشر الف يورو تتفاوت احجامهم مابين ثلاثين كيلو واط وخمسة عشر كيلو واط وتم تركيب جهازين الآن واحد بكبرى المك نمر والآخر بكبرى امدرمان وسوف نعمل على تغيير لمبات الشوارع بلمبات اقتصادية وشكلها جميل وسوف يشهد المشروع نجاحا باهرا بإذن الله ولنا تجربة سابقة من خلال صنع المتبتات ومقارنة باجهزة استاك فقد دفعت حكومة المانيا حوالى الف ومائتين وثمانية وسبعمائة الف مارك فى تلك الفترة وللاسف دائما يتم تقييم الاحتياجات بالمبالغ مما يفقدنا كثيرا الاشياءالمهمة.
{ كلمة أخيرة ؟
- كم منزل في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبداً لأول منزل، بهذا العمل المتواضع أساهم بما أعطاني الله من علم فى ترشيد الطاقة وحماية البيئة والسلامة لمستخدمي الطريق، وأمن المواطن، وعلينا جميعاً الحفاظ على بيئة معافاة آمنة بإذنه تعالى، متمنيا ان يكون هذا المشروع مثالاً جيداً ومفخرة يحتذى به لدول العالم وخصوصاً دول القارة السمراء. وأن أكون قد قدمت مساهمة عملية فيها خبرات سنين لوطننا الحبيب ونحن على أتم الاستعداد لقبول المزيد، وشكرى وتقديرى للدكتور عبد الرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم وراعى المشروع و المهندس عماد الدين فضل المرجي والمهندس إسماعيل كوكو مهندس الإضاءة بولاية الخرطوم ،والوزراء والمستشارين بوزارة البني التحتية، وكل من ساهم معنا في اتجاه هذا المشروع الحيوي الساعي إلى تجويد الأداء وترشيد الطاقة وحماية البيئة، كما اخص بالشكر الأخ الدكتور/بهاء الدين حنفي سفير السودان بجمهورية ألمانيا الاتحادية وشرطة الجمارك.
وبلادي وإن جارت علي عزيزة ***
وأهلي وإن ضنوا علي كرام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.