الاستاذة إخلاص لعمودك صدى واسع وقراء كثر وتعجبنى المفردة واللغة الرفيعة وكم اتمنى ان يجد مقالى عن الراحل المقيم الفرعون القامة والهرم مساحة فى العمود القامة تتجدد احزاننا يوميا لفراقه والعزاء فى ألحانه الخالدة. رحل عنا قمة الفن السامقة .. فنان إفريقيا الأول .. وترك لنا لحنا جميلا يضىء لنا الامل فى الحياة .. وحبيناه من قلوبنا ، ومن غير ميعاد ، وكان صدفة ، وأصبح الصبح لنا به ،ولم يكن حلما ،وهو نور العين ، وبينى وبينكم والايام ، وهو قلب الحبابيك وماخان لياليك ، وبه كان مرحب ياشوق ، وعاد الحبيب وعادت إلىَّ كل الليالى ، وهو روعة سحر الاسطورة ، وهو باسمك رطن، وهو القصة التى رواها للأيام حنينى ، واتمنى يوم تجمعنا قصة حبنا وتبقى الاميرة والبيطيع قلبى انا ، وغنى لبنات بلدى وقال لهن بنحب من بلدنا مابره البلد سودانية تهوى عاشق ولد بلد ، وبدا من حلفا البداية وطاف شرقا وغربا ووسطا وجنوبا ، وعاد الحبيب ، بعد ان قال لها قلت ارحل واسوق خطواتى لزول نسى الالفة ، وجاء للحبيبة ووصف الوطن الذى يسعها ان جيت بلادى تلقى فيها النيل بيلمع فى الضلام ، وهجرة عصافير الخريف فى موسم الشوق الحلو وهو يابلدى ياحبوب، ومليان عشق وحنين ،وقال متاسفا واسفاى اذا ماكنت من زى ديل ، وقال للطير المهاجر وان تعب منك جناح فى السرعة زيد، تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد ، وحينها قال لها مات الكلام وحروف اللقيا قبال الهمسا ، وطلب منها ان تقول لوبهمسة قول احبك قول احبك لو بنظره نظره حتى عابره قول احبك لو بتحلم في منامك ، وزاد كنت من قبلك بشيل الليل دموع واطويه هما كنت بخشى على الأماني الطفلة يفنيها العدم،، وهى الوحيدة، والتى تتمتعت بتربية حبوبتها والصفار شايل خضرتها ومعذورة امها كان دستها ، وهى الجميلة ومستحيلة ، وهى عمر الزهور وعمر الغرام عمر المنى وقال لها حبيب فكر وقدر إيه الجبت ليك، هديه فيها حرفى وحرفك ، وقال لها حبى اكبر من ارادتى وانا حاسس فى جحيم نارك سعادتى ، واردفها قائلا يوضح حبه بانه قدر الكون دا كلواكبر وبكتير ، وهى شبه القمرة ، وشن تشبه بلا الداسنو فى بطن المطامير لدروبك انتى ما شقن بوابير ، وهى الحنينة السكرة ،وهواكى اى جل اكى مشكه رحمك الله يا أعز الناس اختكم فكرية أبا يزيد