يشهد السوق المركزي للخضر والفاكهة بالخرطوم ندرة في بعض أصناف الفاكهة، مثال العنب الذي ارتفعت اسعاره بصورة غير مسبوقة على حد قول التجار، حيث قفز سعر عبوة العنب اللبناني زنة 3.5 كيلو جرام من 25 جنيها إلى 40 جنيها، والعنب الأفريقي زنة 4.5 كيلوجرام من 40 جنيها إلى 70 جنيها، فيما حذروا من مغبة حدوث ندرة شديدة إبان فترة الانتخابات جراء الإجازة المزمع إعطاؤها للعاملين بالدولة. وأوضح عبد الوهاب عبد الغفار صاحب ثلاجة الذهب الأخضر بالسوق المركزي ل «الصحافة» أن السبب في ارتفاع أسعار الفواكه والتنبؤ بحدوث فجوة فيها أثناء فترة الاقتراع وما بعده، يعود إلى تعطل العبارة التي تقل الفواكه إلى السودان، بجانب حالة الوجل والخوف المسيطرة على المواطنين والتجار على حد سواء، وقال ان توقف إمداد المركزي بالفواكه بسبب تعطل العبارة أدى لقلة المعروض منها، الأمر الذي تزامن مع تكالب المستهلكين على توفير احتياجاتهم احتياطا لما يُشاع عن تعطيل ديوان الدولة لمدة ربما تصل إلى أسبوع، الأمر الذي أدى إلى نفاد المخزون من بعض أصناف الفواكه مثل العنب بالسوق المركزي بالخرطوم، مما اضطر التجار إلى جلب بعض الطلبيات من الأسواق المحلية الأخرى مثل شمبات والشعبي بأمدرمان، أي إرجاعها الى حيث خرجت. وأضاف عبد الوهاب أن كثيرا من الأصناف شهدت ارتفاعا في أسعارها، فوصل سعر كرتونة التفاح الأحمر الصيني عبوة 150 قطعة إلى 110 جنيهات، والتفاح السكري الصيني لذات العبوة والوزن الى 120 جنيها، والتفاح الأصفر عبوة 30 جنيها إلى 15 جنيها، والتفاح الأحمر بذات الوزن إلى 17 جنيها، والفراولة إلى 15 جنيها، فيما ظل الكمثرى والكيوي في سعرهما 10 جنيهات. وفي سوق الخضر يقول التاجر النور محمد عثمان إن هناك ارتفاعا ملحوظا في بعض اصناف الخضر مثل الطماطم التي وصل سعر الصفيحة منها إلى 15 جنيها، فيما وصل سعر جوال العجور إلى 60 جنيها والباذنجان «الأسود» إلى 40 جنيها، فيما استقرت أسعار الليمون بوصول سعر الجوال منه إلى 110 جنيهات، وصفيحة البامية إلى 25 جنيها، وتراوح سعر ربطة الملوخية بين «8-10» جنيهات، والرجلة بين «4-5» جنيهات، فيما وصل سعر جوال البطاطس إلى 90 جنيها حسب النوع والجودة. وظل سعر صفيحة الفلفلية متراوحا بين 6-7» جنيهات، وقطعة القرع المتوسطة بين «3-4» جنيهات. ووصف النور حركة السوق بالضعيفة مع ارتفاع الأسعار. وبرر ذلك بقلة الوارد من مناطق الإنتاج إلى الأسواق التي يكثر فيها الطلب جراء ارتفاع الكثافة السكانية التي قادت إلى زيادة الاستهلاك، بجانب وجود عدد كبير من السماسرة والمضاربين بين المنتجين الحقيقيين والمستهلكين، حيث يستفيد هؤلاء بصورة أكبر من المنتج نفسه. ودعا النور في ختام إفاداته إلى الحد من السماسرة والوسطاء بين المنتج والمستهلك، حتى تتوفر المنتجات بأسعار معقولة للمنتج والمستهلك على حدٍ سواء.