ميلاد قناة فضائية للاطفال حلم ظل يراود الاسر السودانية منذ امد بعيد، وتتعاظم اهمية تلك القناة في ظل هيمنة القنوات الاجنبية المتخصصة في تقديم برامج الاطفال بكل ما تحوي من مخاطر اجتماعية وتربوية، والآن الحلم يقترب من أن يصبح حقيقة من خلال قناة سودانية للاطفال يستوي الاعداد لها على نار هادئة، وينتظر أن ينطلق بثها عبر الفضاء بعد شهور قليلة من الآن. وللتعرف على التفاصيل كانت هذه المقابلة مع المخرج المعروف معتصم الجعيلي الذي يقف خلف كواليس القناة الحلم، وتحدثنا اليه وخرجنا بهذه الافادات. أجرى المقابلة: وليد كمال عوض نميري ٭ بدءاً نود التعرف على تفاصيل الحدث؟ تعتبر هذه القناة التي سوف ينطلق بثها من خلال الفضاء في الأشهر القادمة اول قناة فضائية سودانية للاطفال، ورسالتها الاساسية إعادة الطفل السوداني للارتباط بالجذور والقيم التربوية والوطنية السودانية، وتنمية قدرات وملكات الاطفال في اطار قالب مواكب لبرامج الاطفال على مستوى العالم، واهمية القناة تكمن في دورها في التربية والتنشئة الى جانب الاسرة والمؤسسات المعنية بالطفل. ٭ وماذا عن اسم القناة الوليدة؟ مازلنا نتفاكر بشأن اختيار اسم يتناسب مع طبيعة مثل هذه القنوات، وبين يدينا مقترحان الاول «سمورة» والثاني «سودانيا» وهناك مقترحات اخرى. ٭ ومتى ينطلق البث التجريبي؟ سوف ينطلق البث التجريبي خلال ستة اشهر من الآن وفق الترتيبات الجارية الآن. وبالطبع سوف يسبق الإعلان عن بداية البث مؤتمر صحفى تعرض فيه كل التفاصيل الخاصة بالبث والخريطة البرامجية. ٭ هل ستعمل القناة على مدار اليوم؟ فترة البث تتناسب مع أهمية راحة الطفل السودانى، بحيث لا يتأثر بالسهر مع القناة، ويؤثر ذلك على صحته ودراسته، وسوف تتغير الخريطة البرامجية وفق العام الدراسى. ٭ ما هى معايير اختيار الكوادر العاملة في القناة؟ لقد تم اختيار الكوادر العاملة بالقناة وفق ضوابط دقيقة، ومعظمهم من الشباب المؤهل الذين لم يجدوا فرصاً وحظوظاً في القنوات الاخرى، وهؤلاء الشباب يتميزون بأفكار نيرة ونحن نراهن عليهم. ٭ ما هي نوعية برامج القناة؟ سوف تهتم القناة بتقديم كل أشكال برامج الاطفال المتعارف عليها بالتركيز على المواكبة والتطور التقني، وسوف نعيد البرامج القديمة في قوالب متجددة، إضافةً الى انتاج برامج حديثة ومستوردة. ٭ ما هو فيلم الكرتون الذي سوف تقدمونه؟ سوف يكون سودانياً خالصاً، الى جانب معالجة افلام الكرتون الاجنبية لتتماشى مع ما نريده للطفل السوداني، وهناك افلام سوف تتم دبلجتها بالعامية السودانية للحفاظ على الموروث السوداني والتقاليد. ٭ ما هي رؤيتكم لتمويل القناة؟ لضمان استمرارية بث القناة انتهجنا أساليب جديدة لا نود الكشف عنها الآن في مجال استقطاب الاعلان الذي يعتبر من الاعمدة الرئيسة في اقتصاديات الفضائيات. ٭ تجربة هارموني هل ستلقي ظلالها على القناة؟ هارموني كانت ناجحة رغم التوقف، ومازال المشاهد يسأل عنها، وتلك اشارة لنجاحها، وهناك قنوات تعمل حالياً ولا أحد يشعر بها، وللذين يظنون إن هارموني فشلت اقول انها توقفت مثل أية قناة، وتخضع حالياً لدراسة اقتصادية. ٭ هل تراهن على نجاح تجربة قناة الأطفال؟ بكل تأكيد نعم.. وذلك من واقع برامجها القوية والجوانب التقنية المتطورة التي توفرت لها، إلى جانب الكوادر المهنية الموهوبة وصاحبة الخبرة، وقد سخرنا كل الإمكانات لتحقيق النجاح إن شاء الله.
